هاجمت كل الفرق السياسية داخل مجلس مقاطعة بن مسيك أداء شركة النظافة «سيجيديما»، التي تنشط في تراب المقاطعة، خلال دورة يونيو، التي انعقدت أول أمس الاثنين في المركب الثقافي «كمال الزبدي». وانتقدت تلك الفرق ما أسمته «تدني» خدمات شركة «سيجيديما» الفرنسية، التي حصلت على صفقة النظافة في المقاطعة، منذ 2004، داعية إلى فسخ الارتباط معها. وقال محمد جودار، رئيس مقاطعة بن مسيك، في اتصال مع «المساء»، صباح أمس، إن شركة «سيجيديما» للنظافة لم تَفِ بالتزاماتها تجاه السكان وإن خدماتها «تدنَّتْ بشكل كبير في عهد مديرها الجديد»، مشيرا إلى أن «هناك إجماعا داخل مجلس المقاطعة على هذا الأمر، وقد قال فيه المجتمعون بصوت واحد: كفاىمن اللامسؤولية». وكانت المقاطعة نفسها قد هددت، في دورة، سابقة بفسخ العقدة المبرمة مع الشركة الفرنسية، ومنحها المجلس فرصة إثبات ذاتها والوفاء بالتزاماتها، غير أن الأمور، في نظر مستشاري مقاطعة بن مسيك، ظلت على حالها. وقال جودار، المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، «سننتظر ثلاثة أشهر أخرى لنرى ما إذا تحسنت خدمات هذه الشركة، وإذا لم يحدث ذلك، حينها سنرفع ملتمَسا إلى مجلس المدينة من أجل فسخ العقدة». ومن الانتقادات التي وُجِّهت إلى شركة «سيجيديما»، التي تقوم بأشغال النظافة أيضا في مقاطعة عين الشق ومقاطعة سيدي عثمان، قلة الاستثمار في الآليات وفي الموارد البشرية واستمرار النقط السوداء داخل المقاطعة وغياب سياسة تواصلية ناجعة، بالرغم من أن العقدة المبرَمة مع الشركة تفرض عليها القيام بحملات تحسيسية تستهدف السكان. كما انتقد مستشارو مقاطعة بن مسيك اعتماد الشركة على آليات مهترئة، فضلا عن عدم توصل المقاطعة بأي تقرير شهري من الشركة. وقالت مصادر مطلعة ل»المساء» إن رئيس الشركة، الذي حضر الدورة، اكتفى في تدخله بعرض ما تتوفر عليها الشركة من آليات وعمال، دون أن يعمل على توضيح الخطة المستقبلية التي تعتزم تطبيقها في المقاطعة. ويُذكَر أن الشركة تتوفر على 141 عاملا، 66 عاملا تابعا للشركة و71 عاملا تابعا للمجوعة الحضرية، فضلا عن أربعة مراقبين. وتتوفر الشركة كذلك على سبع شاحنات و«تراكس» وشاحنة صغيرة وشاحنة للكنس وأخرى للغسل. وتجمع الشركة خلال اليوم الواحد ما بين 95 و103 أطنان من النفايات.