كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن "33 ألفا و307 أطفال تلقوا أمس الثّلاثاء الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا"، مبرزة أن "العملية تمرّ في ظروف جيدة، ومن المرتقب أن تعرف نسبة التطعيم في صفوف الأطفال طفرة نوعية خلال الأيام المقبلة". وأوضحت مصادرنا أن "16 ألفا و186 طفلا تلقوا لقاح فايزر الأمريكي، فيما تلقى 17 ألفا و121 تلميذا لقاح سينوفارم الصّيني"، مشددة على أن هناك "419 مركزا طبيا قارا مكلفا بعملية تطعيم الأطفال موزعة على كل جهات المملكة". وشددت المصادر ذاتها على أن "وحدات طبية متنقلة توزعت على قرى المملكة من أجل تطعيم تلاميذ البوادي باللقاح المضاد لفيروس كورونا"، مبرزة أن "هناك إقبالا كبيرا لأولياء التلاميذ على تلقيح أطفالهم"، ومؤكدة أن "وزارة الداخلية تعمل على إنشاء وحدات طبية متنقلة في المدن والقرى لتسهيل عملية التطعيم الوطنية". وفيما كانت التقديرات الأولية تشير إلى استفادة أكثر من 120 ألف تلميذ من جرعات اللقاح خلال اليوم، كشف عضو لجنة التلقيح البروفيسور سعيد عفيف أن "من بين المشاكل التي واجهت أولياء التلاميذ خلال اليوم الأول من التلقيح عدم استغلال بوابة التلقيح التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية (بوابة مسار)، إذ حجّ المواطنون مباشرة إلى مراكز التلقيح دون أن يعرفوا طبيعة اللقاح الذي يودون تقديمه لأطفالهم". وأوضح عفيف، في تصريح لهسبريس، أن "على المؤسسات التعليمة أن تقوم بتشييد مراكز خاصة بلقاح فايزر وأخرى خاصة بسينوفارم من أجل تسهيل ولوج أولياء التلاميذ"، مبرزا أن "المواطنين وجدوا صعوبة في استخدام موقع وزارة التربية الوطنية الخاص بالتطعيم وولجوا مباشرة إلى مراكز التلقيح". وطالب المتحدث بتحسين ولوجيات المواطنين إلى مراكز التلقيح، مع اعتماد نقاط القرب لتخفيف الضغط عن بعض المراكز، مشيدا بدور الأطر التعليمية والطبية والصحية التي تساهم في إنجاح العملية الوطنية للتلقيح، إذ مر امتحان البكالوريا بدون مشاكل كما لم تسجل أي بؤر داخل الجامعات والثانويات. وكانت توقعات غير رسمية تشير إلى استفادة أزيد من 100 تلميذ من اللقاح خلال اليوم الواحد، لكن تزامن إطلاق عملية التطعيم الخاصة بالأطفال مع العطلة الصّيفية وتأجيل الدخول المدرسي دفع الآباء إلى التريّث بشأن تلقيح أطفالهم.