لم يبق على انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء إلا يوم واحد، إذ من المنتظر أن تنتهي يومه الثلاثاء الحملة الانتخابية، في حين أن الانتخابات ستجرى يوم الأربعاء 26 غشت الجاري. وتتنافس في هذه الانتخابات من أجل الظفر بمقاعد مجلس عمالة الدارالبيضاء والتي يبلغ عددها 31 مقعدا، ويصوت خلالها 147 مستشارا بمجلس المدينة، أربع لوائح وهي لائحة تحالف الحركة الشعبية وحزب الاستقلال والتي يقودها سعيد حسبان عن الحركة الشعبية، ولائحة العدالة والتنمية يقودها عبد المالك لكحيلي، ولائحة تحالف الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والتي يقودها سفيان قرطاوي من الأصالة والمعاصرة، في حين أن اللائحة الأخيرة هي لائحة الاتحاد الدستوري والتي يقودها رئيس مقاطعة بنمسيك محمد جودار. ومن المنتظر أن يتم بعد يومين من إجراء انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء، استدعاء المرشحين الفائزين 31 فضلا عن 3 أعضاء يمثلون الغرف الثلاث (غرفة الصناعة التقليدية، وغرفة الصيد البحري وغرفة التجارة) من أجل اختيار رئيس لمجلس العمالة. وحسب مصادر مطلعة، فإن معظم الأسماء التي يتم تداولها من أجل الوصول إلى رئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء مثل سفيان قرطاوي وعبد المالك لكحيلي ومحمد جودار أو سعيد حسبان تعترضها صعوبات من أجل الوصول إلى ذلك المنصب. فأحد هؤلاء المرشحين لا يتوفر على شهادة مدرسية. ومرشح ثان تلاحقه تفاعلات قضية سوق الجملة المعروض في الوقت الحالي على أنظار القضاء. أما عبد المالك لكحيلي الذي اختير وكيل لائحة العدالة والتنمية بصعوبة بعد أن اعترض عليه عدد من مستشاري الحزب، ولم يحصل على التزكية إلا بعد تدخلات نائب الأمين العام للحزب عبد الله باها، فإنه قد يجد نفسه خارج المنافسة بسبب الخلافات بين مستشاري الحزب نفسه، وثانيا لأن الحزب لا يرغب في تكرار السيناريو الذي وقع خلال انتخابات مكتب مجلس المدينة، وبالتالي فإن الحزب يخشى من فيتو السلطات على خلفية ما وقع خلال تلك الانتخابات.