حاصرت القوات العمومية، المشكلة من القوات المساعدة و الشرطة، حشد المشاركين في مسيرة "تاودا" بالحسيمة، وذلك وسط ساحة محمد السادس، حيث منعتهم من التحرك في مسيرة تجوب شوارع المدينة ليكتفوا بوقفة. وقد رفع المحتجون، المقدر عددهم بأزيد من ألف، شعارات منددة بالمقاربة الأمنية المفعلة ضد الإحتجاجات السلمية و عرقلة وصول النشطاء الأمازيغ الراغبين في المشاركة في المسيرة القادمين من الناظور و ابن الطيب. كما ندد المشاركون في شعاراتهم باستمرار الحكومة في نهج سياسة اللامبالاة تجاه مطالب الحركات الأمازيغية و نهج أسلوب القمع و الترهيب ضد الحركات السلمية. وقد أعلنت التنسيقيات المشاركة في الخرجة عن مطالبتها بضرورة التشبت بدستور ديموقراطي منبثق من إرادة الشعب يقر بفصل حقيقي للسلط و بأمازيغية المغرب و ربط المسؤولية بالمحاسبة و ضمان تقاسم السلطة و الثروة. كما طالبت التنسيقيات المشاركة بضرورة التنديد بالغلاء المستمر للأسعار و تدني مستوى الخدمات الإجتماعية،و فتح تحقيق نزيه في أحداث 20 فبراير بالحسيمة و التي نتج عنها إحراق خمسة من شباب المنطقة داخل و كالة بنكية،و التنديد بالإساءة الى رموز المقاومة و على رأسهم الأمير الخطابي.كما جددت التنسيقية دعوتها للدولة من أجل الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الأمازيغية و كل المعتقلين السياسيين و وقف قمع الحركات الإحتجاجية وتوفير حياة كريمة للمواطنين و التنديد بالفساد المستشري في جميع الإدارات.