وجه مجلس مقاطعة ابن مسيك تحذيرا لشركة النظافة الفرنسية العاملة بالمنطقة خلال اجتماع مجلس المقاطعة الذي انعقد أول أمس الأربعاء. وأمهل المجلس الشركة مدة شهر من أجل أن تلتزم بما تعهدت به في دفتر التحملات، والقيام بجمع الأزبال من شوارع المقاطعة. وفي حالة ما إذا لم تف الشركة بهذه التعهدات، فإن المجلس سيضطر لعقد اجتماع استثنائي يخصص لمناقشة مستقبل الشركة. وحسب بعض المصادر، فإن خدمات شركة «سيجيدما» التي تكلفت بجمع الأزبال والنظافة بمقاطعة ابن مسيك في أبريل 2004، تراجعت بشكل كبير، وأصبحت الأزبال منتشرة في جميع شوارع وأحياء المقاطعة، وهو الأمر الذي دفع المستشارين بالمقاطعة إلى طرحها بجدول أعمال اجتماع المجلس، أول أمس الأربعاء، حيث اضطر محمد جودار، رئيس المقاطعة، إلى القول إن المقاطعة ستمهل الشركة شهرا من أجل تنفيذ ما عليها من التزامات. ويذكر أنه بعد انتخاب مجلس مدينة الدارالبيضاء في منتصف أكتوبر 2003، أعلن يوم 28 نونبر 2003 عن طلبات عروض دولية لتدبير قطاع النظافة بالمدينة، أي بعد أقل من شهر على انتخاب المجلس. ودخلت حلبة المنافسة على الفوز بتدبير القطاع ست شركات، وتم اعتماد تقنية التنقيط على سلم 70 نقطة وكل شركة لا تصل إلى جمع 70 نقطة يكون مصيرها الإقصاء، وبالفعل تم إقصاء ثلاث شركات، فيما تجاوزت سقف السبعين نقطة ثلاث شركات هي سيجيدما، وتيكميد، وسمارت كولكت أو سيتا البيضاء التابعة لشركة ليديك، فيما تم تقسيم مدينة الدارالبيضاء إلى خمس مناطق: المنطقة الأولى تشمل أحياء سيدي بليوط، أنفا، مولاي يوسف، لمعاريف، بساكنة تقدر ب536 ألف نسمة، وتنتج ما يفوق 976 ألف طن من النفايات. وقد فازت بتدبيرها شركة سيتا البيضاء. أما المنطقة الثانية فتضم أحياء بوشنتوف، مرس السلطان، الفداء الإدريسية، الصخور السوداء والمشور، بساكنة يصل تعدادها إلى 479 ألف نسمة وتنتج 195 ألف طن من النفايات. وفازت بصفقة تدبيرها شركة تيكميد. أما المنطقة الثالثة فتضم أحياء عين الشق، سيدي معروف، وليساسفة. وقد حازت على تدبير نفاياتها شركة سيجيديما. وتضم المنطقة الرابعة أحياء الحي المحمدي، عين السبع، البرنوصي، بساكنة تصل إلى 517 ألف نسمة، وتنتج ما مجموعه 151 ألف طن من الأزبال. وقد فازت بتدبيرها شركة تيكميد إضافة إلى المنطقة الثانية، فيما المنطقة الخامسة والتي تضم أهم الأحياء الشعبية بالمدينة مثل ابن امسيك، سيدي عثمان، السالمية، مولاي رشيد، سباتة، سيدي مومن، أهل لغلام بساكنة تتجاوز 828 ألف نسمة وتنتج أزبالا تتعدى 227 ألف طن. هذه المنطقة لم تقدم فيها أي شركة من الشركات الثلاث عرضها، فكان لزاما الوصول إلى حل. وبعد مفاوضات وتسويات تم التوصل إلى حل يقضي باقتسام المنطقة بين الشركات الثلاث.