قارب يوم دراسي نظمته شعبة الدراسات الأمازيغية بشراكة مع مختبر المجتمع، الخطاب وتكامل المعارف، بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، دواوين شعرية أمازيغية جديدة مكتوبة بالريفية. اليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة الندوات التابعة للكلية متعددة التخصصات بالناظور، استهل بكلمة افتتاحية لعميد الكلية علي أزديموسى، الذي أكّد على الطابع الحيوي للشعر الأمازيغي الذي واكب الأغنية الريفية بالمنطقة، مبرزا أن الشعر الريفي يشكل جزءا من التراث الثقافي الذي يستوجب دراسات أكاديمية عميقة لكشف ملامحه الإبداعية، مشيرا إلى أن كلية سلوان مستعدة لتنظيم وتأطير كافة المشاريع العلمية التي تحقق هذا المسعى. من جهته، أبرز فريد لمريني، مدير مختبر المجتمع، الخطاب وتكامل المعارف، أن الشعر الأمازيغي بالمغرب يحتاج اليوم، بعد الأشواط المهمة التي قطعها على كافة المستويات، إلى فحص ونقد مستمرين، معتبرا أن الدراسات التي تتناول الشعر الأمازيغي لن تحقق إنجازاتها على المدى القريب ما لم توسع نطاق اشتغالها، وتجتهد في البحث والتنقيب والأرشفة لتسليط الأضواء على هذا الكنز الثقافي من كافة الأوجه. وقال اليماني قسوح، منسق شعبة الدراسات الأمازيغية، إن هذا اليوم الدراسي خطوة علمية في مسار طويل وشاق لمقاربة الشعر الأمازيغي الريفي، موردا أن هذا المحفل العلمي ينصب أساسا على دراسة بعض الدواوين الشعرية من بعض الأوجه لإبراز خصوبته والوقوف عند السمات الإبداعية التي تميزه. وانفتح برنامج اليوم الدراسي على مقاربات نقدية تناولت دواوين "ثيفراس نغ" للشاعرة عائشة كوردي، و"أزوييت" للشاعرة حياة بوترفاس، و"أدريون ن أوزييت" للشاعر حليم المدني، قدمها كل من الأساتذة الباحثين حسين فرحاض وعبد المطلب زيزاوي وسليمان البغدادي وفؤاد أزروال ومحمد فارسي ووليد ولحاجي. يذكر أن هذا اليوم الدراسي عرف تكريم الأستاذ حسن بنعقية، كاتب وروائي وباحث أكاديمي في مجال التراث والثقافة الأمازيغية، عرفانا بمساره العلمي والتعليمي الذي كرسه منذ تسعينات القرن الماضي في عدد من المحطات العلمية والأدبية على الصعيد الوطني والدولي.