كشفت معطيات رسمية أن 2180 من المغاربة تلقوا الحقنة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أمس الاثنين، 60 في المائة منهم اختاروا لقاح "فايزر" الأمريكي و40 في المائة فضلوا لقاح "سينوفارم" الصيني. وانطلقت عملية التطعيم بالحقنة الثالثة أمس الاثنين، وستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes) دون شرط عنوان السكن. وأوردت مصادر هسبريس أن الإقبال على الحقنة الثالثة مازال ضعيفا، لكنها توقعت أن يشهد طفرة خلال الأيام المقبلة. وتهم عملية التلقيح بالحقنة الثالثة في البداية الأشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، والعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة الفيروس، والمصابين بأمراض مزمنة. وفي مركز سيدي بليوط بالدار البيضاء، تم استقبال 100 شخص صباح اليوم الثلاثاء لأخذ الحقنة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا". وحسب ما استقته هسبريس، فإن مراكز التلقيح لم تستقبل أعدادا كبيرة من الأشخاص لتلقي الحقنة الثالثة، سواء تعلق الأمر بعموم المواطنين أو العاملين في الصفوف الأمامية من أطر الصحة وأطر التربية وغيرهم. وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هناك إقبال على الجرعة الثالثة خلال اليوم الثاني من انطلاق الحملة"، مضيفا أن "المواطنين مطالبون بالتوجه إلى المراكز الصحية من أجل تلقي الحقنة الثالثة". ودعا البروفيسور عفيف المواطنين المغاربة إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لتلقي الجرعات الضرورية للعودة إلى الحياة الطبيعية، معتبرا أن "التلقيح واحترام التدابير الاحترازية هما السبيل الوحيد لإنجاح عملية التطعيم والوصول إلى المناعة الجماعية". ودخل المغاربة مرحلة "التعايش" مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، بينما تتراوح آمال المواطنين المغاربة بين تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية. وأيدت مجموعة من الهيئات الصحية المهتمة بطب الأطفال تلقيح الأطفال المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، مؤكدة أن العملية ستسهم في إنجاح الدخول المدرسي المقبل.