وصف الناشط الأمازيغي عبد الله بنحسي مشروع تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية بالفاشل، وكان بنحسي يتحدث في ندوة نظمتها جمعية إيمال للتنمية يوم الاثنين 4 غشت 2008 حول موضوع "5 سنوات من تدريس اللغة الأمازيغية الحصيلة والآفاق" وحمل بنحسي المسؤولية الكاملة لوزارة التربية الوطنية واتهم أطرافا بالسعي إلى إفشال ورش هام في المنظومة التعليمية. كما وصف خبراء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بغياب الشجاعة لديهم للإقرار بالمآل الكارثي الذي وصل إليه تدريس الأمازيغية وبتشجيع السلوكات الاسترزاقية وأساليب التملق وتحكيم منطق العلاقات والمحاباة في توزيع جوائز المعهد الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية. "" واختتم مداخلته بالتأكيد على أن تدريس اللغة الأمازيغية أمام خياران أولهما الاعتراف بعدم نجاعة الأسلوب المعتمد حاليا المليء بالنقائص والثغرات وبالتالي القيام بتشخيص موضوعي لما وصل إليه تدريس هذه المادة والسعي بشكل جاد إلى تجاوزها بإشراك فعلي لمدرسي المادة في عمليات التخطيط وإعداد المقررات. وبين خيار مواصلة العملية العبثية الحالية التي تنفذ حسب ما خطه لها الواقفون وراء التوجه العروبي الذي ضل يحكم السياسة التربوية بالمغرب لننتهي بعد سنتين أو ثلاث كأقصى حد في الإقبار النهائي لتدريس اللغة الأمازيغية. وقد تفاعل الحضور الذي كان مشكلا في أغلبه من طلبة جامعيين وأساتذة التعليم والتلاميذ مع مداخلة بنحسي ووجهت إليه أسئلة كبرى حول علاقة الأمازيغية والإسلام، رد عليها بأن متأسلمو العدالة والتنمية أو سماسرة الدين كما سماهم ورغم كون أغلب قياداتهم أمازيغيو اللسان فهم من ألذ أعداء المطالب الأمازيغية المشروعة وخاصة تدريسها وحذر من أن السياسات الاقصائية للإسلاميين بالمغرب ضد اللغة والثقافة الأمازيغيتين والتي يبرونها بالدين هي من أكبر الأسباب التي تدفع النشطاء الأمازيغ إلى استعداء الخطاب الديني وتبنيهم للفكر العلماني.