وجد محمد جودار، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الدستوري الذي يرأس المقاطعة الجماعية بنمسيك حاليا في الدارالبيضاء، نفسه في وضع لا يُحسد عليه، بسبب عدم تمكنه من ترشيح ابنه ليخلفه في رئاسة مقاطعة بن امسيك ليبقى هو متفرغا للبرلمان. وحسب مصادر "كَود"، فإن جودار الأب، حاول أن يرشح إبنه أنس جودار، الذي يشتغل مديرا تقنيا لأكاديمية نجم الشباب، على رأس مقاطعة بن امسيك للتفرغ للترشح للبرلمان. لكن جودار الأب، اكتشف، وهو يعد ملف ترشيح نجله كوكيل لائحة لحزب الاتحاد الدستوي، أن هذا الأخير غير مسجل أصلا لدى مصالح المقاطعة الحضرية رقم 58 في اللوائح الانتخابية بدائرة بن امسيك. وبالرغم من أن «جودار جينيور» يقطن في حي كاليفورنيا الراقي، فإن والده السياسي المحنك يحاول جاهدا تثبيت إبنه كرئيس جديد مرتقب لمقاطعة بنمسيك. هذا المعطى قلب موازين القوى في دائرة انتخابية ظل فيها جودار الأب متحكما منذ سنوات طويلة في كتلتها الناخبة بطريقته الخاصة، بصفته رئيسا معمرا لمجلس المقاطعة وبرلماني عن حزب "العود" وأيضا كرئيس لعصبة جهة الدارالبيضاء لكرة القدم. ويتبارى مرشح الاتحاد الدستوري جودار الأب، رئيس مقاطعة بنمسيك ونائب رئيس الجامعة الوطنية لكرة القدم، على 3 مقاعد برلمانية مع مرشحين آخرين في دائرة بنمسيك، من بينهم المحامي مصطفى جداد وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، و البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار توفيق كميل، الذي سيقود لائحة "الحمامة" فالمنطقة، والبرلماني جوبيج من حزب العدالة و التنمية، وعلي صلاح الحسني من الادإشتراكي الموحد بالإضافة مرشحين آخرين من أحزاب أخرى.