دافع سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي لكرة القدم، عن صديقه محمد جودار، رئيس عصبة الدارالبيضاء للعبة ذاتها، في مختلف المجالس المنتخبة بالعاصمة الاقتصادية. وبات سعيد الناصيري، قيادي وبرلماني حزب الأصالة والمعاصرة، يتحكم في زمام الأمور بحزب "الجرار" على مستوى الدارالبيضاء؛ وهو ما جعله يضع مقربين منه في لوائح المجالس المنتخبة. وبعدما لم يكن بإمكان محمد جودار، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، الحصول على العضوية بمكتب مجلس الدارالبيضاء، فإن الناصيري دفع به ليشغل منصب نائب للعمدة. وأقدم رئيس الوداد البيضاوي على وضع اسم جودار ضمن لائحة نواب عمدة الدارالبيضاء، في وقت غابت فيه أسماء بارزة من حزب الأصالة والمعاصرة ولم تتمكن من الحصول على هذا المنصب. ولم يقف الناصيري عند هذا الحد، فقد أقدم مرة أخرى في الانتخابات الخاصة بمجلس عمالة الدارالبيضاء على وضع اسم جودار وبعض الدستوريين في اللائحة التي تقدم بها "البام" للتصويت عليها. وتمكن محمد جودار، رئيس مقاطعة بنمسيك، بعد صدور نتائج الانتخابات من الحصول مرة أخرى على العضوية بمجلس العمالة الذي ينتظر أن يترأسه سعيد الناصيري. وعلى الرغم من أن جودار قد يعود إلى رئاسة مقاطعة بنمسيك لولاية أخرى، فإن حظوظه داخل مجلس الدارالبيضاء كانت ضعيفة؛ بالنظر إلى عدم توفر حزبه على عدد من المقاعد المهمة تخول له التفاوض بقوة. ويعيب العديد من "الباميين" على سعيد الناصيري تحكمه في الخارطة الخاصة بالمنتخبين التابعين لحزبه، على غرار تحكمه في فريقه الوداد البيضاوي حيث يضع أسماء ويبعد أخرى.