قال المغرب إنه يتمسك بخطة الحكم الذاتي "ولا شيء غير الحكم الذاتي" حلا لمشكلة الصحراء المغربية ، بعد أيام من إعلان الأممالمتحدة عدم تجديد تفويض مبعوثها في النزاع الهولندي بيتر فان فالسوم. "" وجاء في بيان لخارجية المغرب أمس أن الرباط أخذت بعين الاعتبار انتهاء مهمة الدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم، وهي "تؤكد مجددا أنها ستواصل التزامها بهدوء ومسؤولية وحزم من أجل التوصل إلى حل سياسي قائم على الحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي". وأثنى البيان على "موضوعية" فالسوم وذكّر بدعم مجلس الأمن والجمعية العامة الأممية له بعد تصريحه في أبريل الماضي بأن الاستقلال في الصحراء "خيار غير واقعي". وقالت جبهة (البوليساريو) -التي اتهمت المبعوث السابق بالانحياز إلى المغرب- إن عدم تجديد مهمة فالسوم "انتصار للشرعية الدولية". وبدأت الأممالمتحدة تبحث عن خلف لفالسوم, الذي دعا البوليساريو في لقاء مع صحيفة إلباييس الشهر الماضي لتقديم مقترح غير الاستقلال الكامل، لأنها بإصرارها على هذا الخيار تعمق "دون قصد" المأزق الحالي, لكن أقر في الوقت نفسه بأن الشرعية الدولية إلى جانبها. وخاضت البوليساريو بدعم جزائري نزاعا مسلحا ضد المغرب منذ 1975 تاريخ ضم الرباط الإقليم الذي غادرته القوات الإسبانية, والتزم الطرفان في 1991 بوقف إطلاق نار لم تتبعه تسوية سياسية. وأقنع فالسوم -الذي خلف في 2005 المبعوث المستقيل جيمس بيكر- البوليساريو والمغرب بخوض مفاوضات مباشرةٍ عُقدت منها منذ يونيو 2007 أربع جولات لم تثمر اتفاقا بسبب تمسك المغرب بخطة الحكم الذاتي, والبوليساريو بإدراج خيار الاستقلال في استفتاء على وضع الإقليم الغني بالفوسفات ومصائد السمك.