وجد العشرات من المواطنين بالمحطة الطرقية بمدينة تزنيت، منذ مساء الخميس وإلى غاية الجمعة، صعوبة بالغة في التنقل في اتجاه عمالات وأقاليم أكادير وإنزكان وآيت ملول عبر سيارات الأجرة. واصطف الراغبون في التنقل عبر الخط الرابط بين تزنيت ومدن أكادير الكبير في طوابير طويلة، تدخلت مصالح أمن المحطة في أكثر من مناسبة لتنظيمها وتهدئة الغاضبين من أزمة قلة سيارات الأجرة، وفق ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية. وعبر مجموعة من المتضررين، في تصريحات لهسبريس، عن استيائهم من هذه الأزمة التي تتكرر تزامنا مع حلول عيد الأضحى كل سنة، ويجدون خلالها أنفسهم في بعض الأحيان مضطرين إلى دفع تسعيرة مضاعفة قصد الحصول على فرصة للتنقل، وفق تعبيرهم. وأبرز المتحدثون ذاتهم أن هذه السنة تبقى استثنائية مقارنة مع السنوات الماضية، لكون عملية التنقل بين الأقاليم مقرونة منذ الساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة، وهو ما يقتضي السفر قبل هذا التوقيت. من جهته قال عبد الله إد إسماعيل، رئيس جمعية التضامن لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة بمدينة تزنيت، في اتصال هاتفي بهسبريس، إن أزمة النقل سالفة الذكر ترجع بالأساس إلى عدم تكافؤ أعداد المسافرين بمحطة تزنيت ونقاط العودة التي تعرف نقصا حادا في الركاب الراغبين في التنقل إلى تزنيت. وتساءل المتحدث ذاته: "هل يعقل أن تعود سيارة الأجرة بدون ركاب من مدينة أكادير أو إنزكان لتقل مسافرين آخرين بتزنيت؟"، مشيرا إلى أن المسؤولية مشتركة وتتحملها عدة أطراف على رأسها الجهات المكلفة بالقطاع، وزادت من حدتها الظروف الاستثنائية التي تعرفها البلاد بسبب جائحة كورونا.