بعد أن شنّت السلطة المحلية والدرك حملة بسيدي إفني، لمنع مزاولة القمار داخل مقاهي المدينة، وأغلقت المقاهي التي يُزاوَل فيها، لا زال مقهى في ملكية شخصية نافذة بالمدينة، صامدا في وجه حملات السلطة والدرك، رغم أنه يشهد مزاولة القمار، ويؤمّه عدد من المتعاطين له. وحسب مصدر فإنّ المقهى الذي أغلق، عاد ليفتح أبوابه من جديد، بسبب نفوذ صاحبه، رغم أنّ باقي أصحاب المقاهي التي أغلقتها السلطات امتثلت لقرار الإغلاق. ويضيف المصدر أنّ المقهى التي تؤمّها "أفواج" بشرية، سواء من أيت الرخا أو خارجها، بعد إغلاق المقاهي الأخرى، يستغلها تجار الحشيش لترويج "سلعتهم"، وهو ما جعل ساكنة المنطقة وفعاليات المجتمع المدني تتساءل عن سبب غضّ السلطات الطرف عن مقهى "الشخصية النافذة"، دون غيرها من المقاهي التي منعت فيها السلطات القمار. من جهة أخرى دقت بعض فعاليات المجتمع المدني بسيدي إفني ناقوس الخطر وحذرت من تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة داخل العديد من المقاهي، التي تحولت إلى دُور للقمار، منبّهة إلى الأضرار الاجتماعية الممكنِ حُدوثها في حال استمرار غضّ الطرف من قبل السلطات المحلية، مطالبة بتفعيل لجان المراقبة وتعميمها لتحقيق النجاعة وزجر المخالفين، خصوصا وأنّ المقاهي التي تعرف هذه النوعية من الممارسات معروفة للعموم، وتمارَس داخلها ألعاب ومظاهر سلبية جدا من قبيل تعاطي المخدرات وترويجها، مشددين على ضرورة الانتباه إلى خطر تطبيع الناشئة مع هذه الظواهر السلبية.