كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي جهزت منصات لوجستيكية إضافية في مختلف ربوع المملكة لاستقبال التلاميذ المعنيين بقرار التطعيم، مبرزة أن عملية تلقيح الأطفال مستمرة على طول أيام الأسبوع، بما فيها السبت والأحد. وقالت المصادر الوزارية في حديث مع هسبريس إن "وتيرة تلقيح الأطفال في يومها السادس مشجعة وتعطي إشارات محفزة لمواصلة هذا الورش الوطني"، مشددة على أن "النيابات والأكاديميات تواصل تطعيم الأطفال بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية". وأضافت مصادرنا أن تلقيح التلاميذ متواصل بكافة التراب الوطني لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن "عملية التلقيح لا ترتبط بالدخول المدرسي المقبل، وستستمر إلى ما بعد تسجيل الأطفال والتحاقهم بمقاعد الدراسة". وشددت المصادر ذاتها على أن "مراكز التلقيح تفتح أبوابها خلال عطلة نهاية الأسبوع وتستقبل الأطفال وأولياء أمورهم"، مبرزة أن "موعد الدخول المدرسي المقبل المقرر في 10 شتنبر لن يطرأ عليه أي تغيير". من جهته، قال عضو لجنة التلقيح البروفيسور سعيد عفيف إن "مراكز التلقيح الخاصة بالأطفال ستظل مفتوحة طوال أيام الأسبوع لاستقبال مزيد من التلاميذ الراغبين في تلقي الحقنة الأولى من اللقاح"، مضيفا أن "وتيرة التلقيح تسير وفقا لمخطط السلطات، وهي وتيرة في مجملها ممتازة". وأوضح البروفيسور عفيف، في تصريح لهسبريس، أن "مراكز صحية في الدارالبيضاء انخرطت في تلقيح الأطفال، حيث هناك تنسيق بين أطباء القطاع العام والقطاع الخاص والمستشفى الجامعي"، موردا أن "مركز ابن تومرت استقبل 270 طفلا أمس"، وأن "هناك انخراطا كبيرا من طرف الأطر الصحية لإنجاح هذه العملية". واستبعد عفيف أن تتمكن المملكة من تلقيح جميع الأطفال قبل موعد الدخول المدرسي في 10 شتنبر الجاري، لأن "المسألة صعبة وتحتاج إلى وقت أطول"، مبرزا وجود "لوجستيك ضخم لاستقبال فئات كبيرة لتلقي اللقاح، وقد تستمر العملية إلى ما بعد الدخول المدرسي المقبل". وتواصل الأطقم الطبية معركة "تطويق" الفيروس التاجي من خلال تشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، لا سيما بعد حصول المملكة على حصص معتبرة من اللقاحين "سينوفارم" الصيني و"فايزر" الأمريكي. ودخل المغاربة مرحلة "التعايش" مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، بينما تتراوح آمال المواطنين المغاربة بين تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية. وأيدت مجموعة من الهيئات الصحية المهتمة بطب الأطفال تلقيح الأطفال المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، مؤكدة أن العملية ستسهم في إنجاح الدخول المدرسي المقبل.