توطئة: من المعروف أن الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف قد مر بثلاث مراحل أساسية، وهي : المرحلة الشفوية، ومرحلة الكتابة والتدوين والتقصيد، ومرحلة التسميع. ومن ثم، كان الشعر( الإيزري) في المرحلة الشفوية يعتمد على الذاكرة ، والرواية الشفوية الجماعية، والتقيد بالإيزري، واحترام القافية والروي، وتمثل الميزان العروضي السداسي المقاطع، والذي يتمثل في اللازمة الشعرية المعروفة في التراث الشعري الأمازيغي الريفي، وهي: لايارا لايارا لايارا لابويا أما مرحلة تدوين الشعر الأمازيغي، فلم تبدأ إلا في أواسط السبعينيات من القرن الماضي، لتعرف أوجها وازدهارها في سنوات التسعين (1992م)، مع ظهور الدواوين الشعرية التي استعملت إما الخط العربي، وإما الخط اللاتيني، وإما خط تيفيناغ ، وذلك مع مجموعة من شعراء الداخل والخارج. أما المرحلة الثالثة من مراحل تطور الشعر الأمازيغي الريفي، فهي مرحلة التسميع. بمعنى أن الشعراء الأمازيغ بمنطقة الريف قد أرفقوا دواوينهم الشعرية بأقراص رقمية وأشرطة ممغنطة، تحوي نصوصهم ودواوينهم الشعرية ، من أجل تسميعها في ضوء قراءة شعرية معبرة وبناءة وهادفة ، من خلال توضيح أصوات الديوان وكلماته وتعابيره وتراكيبه النحوية والبلاغية والسياقية ، إن بناء، وإن دلالة، وإن وظيفة.إذا، ماهي مميزات وخصوصيات كل مرحلة من هذه المراحل التي عرفها الشعر الأمازيغي في تطوره بمنطقة الريف وخارجها؟ وما هي أهم النتائج التي يمكن استجلاؤها أثناء تعقبنا لهذه المراحل الثلاث عبر مسار الشعر الأمازيغي الريفي؟هذا ما يمكن رصده قدر الإمكان وصفا، وتوثيقا، وتأريخا، وتفسيرا، وأرشفة، في هذه الورقة التي بين أيديكم. المرحلة الشفوية: كان الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف ذا طابع شفوي، بمعنى أنه لم يكن مدونا أو مكتوبا، بل كان شعرا تتناقله الألسنة من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، وكان الرواة يرددونه بفصاحة وبلاغة وطلاقة، سواء أكانوا ذكورا أم إناثا، وكانت هذه الرواية الشفوية إما فردية وإما جماعية، وأغلب الظن أن المرأة هي التي كانت تبدع هذه الأبيات والقصائد الشعرية، إما في الحقول، وإما في البيوت، وإما في الحفلات الدينية، وإما في حفلات الأعراس والختان والعقيقة، وإما أثناء اشتعال الحروب والمعارك ضد الأعداء(ملحمة “ءاظهار ءوباران” مثلا)… ويشاركها في هذه الموهبة الفنية شعراء إمذيازن الذين كانوا ينتقلون من مدشر إلى مدشر آخر، عارضين بضاعتهم الشعرية والموسيقية والغنائية تكسبا وارتزاقا؛ مما جعلتهم هذه العادة التكسبية محط انتقاد وازدراء واحتقار. وكان الشبان لا يهتمون بنظم الشعر كثيرا، بل كانوا يعنون بطلب العلم، وزراعة الأراضي وفلحها، والمشاركة في الحروب، وممارسة المهن التي تتناسب مع قدراتهم الجسدية والبدنية. وكانت المرأة كيفما كانت طبيعتها ، عذراء أو متزوجة أو مطلقة، تغني وترقص في عهد الفوضى والسيبة، لكن عبد الكريم الخطابي قد منع المتزوجات فقط من الغناء والرقص أمام الحضور، وفرض على المرأة أن تلبس حجابا ساترا، وتضع على عينيها نظارة سوداء، لا تكشف هويتها الحقيقية. وفي هذا السياق، يقول دايفيد هارت:” عادة ما تترنم النساء والفتيات على إيقاع أهازيج اللازمة” أيارار لابويا”، والأبيات المرافقة لها أثناء القيام بالأشغال المنزلية. وتقوم راعيات الماعز بالشيء نفسه على سفوح الجبال. وعلى الرغم من أن الرقص والغناء يقتصر نظريا على الإناث وإمذيازان، وهم ذكور يمتهنون الغناء، إلا أننا غالبا ما نلاحظ شبابا يغنون أيارا لا بويا، عندما يكونون لوحدهم.وإذا سمعت أحدا يشدو بها لنفسه بصوت خافت في الحفلة مثلا، فستحدد هويته بكل سهولة على أنه ريفي.غير أنه لا يسمح لأي كان أن يردد هذه الأهازيج، ويتحدث عن الحب والزواج أمام الآباء خارج مناسبات الاحتفال.إذ يعتبر هذا التصرف أمام الأقارب الأكبر سنا، سواء كانوا إناثا أم ذكورا، سلوكا غير لائق، ويتنافى مع واجب الاحترام الذي تفرضه الأعراف تجاه الكبار. أكد مستجوبنا أن كل النساء كن يغنين ويرقصن في فترة الريفوبليك(السيبة)، وذلك سواء كن عذارى أو متزوجات أو مطلقات.لكن ابن عبد الكريم حرم هذين النشاطين بالنسبة للمتزوجات والمطلقات.وقد استمر هذا التقليد منذ ذلك العهد إلى اليوم. يمكن للمتزوجات بالطبع أن يرقصن أثناء تواجدهن لوحدهن أو داخل الغرف.لكن إذا ضبط زوج ما زوجته ترقص في فناء الدار مع العذارى، وبحضور رجال غرباء، فسيكون مصيرها الموت. قد يسمح للمطلقات بالرقص، لكن عليهن في هذه الحالة أن يغطين رأسهن، ويحجبن وجههن، ويضعن نظارات سوداء كما تفعل العذارى، لقد كان اللثام – بالخصوص- إجباريا حتى بعد الاستقلال، وقد بدأت العديد من الفتيات منذ سنة 1959م ، وحتى في مناطق الجبل الأكثر محافظة كجبل حمام مثلا، في الاستغناء عنه.أما وضع النظارات السوداء، فقد كان سلوكا معمما.ويلاحظ بلانكو أن الهدف من وضع اللثام والنظارات هو إخفاء هوية الراقصة، على الرغم من أن العديد من الحاضرين يعرفون من تكون.”[1] وأول شعر شفوي تناقله الرواة كان شعر ” ن- بويا”، وقد فسرت لازمته الشعرية تفسيرات عدة، ومن أهم هذه التفسيرات ما أورده دايفيد مونتكمري هارت في كتابه:” أيت ورياغر”، بأن لازمة لا بويا تشير إلى فظاعة مأساة الريفيين في عهد يوسف بن تاشفين الذي دمر مدينة النكور بما رحبت وضاقت، وقد خلفت هذه النكبة يتامى وأرامل، يبكون ذويهم شعرا وغناء ورقصا، كلما تذكروا هول المصاب، واستحضروا نتائج الفاجعة، وقد خضعت هذه اللازمة لتحويرات صوتية ودلالية :” تنطق اللازمة في صيغتها الكاملة في منطقة أيت ورياغر على الشكل التالي: ” أيارلي يارا(ل)، أيارا لا بويا. ويمكن أن نستشف منها ما معناه: أيا سيدتي أو يا أماه ويا أباه.ويرتبط غناء الأهازيج المكونة من هذه اللازمة، والأبيات المرافقة لها التي تؤدى من قبل العذارى، بحفلات الأعراس أساسا، وإن كانت تغنى أيضا خلال حفلات العقيقة والختان، وتحيل مواضيعها عادة على المستقبل الذي تتمناه العذارى للعروسة والعريس.وقد أخبرنا أحد المستجوبين أن أصل هذه اللازمة قد يعود إلى فترة تدمير مدينة النكور سنة 1084 م من قبل السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين، حيث كانت الفتيان الريفيات يصرخن وسط النار والدخان، مناديات على آبائهن المقتولين في الحرب، ” أبويا” بالدارجة. أي: أيا أبتاه، وأن هذا النداء قد حور لاحقا ، حيث أضيفت إليه عبارة ” أيارا لا” لتصبح أيارا لا بويا التي تستعمل اليوم كلازمة للأهازيج الشعبية المغناة في الأعراس. وبغض النظر عن مدى صحة هذه الأسطورة، فإنها تدل على اللازمة في حد ذاتها قديمة في المنطقة.[2]” هذا، وقد كان الشعر مرتبطا بالموسيقا والغناء والرقص الجماعي الذي كان يتخذ شكلا دائريا ، حيث يشكل الراقصون رجالا ونساء دائرة في شكل التقاء عقارب الساعة، ثم يعودون إلى حالتهم الأصلية، وكان الراقصون يحركون رؤوسهم، وبطونهم، وصدورهم، وخصورهم، وأيديهم، وأرجلهم …إلا أن الرقص بالريف نوعان: رقص ” ن- بويا” ، ورقص أشطيح. وفي هذا الإطار، يقول دايفيد هارت:”يعرف الرقص بمفهومه العام نوعين أساسيين من الحركة، ومرحلتين متميزتين، هما: أيارا لابويا التي تتحرك خلالها الفتيات بشكل دائري في اتجاه عقارب الساعة أو عكس هذا الاتجاه، وأشطيح. وتتميز الأولى بثني خفيف للركبتين، يكاد لا يبدو للعيان.أما في المرحلة الثانية، فإن هذه الدائرة تنفتح تدريجيا لتصبح عبارة عن صف متعرج من الفتيات اللواتي يحركن أجسادهن بشكل جماعي، متناسق على مستوى الخصر والصدر، مع تحريك شديد وسريع للجزء العلوي من الجسم خلال فترات محددة، ووقفات منتظمة.وتحتفظ فتاتان فقط بدفيهما خلال هذه المرحلة. في حين، تضعها الأخريات جانبا، ويأخذن بدلها مناديل الرأس التي يربطنها حول خصورهن، حيث تسمح لهن بضبط إيقاع الحركة من جهة، وتوفر مكملا مرئيا يرافق حركة الجذع والصدر، لتخلق مشهدا ينطوي على حمولة شهوانية إلى حد ما. أما أشطيح فيتميز بسرعة إيقاع مضاعفة مقارنة مع أيارا لابويا ، وقد يرافقه ضرب على الدفوف من قبل شاب أو اثنين من المتفرجين أو من قبل إمذيازان.أي: الموسيقيين المحترفين من أيت توزين. وما يبرز خلال هذه المرحلة هو موسيقا الضرب على الدفوف، وحركات الجسم المتناسقة في غياب تام للغناء.ونظرا لتواجد كل راقصة وسط زميلاتها، فإنه يصعب على أية واحدة أن تقوم بحركة مغايرة للحركة الجماعية. غير أنه قد يحدث أن تنسل إحدى الراقصات، وهو أمر نادر على أية حال، لتبتعد عن المجموعة، ولتظهر مهارتها الشخصية.لكن سرعان ما تفرض المجموعة نفسها على الثائرة، كما يقول بلانكو، وتلغي فردانيتها التي تعمدت إبرازها خلال تلك الفترة القصيرة.[3]” ويمكن الحديث عن نوع ثالث من الرقص الريفي ، ويسمى برقصة الحرب، أو رقصة العيطة، أو رقصة البارود، وكنت معروفة بتمسمان، وترتبط بضرب الأرجل فوق الأرض مرات عدة، مع إطلاق رصاصات البارود في السماء، تعبيرا عن حماسة الريفي وشجاعته، ورغبته في الجهاد والاستبسال من أجل الوطن. هذا، و ينقل لنا الشعر الشفوي القديم مقاومة محمد الشريف أمزيان ما بين سنتي 1909-1912م، كما ينقل لنا بصدق المعارك التي خاضها محمد بن عبد الكريم الخطابي ما بين سنتي 1914و1926م. بل يصور لنا هذا الشعر الحرب الأهلية الإسبانية ما بين1936 و1940م، وقد شارك فيها كثير من المجندين الريفيين، وقد جسد الشعر الريفي معاناة هؤلاء المجندين ، ومأساوية هذه الحرب الضروس، كما نقل لنا أجواء الريف في تلك الفترة، وآثار هذه الحرب على المنطقة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، ونفسانيا، وإنسانيا. و في تلك الفترة بالضبط، كثر شعر الإيزري، وشعر ن- بويا، وشعر أغنيج، وشعر ثقاصيصت، وشعر الملاحم (ملحمة ءاظهار ءوباران)…واستخدمت هذه الأنواع الشعرية كلها في الغزل والحب، وغرض الهجاء، وشعر الحماسة، ووصف الطبيعة، ووظف كذلك في الدين والزهد … وبعد الاستقلال، استمر الشعر الأمازيغي في شفويته حتى سنوات السبعين من القرن العشرين، وارتبط هذا الشعر كثيرا بالغناء والرقص والموسيقا، وذلك مع مجموعة من الفنانين، كميمونت سروان، وفريد الناظوري، وشعطوف، وموذروس….وقد انتقل أغنيج (الغناء) الأمازيغي من الرومانسية الغنائية إلى الواقعية الملتزمة ، ولاسيما ما بين سنوات السبعين والتسعين، وذلك مع انبثاق مجموعة من الفرق الغنائية الملتزمة، كفرقة بنعمان، وفرقة إسفظاون، وفرقة ءينو مازيغان، وفرقة رفروع، وفرقة إثران، وفرقة إيريزام، وأغاني ميمون الوليد… وكانت هذه الفرق الأمازيغية الملتزمة تحاكي ناس الغيوان ، وجيل جيلالة، والمشاهب… في مظهرها الخارجي، وأزيائها، وآلياتها الموسيقية، وألحانها الغنائية … وعليه، يلاحظ أن الشفوية معيار لتقسيم الشعر الأمازيغي في الريف إلى شعر قديم ( الشعر الشفوي)، وشعر حديث” (الشعر المكتوب أو المدون). كما تغلب على هذا الشعر وظيفتان أساسيتان، وهما: الوظيفة الانفعالية التعبيرية، حينما يبوح الشاعر بعواطفه، ومعاناته ، وآلامه، واغترابه الذاتي والمكاني، فيصور لواعج الشوق والهوى والحب.ثم، هناك وظيفة مرجعية تتمثل في نقل الشعر الأمازيغي الريفي للواقع بصورة أمينة وصادقة، واختياره للمواضيع التي يواجهها الإنسان الريفي في واقعه. أي: إن الشاعر الأمازيغي ابن بيئته البسيطة. لذا، يعبر عنها بكل تلقائية، وطواعية، وطبع، وارتجال ، وسليقة، معتمدا في ذلك على الإيزري أو البيت المستقل المفرد ، وذلك على غرار الشعر العربي الفصيح الذي يرتكز على استقلالية البيت في نظمه وتركيبه وإيقاعه. هذا، ويستند الإيزري القديم في عمومه إلى إيقاع لايارا لايارا لايارا لابويا، وهو إيقاع سداسي المقاطع على غرار البحر الطويل في اللغة العربية، أو البحر الأسكندراني (Alexandrin) في الشعر الفرنسي. كما أن الصور الشعرية واضحة الأطراف، منتزعة من البيئة المادية الحسية ، وتستند إلى إصابة الوصف والتشبيه، وجمالية القافية، وخاصية التوازي، والتكرار الصوتي )وخاصة حرفي الذال والثاء(، والتكرار اللفظي، والازدواج القائم على التعادل والموسقة المقطعية. ويلاحظ كذلك أن هذا الشعر الشفوي القديم له عدة قيم، منها: القيمة التاريخية. أي: إن الإيزري وثيقة لابد من الاعتماد عليها لاستخراج المعطيات التاريخية، واستقراء الأحداث الكبرى، ولاسيما أن تاريخ المنطقة ضائع؛ بسبب انعدام الوثائق المكتوبة ، ماعدا الوثائق الكولونيالية التي لها أهداف ودوافع استعمارية غير موضوعية. لذلك، تبقى الوثيقة الشعرية خير معبر عن تاريخ منطقة الريف، من خلال تجسيد معارك المجاهدين الريفيين ضد الإسبان ، ولاسيما في عهدي محمد الشريف أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، وتصوير الحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها المجندون الريفيون لمناصرة فرانكو، وذلك رغبة في لقمة الخبز والعيش الآدمي الكريم. كما أن هذا الشعر وثيقة اجتماعية، تعكس ظاهرة الهجرة والاغتراب، وعلاقة الرجل بالمرأة، وطبيعة الإنسان الأمازيغي بالريف، بله عن قيمته الجغرافية، وذلك حينما يعكس لنا صعوبة تضاريس الريف التي تتكون من جبال، وهضاب، وتلال وعرة، ناهيك عن وديان وأنهار ، وما تعرفه المنطقة من هزات أرضية، وما يتعرض له الريف من تقلبات مناخية، تكون سببا في الجفاف، والمجاعة، والفقر، ويؤثر ذلك على الإنسان الريفي، حتى في علاقته بالآخر. ولا ننسى القيمة الأخلاقية والدينية التي يشير إليها هذا الشعر، فالأمازيغي محافظ على عرضه، ومتدين، ويكرم الضيف، ويقدر المرأة، ويجاهد في سبيل الله والوطن، ولا يرضى بالذل والعار والمهانة، ولا يحب الكسل والبطالة، يهاجر أرضه وقبيلته مرغما ، وذلك للبحث عن العمل لإعالة أسرته الصغرى والكبرى. وعلى أي حال، فالشعر الأمازيغي في طابعه العام إنساني المنزع، ومرتبط بالفطرة الموهوبة، والسجية المطبوعة، ومشحون بالذاكرة الفردية والجماعية المترسبة شعوريا ولاشعوريا. ويقوم كذلك ، وهو الأهم، على الإنشاد والرقص والموسيقا والغناء. مرحلة التدوين: لم يعرف الشعر الأمازيغي التدوين والكتابة ، وذلك من قبل أبناء المنطقة الريفية، إلا في سنة 1978م، بعد الإقبال على التعليم الجامعي، وظهور الجمعيات والأحزاب والنقابات التي ساهمت في إثراء الفعل الثقافي بالمنطقة، وعودة مجموعة من الباحثين والدارسين إلى منطقة الريف، بعد حصولهم على شهادات عليا في مختلف العلوم والمعارف والتخصصات ، والهدف من تلك العودة هو تأطير شباب المنطقة ثقافيا وفكريا وفنيا، وتوعيتهم سياسيا وإبداعيا ولسانيا. ومن هؤلاء الدارسين الجمعويين، نذكر: مارزوق الورياشي، ومحمد الشامي، وقاضي قدور ، وحسين القمري، وعبد الله شريق، ومحمد أقضاض، ومحمد ميرة… وقد ساهم هذا النشاط الفني والثقافي في تحريك عجلة الشعر المعاصر، وتطويره بناء ودلالة ومقصدية، حيث بدأ الشاعر الريفي المعاصر يستلهم تجارب النصوص العربية المعاصرة والعالمية، مستعملا تارة الشعر الحر تكسيرا وانزياحا وتشكيلا، وتارة أخرى يشغل الشعر العمودي عن طريق توحيد القافية والروي. كما عرفت القصيدة أنماطا وأجناسا أدبية أخرى، كالقصيدة الغنائية ذات البناء البسيط، والقصيدة الجدلية، والقصيدة الدرامية، والقصيدة القصصية، والقصيدة الأسطورية.أي: وظف الشعر الأمازيغي المعاصر القصيدة ذات البناء البسيط، والقصيدة ذات البناء المركب والمعقد…ومن جهة أخرى، تناولت هذه القصيدة عدة تيمات موضوعاتية، كالهوية، والأرض، والحب، والمعاناة، والغربة، والتهميش، والوطنيات، والقوميات، والإنسانيات… إلى أن تحولت القصيدة الأمازيغية الريفية إلى قصيدة الالتزام، والثورية، والواقعية الجدلية. ولم تكتف هذه القصيدة بتصوير الواقع فقط، بل نددت به تعرية، وهجاء، وقدحا، وتعييرا، وانتقادا، وذلك على جميع المستويات والأصعدة، قصد بناء واقع ممكن أفضل من الأول. وبدأت اللغة تتخذ أبعادا رمزية وإيحائية، وصارت الصورة الشعرية أكثر تخييلا من سابقتها في مرحلة الشفوية، وحلت القصيدة محل البيت المستقل، وأصبح الديوان يضم بين دفتيه قصائد الشاعر، محققا بذلك الوحدة الموضوعية والعضوية التي افتقدت مع البيت المستقل أو الإيزري. بيد أن الشعر المدون والمطبوع في دواوين شعرية واجهته مشكل الكتابة، فهناك من كان يعتمد على الحرف العربي كسلام السمغيني، وسعيد الموساوي، وعائشة بوسنينة، ومصطفى بوحلسة، وآخرين…. وهناك من اعتمد على الخط اللاتيني كفاظمة الورياشي، ومايسة رشيدة المراقي، وميمون الوليد، ومحمد شاشا…. وهناك من كان يزاوج بين الخط العربي وخط تيفيناغ ، كما نجد ذلك واضحا لدى سعيد أقضاض في ديوانه: ” تيقت/ النار”… ولا يعني هذا أن الشعر الأمازيغي الريفي لم يدون بشكل مطلق، بل ثمة دراسات استمزاغية تحمل في طياتها نصوصا وأبياتا شعرية ريفية قديمة وحديثة، نذكر منها: دراسة بيارناي Biarnay: ” ملاحظات حول الأشعار الشعبية الريفية”[4]، حيث خصص هذا المستمزغ( Berbériste) للشعر الريفي سبع عشرة (17 ) صفحة. ويعني هذا أن المتن الشعري الريفي يبتدئ في الكتاب من الصفحة السادس والعشرين( 26 )، وينتهي بالصفحة الثالث والأربعين ( 43). وقد جمع بيارناي في مقاله ستين نصا شعريا، جعله متنا لدراسته. وقد صنف الشعر الريفي صنفين: شعر العيطة وشعر الإيزران ، فعرف شعر العيطة بأنه شعر الأفراح والأعراس والحروب ، وهذا الشعر في عمومه قليل الأبيات، خلافا لشعر الإيزري الذي يمكن اعتباره هو الشعر الحقيقي بالنسبة للريفيين؛ نظرا لقيمته الكبرى، وأهميته الشعرية على المستوى الفني. ومن الدراسات الاستمزاغية حول الشعر الأمازيغي بصفة عامة، والشعر الريفي بصفة خاصة، دراسة هنري باسيه Henri Basset : ” بحث حول أدب البرابرة “( Essai sur la littérature des Berbères ) [5]، الذي أشار فيه إلى أشعار الأمازيغيين في منطقة الريف، وخاصة الشعر السياسي أو شعر الحرب والمقاومة الذي ورثه الريفيون عن أجدادهم، والذي كانوا يرددونه أثناء نشوب المعارك، وحين الانقضاض على العدو الأجنبي الذي يريد احتلال أراضيهم ، والاستيلاء على ممتلكاتهم وثرواتهم، واسترقاقهم عبودية وذلا وعارا. ومن الدراسات الاستمزاغية حول الشعر الريفي ما كتبه جوستينار (Justinard) تحت عنوان:” ملاحظات حول الأدب والشعر عند الريفيين”[6]، وما كتبه أيضا إميليو بلانكو (Emilio Blanco)حول الرقص الريفي[7]، وما ألفه كذلك دايفيد هارت (David Montgomery Hart) حول أشعار الريفيين ببني ورياغر[8]، وما أشار إليه أوجست مولييراس(Auguste Moulieras) في كتابه: )المغرب المجهول)[9]، وما كتبته أورسولا كينغسميل هارت (Ursula Kingsmill hart) حول الرقص في منطقة الريف، وذلك في كتابها:” وراء باب الفناء: الحياة اليومية للنساء الريفيات”…[10] وعليه، فلقد عرف السوسيون التدوين الشعري في شكل اختيارات شعرية قبل أن يعرفها أمازيغيو منطقة الريف، ومن ذلك ديوان: “آمانار / الكواكب” ، ذلك الديوان الشعري الجماعي الذي ظهر في يونيو 1968م، عن المطبعة المركزية بالرباط في طبعته الأولى، وهذا الديوان للشاعر الشلحي السوسي أحمد أمزال الذي كتبه باللغة العربية ، والكتاب في الحقيقة عبارة عن منتخبات شعرية لشعراء أمازيغيين، يندرجون كلهم ضمن شعراء الروايس المغنين.ويقول أحمد عصيد حين صدور هذا الديوان الشعري القائم على جمع مختارات الشعر الأمازيغي:” لم تكن ثمة رؤية واضحة لإصدار ديوان بالمعنى الحقيقي، مجموعة قصائد تحكمها وحدة الرؤية، وتجانس الصيغ التعبيرية، والأدوات الفنية، وإنما كانت تلك المحاولة صادرة عن تعاطف خجول مع إنتاج فني لم يكن يجد مشروعية التواجد الحر والمعلن على الساحة الثقافية”[11]. ومن جهة أخرى،فلقد أصدرت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالرباط مجموعة شعرية مرقونة بعنوان:” إموزار/الشلالات” سنة 1974م لشعراء الجمعية الذين يساهمون في العمل الثقافي. وقد كتبت على ورق الستانسيل بعربية “أراتن” في سبع وسبعين(77) صفحة من الحجم الصغير. ومعظم الأشعار التي جمعت في الديوان كتبت بلغة تاشلحيت سوس. وتحتوي المجموعة على تسع عشرة (19) قصيدة شعرية، منها خمس عشرة قصيدة تنتمي للغة تاشلحيت، نظمها سبعة شعراء ، وهم: أحمد بوزيد، والحسين جهادي ، ومومن علي الصافي ، ومحمد مستاوي ، وأحمد الغزالي، وإبراهيم أخياط ، وعلي صدقي أزايكو. أما القصائد الأربع، فهي لشاعرين من شعراء تامازيغت، وهما: محمد شوكي، والحسين برحو. أما الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف، فلم يكتب أو تدون اختياراته الشعرية في كتاب إلا في دجنبر1978م، بعد عشر سنوات فاصلة عن أول كتاب بمنطقة سوس، وقد تكلف بجمعه وكتابته جمعية الانطلاقة الثقافية بمدينة الناظور تحت رئاسة مارزوق الورياشي…ويحمل الكتاب عنوان:” رغنوج ءينو مازيغ/أغاني الأمازيغيين”. وقد جمعت بين دفتي هذا الكتاب قصائد شعرية أمازيغية ريفية، مكتوبة بالخط العربي والخط اللاتيني . والكتاب في الحقيقة مرقون على الستانسيل، ويبلغ خمس عشر (15) صفحة من الحجم الصغير أو الحجم الجيبي، وقد تذيل بصفحة الكتابة ، وذلك لتعليم الناشئة والشعراء الأمازيغ كيف يكتبون الأمازيغية بالخط اللاتيني. وربما كان الهدف من هذا الكتاب هو جمع القصائد الشعرية الأمازيغية المغناة، وقد ذكرت في هذا الكتاب، بدون أن ترفق بأسماء شعرائها. هذا، وقد ظهر كتاب شعري آخر في إطار المختارات الشعرية، تحت عنوان:” نماذج مختارة من الشعر الريفي”، وقد تكلفت جمعية الانطلاقة الثقافية بجمع مجموعة من النصوص الشعرية الريفية التي ألقيت في المهرجان الأول للشعر الأمازيغي المنعقد بمدينة الناظور في 06 مايو 1979م. وقد حضر فيه كثير من الشعراء الأمازيغ، ومنهم: أحمد القادري، ومحمد أخرباش، ومحمادي بوسحاح، ومحمد حنكور، وأحمد بنجيلالي، ومحمد حبشاوي، وفاظما الورياشي، وأحمد أكواو، ومارزوق الورياشي، ومحمد ميرة....وقد فاز أحمد القادري بالجائزة الأولى، ومحمد أخارباش بالجائزة الثانية، ومحمادي بوسحاح بالجائزة الثالثة. وبعد الانتهاء من المهرجان، أصدرت الجمعية كتابا مطبوعا على ورق أستانسيل ، وهو في شكل ديوان جماعي، فيه مختارات الشعراء الأمازيغيين الذين شاركوا في المهرجان مباشرة أو غير مباشرة. ويضم هذا الديوان الشعري تسع قصائد في ثلاث وعشرين (23) صفحة من الحجم الكبير . وقد كتب هذا الديوان بالخطين: اللاتيني والعربي. وقد قدم هذا الديوان بدراسة نقدية أدبية تحت عنوان:” الشعر الشعبي الأمازيغي: شعر المعاناة والأمل.”[12]. هذا، ولم يظهر أول ديوان شعري ريفي بمفهوم الديوان المطبوع إلا في سنة 1992م ، وذلك مع ديوان :” ماثوشيذ ءاك رحريق ءينو؟/هل شعرت بألمي؟” لسلام السمغيني.في حين، ظهر أول ديوان شعر أمازيغي بمنطقة سوس سنة 1976م مع ديوان:” ءيسكراف/ القيود” لمحمد مستاوي. بينما تأخر كثيرا ظهور الديوان الشعري بمنطقة الأطلس المتوسط إلى سنة 2009م، حيث سيظهر ديوان:” ءيسفداون/ شعل متوهجة” لشاعر الخميسات المصطفى سرحان[13] في خمس وسبعين (75) صفحة من الحجم المتوسط، وذلك ضمن منشورات أنفوبرانت بالرباط .في حين، يعد ديوان:” ءاسكون ءوسان/عنق الأيام” لأحمد وعتيق[14] أول مجموعة شعرية مختارة، تتضمن نصوصا من الشعر الغنائي في منطقة الأطلس المتوسط، وقد صدرت هذه المجموعة عن مطبعة أنفو برانت بفاس في طبعتها الأولى سنة 2000م. وقسمت المجموعة إلى خمسة أقسام: أشعار القدر، وأشعار الشوق، وأشعار الجمال، وأشعار العرس.أما القسم الخامس من المجموعة، فيحوي مواضيع مختلفة من خلال مقاطع متنوعة. مدارس الشعر الأمازيغي الريفي: ينقسم الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف إلى مدرستين: مدرسة الداخل، ويمثلها مجموعة من الشعراء الأمازيغيين الذين ارتبطوا بالوطن استقرارا وتوطينا وملاذا،ويمثل هذه المدرسة كل من: سلام السمغيني، وسعيد موساوي، وفاظما الورياشي، ومصطفى بوحلسة، وعائشة بوسنينة، وسعيد أقوضاض، ومايسة رشيدة المراقي، وعبد الله المنشوري، ومحمد أسويق، وسعيد الفراد، وعائشة كوردي، وإلهام أمجاهد، وعبد الحميد اليندوزي ، ومحمد الحنكوري، وسعيد البوسكلاوي…. ، ومدرسة الخارج التي تسمى أيضا بمدرسة الاغتراب أو مدرسة المهجر أو شعر المنفى، ويمثلها كل من: أمنوس(بلغد عبد الرحمن)[15]، وكريم كنوف[16]، وأحمد الصديقي[17]، والحسن المساوي[18]، وميمون الوليد[19]، ومحمد شاشا[20]، ونجيب الزوهري[21]، ومحمد والشيخ[22]،وأحمد الزياني[23]، والطيب الطيبي[24]…). وهؤلاء الشعراء هم الذين هاجروا منطقة الريف إلى الخارج (إسبانيا- فرنسا-هولندة- ألمانيا- بلجيكا-النرويج…)؛ لأنهم لم يجدوا ما يسعدهم في بلدهم، فارتحلوا إلى الضفة المجاورة، إما بحثا عن الحرية، وإما رغبة في استكمال الدراسة، وإما جريا وراء لقمة العيش التي توفر لهم الحياة الكريمة، وتؤمن لهم مقومات الاستقرار المادي والنفسي.إذاً، ثمة مدرستان شعريتان متقابلتان فنيا وجماليا ودلاليا ووظيفيا، وهما: مدرسة الداخل ومدرسة المهجر. فمدرسة الداخل تتغنى بالذات، والطبيعة، والحب، والزواج، والمرأة…. كما تتغنى بالهوية، والكينونة، واللغة، والتهميش، والإقصاء، والظلم، وتصوير المعاناة والألم والأمل، ورصد مشاكل الواقع الموضوعي المعاش على جميع المستويات والأصعدة، مع الانفتاح على قضايا متنوعة محلية، وجهوية، ووطنية ، وقومية، وإنسانية. في حين، يهتم شعر الخارج بالخصوص بتناول مجموعة من