تشكلت أربع لوائح من أجل التنافس في انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء التي ستجرى يوم 26 غشت الجاري. وقد تمكن حزب العدالة والتنمية من حسم الخلاف الذي نشب بين مستشاريه حول من يترأس لائحة الحزب، في هذه الانتخابات، غير أن تدخل الأمانة العامة للحزب في شخص نائب الأمين العام عبد الله باها، ساهم في حل الخلاف والاتفاق على عبد المالك لكحيلي وكيلا للائحة واختيار عبد الرزاق توفيق في المرتبة الثانية. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» «إن الخاصية الأساسية التي تميز حزب العدالة والتنمية هي الانضباط لقرارات الأمانة العامة حتى ولو كانت هناك خلافات بين الأعضاء، ولكن بمجرد ما تتدخل القيادة الحزبية، يخضع الجميع لقراراتها». وتمكن الاتحاد الدستوري من تشكيل لائحته الخاصة واختار محمد جودار لكي يترأسها، في حين أن حزب الأصالة والمعاصرة شكل لائحة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، واختير سفيان قرطاوي من الأصالة والمعاصرة وكيلا للائحة. أما سعيد حسبان، عن حزب الحركة الشعبية والرئيس السابق لمجلس العمالة والذي يراهن على العودة إلى كرسي الرئاسة من جديد، فشكل تحالفا مع حزب الاستقلال، واختير سعيد حسبان وكيلا للائحة، فيما احتل بوشتى الجامعي، عن حزب الاستقلال، المرتبة الثانية. وقد بدأ تقديم اللوائح بشكل رسمي ابتداء من يوم أمس وستنتهي عملية وضع اللوائح يوم 18 غشت. أما الحملة الانتخابية فستبتدئ يوم 19 غشت وتنتهي يوم 25 من نفس الشهر، في حين أن الانتخابات لاحتلال مقعد بمجلس عمالة الدارالبيضاء والذي سيتشكل من 31 مقعدا، ستجرى يوم 26 غشت. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء»، إن المفاوضات بدأت من أجل تشكيل تحالفات لما بعد انتخابات مجلس العمالة من أجل اختيار رئيس المجلس. وذكرت تلك المصادر أن اجتماعا تم مؤخرا بمنزل بنكيران وضم أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة وسعيد حسبان وأعضاء من التجمع الوطني للأحرار. وأضافت المصادر ذاتها أن هناك احتمالات كبيرة أن يتم تحالف بين لائحة الاتحاد الدستوري وحزب العدالة والتنمية من أجل الفوز برئاسة مجلس العمالة، خاصة وأن عبد المالك لكحيلي، الذي يترأس لائحة العدالة والتنمية ومحمد جودار الذي يترأس لائحة الاتحاد الدستوري شكلا تحالفا بمقاطعة ابن مسيك تمكن بموجبه محمد جودار من ترؤس المقاطعة.