كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن 700 ألف طفل تلقوا الحقنة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، على بعد أسبوعين فقط من الدخول المدرسي المقبل، مشيرة إلى أن الأطر الصحية تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمعية أعوان السلطة، لتلقيح التلاميذ. وقالت المصادر عينها إن "مصالح وزارة الداخلية تعمل جنبا إلى جنب مع الأطر الصحية لضمان استفادة التلاميذ من اللقاح"، مضيفة أن "الأطقم الطبية والصحية ستسرع وتيرة التلقيح خلال الأسبوع المقبل مع زيادة فضاءات التطعيم التي خصصتها مصالح الداخلية المختصة في عدد من الأقاليم والعمالات". وأبرزت مصادر هسبريس أن "وتيرة تلقيح الأطفال عرفت زيادة بعد اقتناع الآباء والعائلات بجدوى وفعالية التلقيح"، موردة أن "تأخير الدخول المدرسي ساهم في استفادة شريحة كبيرة من المواطنين من اللقاح". وكشف عضو لجنة التلقيح البروفيسور سعيد عفيف أن "هناك تحسنا للحالة الوبائية في المغرب"، مسجلا في المقابل وجود "ارتفاع في معدل ولوج أقسام الإنعاش والعناية المركزة، وهو ما يؤدي إلى الوفاة". وأوضح البروفيسور عفيف، في تصريح لهسبريس، أن "الوصول إلى المناعة الجماعية للمواطنين رهين باحترام التدابير الاحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامات داخل الفضاءات العمومية"، موردا أن "المواطنين يريدون العيش بحرية لكن وجب مراعاة الحالة الوبائية التي تعرف استقرارا بفضل التزام المواطنين". ودعا المتحدث المواطنين المغاربة إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لتطعيم أنفسهم والعودة إلى الحياة الطبيعية، معتبرا أن "التلقيح واحترام التدابير الاحترازية هما السبيل الوحيد لإنجاح عملية التطعيم والوصول إلى المناعة الجماعية". وقال عفيف: "إذا تحسنت الحالة الوبائية في المغرب، فإننا سنذهب إلى التخفيف"، مضيفا أن "تسريع التطعيم من شأنه أن يفتح العديد من المرافق الترفيهية والإدارية في وجه المغاربة". ودخل المغاربة مرحلة "التعايش" مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، بينما تتراوح آمال المواطنين بين تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية. وأيدت مجموعة من الهيئات الصحية المهتمة بطب الأطفال تلقيح الأطفال المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، مؤكدة أن العملية ستسهم في إنجاح الدخول المدرسي المقبل بالنظر إلى الوضعية الوبائية الموسومة بارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس "كورونا" المستجد.