مباشرة بعد توصل أعضاء تنسيقيتي طنجةوالحسيمة لتاوادا إيمازيغن ، إلى التوافق على تنظيم مسيرة تاوادا الجهوية بمدينة الحسيمة ، انسجاما مع الإختيار الوطني الذي أجمع على تنظيم المسيرة بشكل جهوي بعدما تم تنظيم مسيرتي الرباط والبيضاء، كمسيرتين وطنيتين إجتمع فيها نشطاء الحركة الأمازيغية بكامل تراب الوطن ، بادرت الحركة الأمازيغية بالناظور إلى الإعلان وتأكيد مشاركتها في المسيرة لتعزيز صفوفها ، وذلك يوم ثالث فبراير على الساعة الثالثة زوالا بمدينة الحسيمة جنبا إلى جنب مع نشطاء الحركة الأمازيغة بباقي مدن جهة الريف . وقد أعلن نشطاء الحركة الأمازيغية بالناظور وفي لقاء مصغر ، عن شروعهم في حشد الدعم للمسيرة قصد إنجاحها ، معتمدين على الإمكانيات المتاحة للتواصل مع ساكنة إقليمالناظور والنواحي لحث شباب الحركة وعموم المواطنين على المساهمة المعنوية المتمثلة في الحضور في مسيرة تاوادا الحسيمة ، والتي أخذت على عاتقها تبني المطالب الشعبية المتمثلة في العدالة الإجتماعية ، كرامة المواطن ، التغيير الحقيقي للمنظومة السياسية، الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين على رأسهم أوسايا وأعضوش ، دون أن يغيب مطلب محاسبة الجلادين عن أحداث 59/58 وأحداث عام 1984 الأليمة . ويأتي اختيار مدينة الحسيمة أياما قليلة من موعد المسيرة، نظرا أولا، لارتفاع الصوت المنادي بتنظيم المسيرة بشكل وطني، كان الأمر فيه قد إستقر على العاصمة الرباط، قبل أن يجنح نشطاء جهة الريف إلى تنظيم المسيرة بعد الحسم في أمر جهويتها، بمدينة طنجة باعتبارها الأكثر حظا وتنظيما على مستوى التنسيقية الخاصة بتاوادا ، لكن التوافق إستقر على مدينة الحسيمة باستحضار المنظور التاريخي للمنطقة وانسجاما مع الشعار المتفق عليه " على نهج مولاي محند سائرون " ، بالنسبة للجهة ، إلى جانب الشعار الوطني " إيمازيغن بين الغازات السامة ونزع الأراضي والإعتقال السياسي "، وذلك بعد استبعاد مدينة الناظور بشكل كلي نظرا للغياب التام الذي تعيشه على مستوى تنسيقية تاوادا ، الأمر الذي دعا الحركة الأمازيغية بالناظور ولكونها الأكثر تنظيما والتزاما مع الشارع الإحتجاجي ، إلى رفع لواء المشاركة في المسيرة الجهوية لتاودا بعيدا عن أي تسييس حزبي .