تفاعلا مع الدعوات الرافضة لقرار العفو الملكي عن أحد الأشخاص (الإسباني دانيال) المتورط في ارتكاب جريمة شنعاء في حق الطفولة المغربية ، قررنا نحن مجموعة من الشباب المناضل النزول إلى الشارع بدورنا للتنديد بهذا القرار الجائر الذي يعد اغتصابا للمرة الثانية للأطفال ال 11 وتعميق جراحهم ومعاناة أسرهم. إذ على غرار مجموعة من المدن المغربية وجهنا دعوات عبر شبكات التواصل الإجتماعية (الفيسبوك، توتير...) لتنظيم وقفة احتجاجية بساحة الأمم ليلة الجمعة 02 غشت على الساعة 22:15 ، وبالفعل تواجد مجموعة من الشباب المناضل بمعية بعض مناضلي الإطارات الحية بالمدينة بعين المكان في نفس التوقيت، لنتفاجئ بإستقدام مجموعات فلكلورية إلى ساحة الأمم وتواجد كثيف لمختلف أصناف قوات القمع وبحضور شخصي لوالي الأمن عبد الله بلحفيظ، قررنا تغيير مكان الإحتجاج والتوجه نحو ساحة سور "المكازين" لتنفيذ الوقفة الإحتجاجية، وبمجرد وصولنا إلى عين المكان وبينما كنا بصدد رفع الشعار الأول حتى تدخلت قوات القمع بشكل هستيري وبتعليمات كلها سب وشتم في أعراض المحتجين، مما أسفر التدخل عن سقوط عدد من الجرحى واعتقال بعض النشطاء ليتم إطلاق سراحهم بعد صمود الشباب بالميدان ، كما خلق هذا التدخل رعبا حقيقيا في الشارع الرئيسي للمدينة وهلعا في صفوف مجموعة من أطفال المخيم المتواجدين صدفة بعين المكان . وأمام هذا التعامل الهمجي والتدخل الوحشي في حقنا تعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي : _إدانتنا كل الإدانة لهذا التدخل القمعي ومحاصرة المحتجين وتعنيفهم ومطاردتهم . _تضامننا المبدئي واللامشروط مع ضحايا هذه الهجمة القمعية وكل الذين تعرضوا للتعنيف والقمع بتطوان والرباط. _التأكيد على رفضنا القاطع لقرار العفو عن مرتكبي الجريمة الشنعاء، وتضامننا المطلق مع الضحايا وعوائلهم. _نعتبر أن مثل هذا القرار يعد احتقارا للشعب المغربي قاطبة وتشجيعا مباشرا على الإفلات من العقاب بتزكية ملكية. _مطالبتنا بالتراجع الفوري عن قرار العفو وتقديم إعتذار رسمي للضحايا وللشعب المغربي عموما. _إصرارنا على التفاعل مع كل المبادرات حول الموضوع بمعية كل شرفاء هذا الوطن وكل الإطارات المناضلة .