قالت مصادر مطلعة إنه لم تحصل أية اتصالات رسمية بين اللوائح المتنافسة على مقاعد مجلس عمالة الدارالبيضاء الكبرى البالغ عددها 31 مقعدا، من أجل الظفر برئاسة المجلس. وأوضحت تلك المصادر ل«المساء»، أن «اللقاءات الرسمية لم تعقد بعد، والجميع ينتظر نتائج الانتخابات التي ستعقد يوم 26 غشت الجاري، لأن هذه النتائج هي التي ستحدد التحالفات المقبلة من أجل انتخاب رئيس جديد لمجلس عمالة الدارالبيضاء». وأضافت تلك المصادر أنه بالرغم من عدم وجود اتصالات رسمية بين الأحزاب المتنافسة، فإن هناك لقاءات شخصية وفردية «مكثفة» تجمع بين الراغبين والطامحين لاعتلاء رئاسة مجلس المدينة، وأن «عملية الاستقطاب جارية»، حسب المصادر ذاتها. ويذكر أن هناك أربع لوائح تتنافس في انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء. لائحة حزب العدالة والتنمية يقودها عبد المالك لكحيلي، ولائحة حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار يقودها سفيان القرطاوي من حزب الأصالة والمعاصرة، ولائحة الاتحاد الدستوري يقودها محمد جودار، في حين أن اللائحة الرابعة هي لائحة الحركة الشعبية وحزب الاستقلال يرأسها سعيد حسبان من الحركة الشعبية، والرئيس السابق لمجلس العمالة. وبخصوص التحالفات الممكنة بعد إجراء انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء، يرى المراقبون أن هناك احتمالات تحالف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار مع لائحة الاتحاد الدستوري ولائحة حزب العدالة والتنمية على أساس أن تمنح الرئاسة لحزب الأصالة والمعاصرة في شخص سفيان قرطاوي وتمنح النيابة للاتحاد الدستوري في شخص محمد جودار في الحالة التي يبدي فيها حزب الأصالة والمعاصرة الرغبة في الرئاسة وهو الأمر الذي لم يحسم لحد الآن، أو ربما يتم الإحفاظ بنفس تركيبة مجلس مدينة الدارالبيضاء بمنح الاتحاد الدستوري الرئاسة والأصالة والمعاصرة النيابة. كما لا يستبعد المراقبون أن تحصل مفاجآت بتحالف لائحة الحركة الشعبية وحزب الاستقلال مع لائحة حزب العدالة والتنمية. ويذكر أن وضع اللوائح انتهى يوم 18 غشت الجاري، ودخلت تلك اللوائح الأربع في حملة انتخابية ستنتهي يوم 25 غشت على أن تجرى الانتخابات في اليوم الموالي لانتهاء الحملة.