انطلقت رسميا، أمس الثلاثاء، عملية تلقيح حوالي 25 ألف تلميذ وتلميذة، تتراوح أعمارهم مابين 12 و17 سنة، ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى إقليمالعيون. وتروم هذه العملية، التي يتم تنظيمها تحت شعار "نلقح وليداتي، نحميهم ونحمي أسرتي ونمكنهم يتابعوا دراستهم في أمان"، ضمان مرور الدخول المدرسي 2021-2022 في ظروف آمنة، وكذا تأمين الاستمرارية البيداغوجية وتحسين وتطوير جودة التعلمات. وأبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالعيون، محمد البشير التوبالي، أن هذه العملية تهدف إلى تلقيح حوالي 25 ألف متمدرس من الفئة العمرية مابين 12 و17 سنة، على مستوى إقليمالعيون، بمختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي وكذا البعثات الأجنبية. وأضاف التوبالي أن تلقيح هذه الفئة العمرية من التلاميذ يهدف إلى تسريع تحقيق المناعة الجماعية، وانطلاق الدخول المدرسي بشكل يضمن الاستفادة من فرص التعليم في ظروف آمنة تراعي سلامة المتعلمات والمتعلمين وأسرهم ومحيطهم، وكذا الأطر التربوية والإدارية. وأشار إلى أنه تمت، بتنسيق بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعيون والمديرية الجهوية للصحة والسلطات المحلية، تعبئة أربع ثانويات تأهيلية، كمراكز لتلقي الجرعات الأولى من التقليح، تشمل الثانوية التأهيلية محمد الخامس، والثانوية التأهيلية الساقية الحمراء، والثانوية التأهيلية ابن بطوطة، والثانوية التأهيلية المرسى. من جهته، قال المدير الجهوي للصحة بالعيون، عالي الهواري، إن تلقيح هذه الفئة العمرية يروم تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية، داعيا آباء وأمهات التلاميذ وكافة المواطنين إلى الانخراط أكثر في عملية التلقيح، والتوجه إلى مراكز التلقيح من أجل أخذ جرعاتهم لكونها تشكل السبيل الوحيد لتحقيق المناعة الجماعية. وأكد الهواري أن المديرية عملت على تعبئة فرق طبية لهذا الغرض، مبرزا أن المستفيدين من هذه العملية سيتلقون جرعتين من لقاحي "سينوفارم" أو "فايزر" اللذان أثبتت التجربة فعاليتهما على المستوى العالمي بخصوص هذه الشريحة العمرية، وذلك وفقا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بمتابعة رصد جائحة (كوفيد-19) في المغرب. يذكر أنه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد (كوفيد-19)، أوصت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح خلال الاجتماع المنعقد الخميس الماضي، بحضور اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد 19 والقطاعات الحكومية المعنية، بضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين، بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمنها وخطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية واعتماد استخدام لقاحي"سينوفارم" و"فايزر" التي أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين.