صدر أخيرا، للأستاذ الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات بالناضور الحسين فرحاض، كتاب يقع في 384 صفحة، يعالج فيه إشكالية الكتب المدرسية الامازيغية وعلاقته بتهيئة ومعيرة هذا المكون اللغوي بالمؤسسات التعليمية. الكتاب الذي أشرف على تقديمه البروفيسور حسن بنعقية، يخلص في مضمونه إلى المقارنة بين اللهجات الثلاث للغة الامازيغية بالمغرب، وضعف اللغة الريفية من حيث الإحصائيات في ما يخص الجانب المعجمي والفونيتيي والتركيبي. ويأتي هذا الإصدار الذي سيغني مكتبة الكتب الأكاديمية والعلمية، في إطار المجهودات الذي يبذلها الأستاذ فحراض للرقي باللغة الأمازيغية والتصدي لمختلف الاختلالات والاشكالات التي تواجه إدماجها في التعليم. كما يعتبر الكتاب المذكور، مرجعا مهما لجميع الطلبة والباحثين في اللغات والثقافات، لاسيما شعبة الدراسات الامازيغية التي أصبحت تلقى نجاحا مهما من حيث عدد المسجلين بها في كلية الناظور وباقي الجامعات المغربية. ويعتبر فرحاض، من ضمن الأساتذة الجامعيين بإقليم الناظور، الذين اشتغلوا علميا وأكاديميا لمدة طويلة على موضوع الامازيغية، وله إسهامات عدة في هذا المجال إلى جانب أكاديميين آخرين بالريف.