عبد الصمد الصالح يتجه مستشارو حزب العدالة والتنمية بمقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء نحو تصعيد التوتر الدائر في كواليس التحالف المسير، الذي يقوده النائب البرلماني محمد جودار، رئيس المقاطعة عن حزب الاتحاد الدستوري، بعد اتهامات وجهوها إلى هذا الأخير ب«تهريب» مهرجان فني وثقافي نظمته المقاطعة خلال الأسبوع الماضي، ضمن سلسلة قرارات وصفوها ب«الانفرادية» من طرف جودار. وحسب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عبد المجيد جوبيج، الذي يشغل، أيضا، منصب نائب رئيس المقاطعة، فإن مستشاري حزب «المصباح» غير راضين عن الطريقة الانفرادية التي يدير بها رئيس المجلس شؤون المقاطعة، خصوصا في ما يتعلق بتنظيم المهرجان الثقافي، الذي كان النقطة التي أفاضت الكأس. وأكد جوبيج، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن الرئيس عمد إلى إهمال قرار للمجلس بتشكيل لجنة تشرف على فقرات المهرجان، وانفرد بإعداد برنامجه دون العودة إليها. وأضاف الكاتب الإقليمي لحزب «المصباح» بعمالة بن مسيك أن رئيس المقاطعة لم يكتف ب«تهريب» المهرجان، على حد وصفه، بل أقدم على إدماج سلسلة تدشينات همت مرافق جماعية ليست من اختصاصه، ودون العودة إلى مجلس المقاطعة، حيث «تفاجأنا بالسيد الرئيس يعلن في حفل افتتاح المهرجان عن تدشين عدد من المرافق بالمقاطعة، من بينها قاعتان للرياضات، وملحق لمدرسة الفنون الجميلة وحديقة كبرى، ومكتبة ومؤسسات أخرى أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» . ووجه جوبيج اللوم إلى عامل بن مسيك، بصفته ممثلا للإدارة الترابية ومشرفا مباشرا على مثل هاته المشاريع، في عدم تحمل المسؤوليات المنوطة به، والسماح لرئيس المقاطعة باستغلالها للقيام بدعاية انتخابية سابقة لأوانها، وعدم استدعاء باقي البرلمانيين والمنتخبين. كما أعلن أن الكتابة الإقليمية للبيجيدي بصدد اتخاذ مجموعة إجراءات تصعيدية لمواجهة استئثار جودار بالقرارات، بدءا من اليوم الخميس.