كشف تقرير صادر عن إحدى أكبر الجامعات الصينية أخيرا، حول أحسن 500 جامعة في العالم، أصدرته بمناسبة الدخول الجامعي للعام الحالي، عن عدم وجود أي من جامعاتنا المغربية ضمن الترتيب العالمي بين الجامعات المتقدمة في العالم، رغم الوجود الملحوظ لجامعات بعض الدول النامية مثل الهند وماليزيا وكوريا وجنوب إفريقيا. وأبرز التقرير، الذي يصنف مختلف الجامعات في العالم، بناء على معايير علمية دقيقة في مجال البحث العلمي، أن الجامعات المغربية غير قابلة للمقارنة مع الجامعات المصنفة، نظرا لعدم توفرها على المعايير المعتمدة، الأمر الذي جعل الساهرين عليه يصنفون الجامعات المغربية مع الإفريقية فقط، أما في ما يتعلق بترتيب الجامعات الخمسمائة، فقد احتلت جامعة هارفارد الأمريكية المرتبة الأولى، بينما نالت جامعة كمبريدج البريطانية المرتبة الثانية، بين الجامعات المصنفة في العالم. واعتمد التقرير، الذي درجت جامعة شنغهاي الصينية على إصداره خلال السنوات الأخيرة، على خمسة معايير واضحة في هذا المجال، حددها في عدد جوائز نوبل التي حصلت عليها كل جامعة بين الجامعات المصنفة، بينما يخص المعيار الثاني عدد الباحثين الأكاديميين المذكورين في ببلوغرافيا الدراسات العالمية، وكذا عدد المقالات العلمية المحكمة المنشورة في مجلة العلم والحياة خلال الفترة مابين 2000 و,2002 إضافة إلى عدد الإحالات المذكورة في مجلة متخصصة لذلك، وتعمل الجامعة على قسمة الحصيلة المتوفرة من المعاييرالأربعة السابقة على عدد أساتذة الجامعة المصنفة كمعيار رابع. ويتم التصنيف بين مختلف الجامعات حسب عطائها العلمي في تخصصات مختلفة، منها البيولوجيا والجيولوجيا والطب والرياضيات والفيزياء والعلوم الاجتماعية والإنسانية... وبينما خاض التقرير في تصنيف الجامعات الأمريكية واليابانية والأوربية التي احتلت النصيب الأكبر، نجده يقارن الجامعة المغربية مع الجامعات الإفريقية فقط، حيث أوضح أنه بين أحسن 100 جامعة إفريقية، تحتل جامعة القاضي عياض بمراكش المرتبة ,31 في حين احتلت المدرسة المحمدية للمهندسين المرتبة ,37 بينما صنفت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة في المرتبة ,76 وأخيرا جامعة محمد الأول بوجدة والتي احتلت بدورها المرتبة ,83 وفي مقارنة مع الدول المجاورة مثل الجزائروتونس، أبرز التقرير أن الجامعات المغربية متقدمة جدا، إذ تأتي أولى الجامعات الجزائرية السبع التي يتضمنها هذا التصنيف في المرتبة ,64 أما جامعات تونس فلم يتجاوز حضورها اثنتين، واحدة تحتل الرتبة 39 والثانية الرتبة ,97 وكشف التقرير أن الجامعات المصرية، التي كانت ممثلة بجامعتين في تقرير سابق، هما جامعة القاهرة وعين شمس، غير موجودة ضمن التقرير الأخير. وفي مقارنة بسيطة مع الدول المتوسطية، يبرز التقرير أنه ضمن أحسن 500 جامعة في العالم، هناك ست جامعات إسبانية، وسبع جامعات إسرائيلية، وعشر جامعات فرنسية أولاها تحتل الرتبة 46 ضمن قائمة الجامعات الأحسن في العالم، بينما لم تصنف تركيا والبرتغال سوى بجامعة وحيدة لكل منهما.