انقسمت اهتمامات المغاربة عشية حلول شهر رمضان بين متحدث عن التهاب أسعار مختلف أنواع المواد الغذائية الأساسية ،خاصة تلك التي يكثر استهلاكها خلال الصيام والتي بقيت مرتفعة، وينتظرون تحرّك الجهات المعنية بالمراقبة لردع المضاربين والتجار الفوضويين الذين تسببوا في غلاء مختلف المنتجات، بما فيها الخضر والفواكه وفتحوا المجال للمضاربة، الأمر الذي نتجت عنه فوضى كبيرة استحالت السيطرة عليها، ومتحدث عن توقعات الطقس ودرجات الحرارة التي يحتمل أن تكون مرتفعة والتي يمكن أن تزيد من صعوبة التحمل لدى الصائمين ، خاصة لدى الذين يمارسون مهنا شاقة على غرار عمال البناء الذين يضطرون لقضاء ساعات طوال تحت أشعة الشمس. "" وقد استند المتحدثون في ذلك إلى الدراسات المناخية التي كشفت عن التغيرات المناخية التي عرفتها السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت درجة حرارة الأرض بالمغرب و سجلت حرارة قياسية خلال شهر شتنبر من السنة الماضية ببعض المدن. وقالوا إن مميزات شهر شتنبر، التغيرات المناخية التي قد تتسبب في حدوث الفصول الأربعة في يوم واحد ، مستدلين على ذلك بما حدث خلال أيام نفس الشهر من السنة الماضية ، مع احتمال أن تكون معظم أيام الشهر معتدلة، خاصة بعد أن عاش المغرب صيفا معتدلا مقارنة بصيف السنة الماضية. ومن جهته اعتبر أحمد الخطابي (باحث في علم الفلك)، شتنبر من الشهور الانتقالية من فصل الصيف ودخول فصل الخريف . وقال إن الأجواء الباردة التي كان ينعم بها أبناء المغرب بصفة خاصة والوطن العربي عامة، خلال رمضان السنوات الماضية لن يعرفوها إلا بعد 33 سنة، مما يعني أن جيلا كاملا قد يقضى دون إدراك ذلك يوضح المصدر ذاته . وفي الوقت الذي تتوقع فيه بعض الدراسات المناخية أن تزيد درجات الحرارة خلال السنوات المقبلة، توقع مصدر من مصلحة الأرصاد الجوية ألا تصل درجات الحرارة هذه السنة إلى أعلى مستوياتها مثل السنة الماضية . وقال إنه يحتمل أن تقل درجات الحرارة ، بمعدل 6 درجة أو أكثر ، مضيفا أن الحرارة قد لا تستمر طيلة أيام شهر رمضان ، حيث يحتمل أن تسجل أيام معتدلة سيما خلال الأسبوعين الآخرين حيث سيبدأ تقلص ساعات النهار التي تمتد خلال الأسبوعين الأولين، وهو الأمر الذي قد يثير مخاوف كبيرة وسط النساء العاملات اللواتي يتسابقن مع الزمن وبصفة خاصة في رمضان لإعداد الشهوات الرمضانية. [email protected]