علمت جريدة "العمق المغربي" من مصادرها أنه تم تلقيح 33 ألفا و307 طفل وطفلة أمس الثلاثاء، بأول جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة أن أول يوم من الحملة المنظمة لتلقيح الأطفال المغاربة قبل الدخول المدرسي تمر في ظروف جيدة. وكشف سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح، سعيد عفيف، أن الرقم المذكور ينقسم بين 16 ألفا و186 طفلا تلقوا أول جرعة من لقاح فايزر الأمريكي المضاد لفيروس كورونا، و17 ألفا و121 منهم تلقوا لقاح سينوفارم الصيني، مشيرا إلى مسألة ترك الاختيار لأولياء أمور التلاميذ بين اللقاحين. وأكد عفيف في تصريحه ل"العمق" أنه لم تكن هناك أعراض جانبية خطيرة عند الأطفال الذين تم تلقيحهم، سواء باللقاح الصيني أو الأمريكي، باستثناء الأعراض العادية التي شهدها كبار السن والشباب، من حمى خفيفة وألم خفيف في الرأس، وأكد أن لجنة اليقظة الوطنية والجهوية تقوم بتتبع حالة الأطفال الذين تم تلقيحهم، أكثر مما قامت به مع الكبار. وأوضح المصدر ذاته أن قرى المملكة تستفيد من وحدات طبية متنقلة من أجل تطعيم تلاميذ القرى والبوادي باللقاح المضاد للفيروس قبل الدخول المدرسي. وشدد على أن هناك إقبالا كبيرا لأولياء التلاميذ على تلقيح أطفالهم، مؤكدا أن العملية تتم في جو يحترم التدابير الاحترازية خوفا من انتشار عدوى الفيروس بين التلاميذ وأولياء الأمور، من تباعد جسيدي والحرص على ضرورة ارتداء الكمامة. وصرح الدكتور سعيد عفيف أن المتحور "دلتا" يمس فئة الأطفال، الشيء الذي دفع إلى تطعيمهم باللقاح المضاد للفيروس، وذكر أن 117 طفل هم في حالة حرجة يرقدون في أقسام الإنعاش بسبب المتحور "دلتا"، كما أن الأطفال رغم إصابتهم بهذا الأخير، لا تظهر عليهم أعراض جانبية من أجل معرفة إصابتهم، وهو ما يتسبب في نشرهم للعدوى بين كبار السن. وشدد المصدر نفسه على ضرورة الوصول إلى مناعة جماعية تصل إلى 80 في المائة، ومنه جاء قرار تلقيح فئة الأطفال، وأيضا لضمان دخول مدرسي آمن بالتعليم الحضوري.