أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد فيروس كوفيد19، في تصريح ل»الصحراء المغربية»، تلقيح أزيد من 90 ألف طفل، ما بين 12 و17 سنة، إلى غاية اليوم الرابع من الحملة الوطنية لتلقيح فئة التلاميذ، بعد أن جرى تلقيح 33 ألف تلميذ في اليوم الأول، ما رفع العدد الإجمالي للأطفال الملقحين بالجرعة الأولى في المغرب إلى نصف مليون متمدرس، 60 في المائة تلقوا لقاح فايزر و40 في المائة لقاح سينوفارم. وذكر عفيف أن السلطات المغربية تستعد لتسلم شحنة جديدة من لقاحات سينوفارم، غدا الجمعة، تصل إلى مليوني حقنة، ما سيساعد على توسيع عملية تلقيح الفئات المستهدفة بالحملة الوطنية للتلقيح، بشكل عام، تضم البالغين والأطفال، ما بين 12 و17 سنة، البالغ تعدادهم 3 ملايين. وتحدث عفيف عن شروع السلطات المعنية في تعزيز مراكز التلقيح المتوفرة حاليا، والبالغ عددها 419 مركزا قارا في الوحدات التعليمية، إلى جانب عملها على رفع عدد المراكز المتنقلة في المناطق النائية والعالم القروي لتسهيل عملية تلقيح الأطفال على الصعيد الوطني وتسريع وتيرتها لضمان دخول مدرسي آمن نهاية الشهر الجاري. وأكد عفيف ارتفاع مستوى إقبال الأسر المغربية على تلقيح أطفالهم، وعيا بأهمية التمنيع في حماية المتمدرسين من عدوى الوباء وتوفير شروط الدخول المدرسي الآمن واعتماد صيغته الحضورية التي ثبتت نجاعتها على العملية التعلمية وعلى الصحة النفسية للتلاميذ. ويستند عفيف في ذلك إلى نتائج الدراسة التي أنجزتها مصلحة الطب النفسي للطفل والمراهق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، حيث سجلت محاولات للانتحار لدى بعض الأطفال وإصابة مجموعة أخرى منهم بالتبول اللاإرادي وباضطرابات القلق والخوف والاكتئاب، خلال الحجر الصحي الذي فرضته بداية ظهور جائحة كورونا. ونفى عفيف وجود أي توصية رسمية بخصوص تلقيح فئات الأطفال ما بين 3 و11 سنة، ضد كوفيد19، بالنظر إلى عدم تدارس أعضاء اللجنة لهذا الموضوع، في مقابل تركيز عمل السلطات المعنية على أولوية تلقيح التلاميذ والطلبة لضمان دخول مدرسي وجامعي آمن للمتعلمين وللأطر التربوية والإدارية. من جهة أخرى، تتواصل عملية تلقيح فئة الطلبة ضد فيروس كوفيد19، وضمنهم حديثو الحصول على شهادة الباكالوريا، الذين لم يستكملوا بعد إجراءات التسجيل في إحدى الكليات، إذ يمكنهم التوجه إلى مراكز التلقيح المخصصة بمدرستهم الحالية أو السابقة، لضمان دخول جامعي متوفر على شروط الحماية لفائدة أسرة التعليم الجامعي والطلبة. وأوصى عفيف بالاستمرار في احترام التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والتنظيف المتكرر لليدين، لضمان التشخيص والعلاج المبكر لعدوى فيروس كوفيد19.