انطلقت عملية التطعيم بالحقنة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد اليوم الاثنين، وستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes) دون شرط عنوان السكن. انطلاق الحقنة الثالثة لم يحظ بإقبال كبير خلال اليوم الأول، في وقت استمر فيه الإقبال على الحقنتين الأولى والثانية، سواء لدى عموم المواطنين أو في صفوف التلاميذ. وحسب ما استقصته هسبريس، فإن مراكز التلقيح لم تستقبل أعدادا كبيرة من الأشخاص لتلقي الحقنة الثالثة، سواء تعلق الأمر بعموم المواطنين أو العاملين في الصفوف الأمامية من أطر الصحة وأطر التربية وغيرهم. ومن المفترض أن تبدأ عملية منح الحقنة الثالثة اليوم باستقبال الأشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، والعاملين في الصفوف الأمامية والمصابين بأمراض مزمنة. وفي هذا الإطار، قال مصطفى الناجي، عضو لجنة التلقيح ضد "كوفيد-19": "يجب أن يفهم المواطنون أن المغزى من هذه الجرعة هو تعزيز المناعة". وأضاف الناجي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه "منذ انطلاق الجائحة كان هناك تشكيك من قبل المواطنين؛ تشكيك في البداية في وجود الفيروس، ثم في البروتوكول العلاجي، عقبه تشكيك في أهمية اللقاحات، ثم اليوم في ضرورة الجرعة الثالثة". وأكد عضو لجنة التلقيح أن "جميع الدراسات أثبتت اليوم أن المناعة المكتسبة من جرعتي اللقاح تنخفض بعد ستة أشهر. وبالتالي، هذا ما يجب توضيحه للمواطنين، وفي الأخير يبقى قرار الإقبال مرتبطا بكل شخص على حدة". وشدد الخبير عينه على أهمية تلقي المغاربة للجرعة الثالثة من لقاح "كوفيد 19′′، لأنها "تقوي المناعة ولا أضرار جانبية تنتج عنها". وتواصلت هسبريس مع عدد من الأطر العاملين في القطاع الصحي الذين كانوا من أوائل من تلقوا اللقاح ضد "كوفيد-19" وكشفوا أنهم لم يتوصلوا بعد بأي توجيه من أجل تلقي الحقنة الثالثة، ومنهم من مازال يتساءل ما إذا كان سيتم الخلط بين أنواع اللقاح أم لا.