قرَّرت الحكومة المغربية تجميع وإدماج جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي، وكذا جامعتي الحسن الثاني عين الشق والمحمدية، فضلا عن خلق أقطاب تضم مدارس المهندسين جهويا مع وضع حدٍّ للهياكل الصغرى. وتعتزم حكومة بنكيران، من خلال هذا القرار، إنشاء أقطاب للامتياز تساهم في تجميع وتعبئة الموارد البشرية والمادية وخلق التَّعاضُد والتَّكامل اللاَّزمين لتمكين الجامعات المغربية من احتلال مراتب متقدمة على المستوى العالمي وجعلِها قادرة على التنافس مع نظيراتها الأجنبية. القرار الجديد يأتي بعد إقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بكون الإنتاج العلمي بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب لا يسمح بالوصول إلى العتبات المطلوبة نتيجة لتشتُّته. كما تأتي ذات الخطوة على خلفية قراءة أنجزتها وزارة الداودي لنتائج ترتيب الجامعات على الصعيد العالمي المُنجز من طرف جامعة "جياوتونغ" بشنغهاي لسنة 2013 والذي أكد استمرار الجامعات الأمريكية من جديد في الصدارة، وفي ما يخُصُّ القارة الإفريقية فقد احتلَّت جمهورية مصر العربية المَرتَبَة 401 إضافة إلى ثلاث جامعات بجنوب إفريقيا ضمن 500جامعة مُرتَّبة عالميا. وسوَّغ بلاغ لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتوفر عليه هسبريس، قرارها الذي ترمي من ورائه إلى "إعادة تنظيم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب وتمكين بعضها من ولوج الترتيب وإبرازها على الصعيد الدولي"، أن سياسة تجميع المؤسسات الجامعية والبحث تُمكِّن تلقائيا من البروز أكثر على الصعيد الدولي؛ وذلك بعد أن لاحظت الوزارة المعنية تقدم مراتب جامعات فرنسية هي جامعة "بيير وماري كيري" وجامعة باريس والمدرسة العليا للأساتذة بالإضافة إلى تقدم جامعة استراسبوورغ إلى المركز 97 كثمرة لتجميع جامعات استراسبورغ 1و 2و 3 وصعود جامعة بوردو إلى المرتبة 208 نتيجة اندماج جامعات بوردو1 و2.