تدخلت القوات العمومية بعنف لتشتيت مشاركين ضمن وقفة احتجاج نظمت مساء أمس السبت بالناظور استجابة لنداء نشطاء كانوا قد دعوا للتعبير عن التنديد تجاه العفو الملكي الذي استفاد منه الإسباني دانيال بعد إدانته باغتصاب الأطفال ال11 بمدينة القنيطرة. وقد قامت عناصر القوات العمومية، المشكلة من القوات المساعدة و الأمن الوطني، بتعنيف المحتجين و سحلهم و اعتقال بعضهم، فيما قامت بمطاردة الأخرين وسط شارع محمد الخامس الذي يعتبر محج المواطنين خلال ايام الصيف باعتباره الطريق الرئيسي المؤدي لكورنيش المدينة، ما خلق الرعب لدى المارّة. المطاردة المفعّلة من لدن الأمنيين لم تمنع المحتجين من رفع شعارات منددة بقرار العفو عن الإسباني دانيال، مطالبة بحماية الطفولة من براثين الوحوش الأدمية وإعادة النظر في طريقة التمكين العفو، وتحرير القضاء.. وقد سجّل ذلك بكورنيش الناظور والأزقة المتفرعة عنه بمشاركة مواطنون غاضبين تضامنوا مع المعنّفين. الاحتجاج ذاته عرف توقيف 6 أفراد قالوا لهسبريس، في تصريحات متطابقة، إنهم تعرضوا للضرب والصفع والسب داخل سيارات الشرطة قبل أن تتم معاودة تسريحهم بضغط من المحتجين الذين اتخذوا من إحدى الشوارع معتصما لهم. جدير بالذكر أن الاحتجاج عرف تفرق المتظاهرين على مجموعتين التأمتا بعدها بساحة التحرير، فيما لم يتوقف الواقفون وراء تفعيل المقاربة الأمنيّة عن إعطاء الأوامر بمطاردة كل من يقدم على رفع شعارات مناوئة للعفو الملكي.