غابت الجامعات المغربية في الترتيب العالمي لأفضل 500 جامعة عالميا لسنة 2008, كما لم تصنف أية جامعة عربية أو إسلامية سواء على مستوى إفريقيا أو الشرق الأوسط ضمن الترتيب المذكور، باستثناء دولة تركيا التي احتلت جامعتها اسطانبول المرتبة المصنفة ما بين 402 و503, في الوقت الذي احتلت فيه 3 جامعات إسرائيليةمراتب مصنفة ما بين 152 و200, كما خلت القائمة التي أعدها معهد التعليم العالي بجامعة جياو تونج بشنغهاي بالصين، من تسمية أية جامعة على المستوى الإفريقي باستثناء جامعة كامب تاونبدولة جنوب إفريقيا، التي احتلت المرتبة ما بين 201 و302. وبالنسبة لفرنسا، التي تعرف جامعاتها إقبالا كبيرا من قبل الطلبة المغاربة، فقد صنفت جامعاتها بين المرتبة 42, و503, وبالنسبة للجامعات الفرنسية المشهورة بالمغرب، فقد احتلت جامعة باريس6المرتبة 42, وصنفت جامعة ستراسبورغفي المرتبة ما بين101 و151, وجامعة بوردو في المرتبة ما بين 201 و302, كما صنفت جامعات نيس وليل 1 في المرتبة بين 402 و503, في حين احتلت المعاهد والمدارس المتخصصة الفرنسية مواقع متأخرة. إلى ذلك، أظهر التقرير التفوق الكاسح للجامعات الأمريكية والبريطانية، التي ترأست قائمة الجامعات ال500 ، حيث أنها من بين أفضل 20 جامعة في العالم، 17 جامعة أمريكية، وجامعتين بريطانيتين، وجامعة يابانية. هذا واعتبر إدريس قصوري، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن عدم تصنيف أية جامعة مغربية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، نتيجة طبيعية بالنظر إلى عدم اهتمام المغرب بالبحث العلمي، وتخصيصه له ميزانية لا تتعدى 1 في المائة، مضيفا، في تصريح لـالتجديد أن المغرب والدول العربية والإسلامية تخضع لتوجيهات البنك الدولي. وأشار إلى وجود تصورات خاطئة حول البحث العلمي، بكونه مكلف ماديا ويمكن الاستغناء عنه والاكتفاء باستيردا الخبرة والدراسات من الخارج. يشار إلى أن التقرير يعتمد في تقييم الجامعات على عدة معايير ثابتة وواضحة أهمها: جودة التعليم، وعدد الأساتذة الحاصلين على جوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل، ونتائج الأبحاث العلمية، والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية رفيعة المستوى، وحجم الجامعة من حيث عدد التخصصات وعدد الطلاب الذين يدرسون فيها.