استفسر عدد من المستشارين الجماعيين بمراكش عن عدم بدء الشركة الأوروبية المفوض لها تدبير مرفق الإنارة العمومية، والتي بالمناسبة لم يطلع الكثير من المستشارين الجماعيين عن اسمها إلا خلال انعقاد دورة يوليوز الثلاثاء الماضي، ولم يعرفوا كيف رست عليها الصفقة. وقال الجازولي عمدة المدينة إن الشركة لم تبدأ بعد وإنه يشرف شخصيا على أمر الإنارة العمومية التي أصبح السكان يشتكون من عدم وجود مصابيح في عدد من الشوارع والأزقة، واتهم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتبديد الطاقة بعدم استعمال مؤقتات فلكية متطورة تسلمتها من المجلس الجماعي، والتي تتيح توفير الطاقة وتبدأ وتنهي عملها ارتباطا بغروب وشروق الشمس. هذه الاتهامات التي جاءت على خلفية مراسلة من الحكومة إلى الجماعات المحلية لتوفير الطاقة رد عليها حميد بنخضرا مسؤول بالوكالة المستقلة بالقول إن تلك المؤقتات لم تستلمها الوكالة إلا خلال هذا الأسبوع ويجري الآن تركيبها، في الوقت الذي أكد مصدر مطلع أن تلك المؤقتات سلمت قبل ذلك التاريخ بكثير. وأضاف بنخضرا أن انقطاعات الكهرباء عن عدد من الإدارات ناتج عن الأشغال التي تجري بالمدينة، والتي يؤدي بعضها إلى إتلاف الأسلاك الكهربائية، وهو مبرر لم يقبله عدد من المشتكين في المساكن والإدارات. من جهة ثانية، اتهم مستشارون جماعيون بمجلس جماعة مراكش شركتي التدبير المفوض في مجال النظافة وجمع الأزبال بالتقصير في خدماتهما خلال المدة الأخيرة، مشيرين أن مؤشر عملهما لا يبشر بالخير لأنه لم يمر بعد سنة واحدة على بدء هذا العمل. وأوضح المستشار محمد العربي بلقايد خلال انعقاد دورة يوليوز أن شركتي التدبير المفوض تتعمدان ترك الأزبال متراكمة في الشوارع لمدة طويلة، كما أن الحاويات تبقى دون غسل، مشيرا أن السكان لم يعودوا يستطيعون النوم من خلال انبعاث الروائح الكريهة، والأخطر من ذلك أن عمال الشركة بدؤوا يعصرون الأزبال في عين المكان، مضيفا أن أغلب الحاويات مكسر. من جهة أخرى، نفى إبراهيم الجريدي مسؤول بشركة سيجيديما للتدبير المفوض كل هذه التهم مشيرا أن الخدمات تتقدم، وان الحاويات المكسرة، سوف ينتهي تبديلها في غضون أيام، كما قال إن هناك فرق بين العمل بساحة جامع الفنا( 24/24 ساعة) التي هي واجهة المدينة وبين العمل في مناطق أخرى عادية كالنخيل وسيدي يوسف بن علي مؤكدا أن الشاحنات مجهزة بخزانات تمتص عصير الأزبال ولا تطرح أرضا.