يعاني سكان بيوكرى بإقليم اشتوكة آيت باها الأمرّين منذ رفع الحجر الصحي جراء قلة عدد الحافلات التي تربط المدينة بمدينة إنزكان، عبر الخط الذي يمر من جماعة القليعة ومدينة آيت ملول. وفي وقت فرضت السلطات العمومية على شركات النقل الحضري الالتزام بشروط صارمة أثناء نقل الركاب، ومنها عدم حجز أكثر من خمسين في المائة من عدد مقاعد الحافلة، فإن حافلات بيوكرى تغادر المدينة صوب إنزكان مكتظة عن آخرها. وأفاد مواطنون من المدينة، ممن يستعملون حافلات النقل الحضري التي تؤمنها شركة "ألزا"، في اتصال بهسبريس، بأنهم يضطرون إلى انتظار إيجاد مكان لهم داخل الحافلات تحت أشعة الشمس لمدة تمتد أحيانا إلى حوالي ثلاث ساعات، بسبب قلة الحافلات. وتُظهر صور توصلت بها هسبريس من إحدى محطات الحافلات ببيوكرى ازدحاما شديدا، وصفّا طويلا من المواطنين ينتظرون أن تلوح حافلة في الأفق، في غياب تام لاحترام تدابير الوقاية والحماية من فيروس كورونا، سواء داخل الحافلات أو خارجها. ويعود سبب الازدحام الشديد الذي تعرفه الحافلات الرابطة بين بيوكرى وإنزكان إلى قلّة الحافلات التي تزايد الإقبال عليها بشدة بسبب غلاء تسعيرة سيارة الأجرة، بعد أن تضاعف ثمنها لينتقل من 12 درهما إلى 24 درهما، جراء إلزام السلطات أصحاب سيارات الأجرة بنقل ثلاثة ركاب فقط. وأفاد أحد المواطنين بأن الحافلات تُملأ عن آخرها من محطة "سيدي سعيد"، ولا تتوقف في باقي المحطات في الشارع الرئيسي للمدينة، ما يجعل الناس ينتظرون لمدة طويلة دون أن يحظوا بفرصة إيجاد حافلة تقلهم إلى وجهتهم، وأضاف: "ننتظر ساعتين أو ثلاث ساعات، وإذا اشتكينا إلى السائق يرد بأنه ليس مسؤولا"، مشيرا إلى أن المواطنين يعانون الويلات جراء هذا الوضع، خاصة أن أغلب مستعملي الحافلات ينتمون إلى الطبقة الاجتماعية الهشة، التي لا تستطيع أن تستقل سيارات الأجرة التي تكلف رحلة ذهاب وإياب على متنها بين بيوكرى وإنزكان ثمانية وأربعين درهما.