القضايا الأساسية، مثل: الهجرة، والوحدة، والقلق، والألم، والضياع، والعبث، واليأس، والغربة الذاتية والمكانية، والشوق والحنين إلى الأهل والأحبة والوطن، وتجسيد تناقضات المهجر، والتنديد بالاستغلال، والاستلاب ، والامتساخ، والتدجين، والتمييز العنصري، ونظم قصائد الزهد والتصوف والإصلاح الديني…وقد حافظ الشعران معا على الخصائص الفنية والجمالية نفسها على مستوى التشكيل، والبناء، والمعجم، والإيقاع، والتصوير البلاغي، والتركيب النحوي. ببليوغرافية الشعر الأمازيغي الريفي بالداخل: نقصد بشعراء الداخل أولئك الشعراء الأمازيغيين الذين يعيشون بمنطقة الريف، أو ينتقلون بين المدن المغربية، ولكنهم يكتبون بأمازيغية الريف كما هو حال الشاعر الريفي عبد الله المنشوري الذي ينتقل بين إقليمالحسيمة ومدينة طنجة، والشاعر المرحوم سلام السمغيني الذي كان ينتقل بين الناظور والرباط والدار البيضاء…وإليكم –الآن- ببليوغرافية دواوين مدرسة الداخل: 1- ديوان: ” ماثوشيذ ءاك راحريق ءينو/ هل شعرت بألمي...؟”(سلام السمغيني)[25]. هو أول ديوان شعري أمازيغي يصدر بمنطقة الريف عن مطبعة دار قرطبة بالدار البيضاء سنة 1992م، ويقع الديوان في تسعين صفحة (90) من الحجم الصغير، ويضم سبع وعشرين (27 ) قصيدة. ويضم الديوان تقديما للمصطفى بوزياني، ومقدمة في شكل دراسة نقدية للشاعر نفسه بعنوان:” لمحة موجزة عن الشعر الأمازيغي”. وقد كتب الديوان بالخط العربي، وتم تصميم غلافه من قبل منية. ويلاحظ أن هذا الديوان مرفق بشريط صوتي، يقرأ فيه صاحبه كل قصائده الشعرية بنفسه. 2- ديوان :”ءيسفوفيد أو عاقّا/ تبرعمت النواة”، (مساوي سعيد)[26]. يصدر هذا الديوان بالخط العربي في غشت 1994م، ويضم ثلاث عشرة(13) قصيدة، ويقع في أربع وستين (64) صفحة من الحجم الصغير، ويستهل الديوان بدراسة نقدية للدكتور عبد الله شريق. في حين، يتكلف مصطفى الزفري بتصميم صورة الغلاف الخارجي، و ينجز عبد الرحمن الصقلي الرسومات الداخلية، ويتولى سلام السمغيني الأعمال التقنية على الماكنتوش. 3- ديوان:” ثشومعات / الشمعة”، (مصطفى بوحلاسة)[27]. يصدر هذا الديوان الشعري عن مطبعة بن عزوز بالناظور سنة 1997م، ويقع في خمس وأربعين (45) صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي أربع عشرة (14) قصيدة شعرية، و يتولى عبد الكريم القاضي رسم لوحة الغلاف الخارجي الأمامي، بينما يكتب الدكتور جميل حمداوي مقدمته النقدية التقريظية، ويتخذ الديوان الخط العربي أداة للكتابة. 4- ديوان:” عاذ آخفي ثارزوذ/ ستبحث عني فيما بعد...” (عائشة بوسنينة)[28]. يصدر هذا الديوان عن مطبعة بن عزوز بالناظور سنة 1998م، وهو من الحجم المتوسط، مكتوب بالخط العربي، و يتولى الطابع تصميمه من الناحية الخارجية والتشكيلية، ويقدمه الدكتور جميل حمداوي بمقدمة نقدية تصديرية وتقريظية، ويقع الديوان في تسع وعشرين (29) صفحة، ويضم أربع عشرة ( 14) قصيدة شعرية. 5- ديوان" ءيسرمذايي واوار/علمني الكلام"، (فاضما الورياشي)[29]. يصدر ديوان الشاعرة عن مطبعة الرسالة سنة 1998م، ويقع في ثمان وأربعين (48) صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي عشرين(20) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط اللاتيني من قبل الدكتور حسن بنعقية، بينما يكتب عبد سلام خلفي مقدمته الاستهلالية؛ أما التشكيلي أحمد عبد الخالقي ، فينجز لوحته الغلافية الخارجية. 6- ديوان:” إيوكايي تورجيت ءينو/ أعطني حلمي”، (مايسة رشيدة المراقي).[30] يصدر هذا الديوان الشعري الريفي عن مطبعة أعكي بميضار بالناظور سنة 2000 م، ويقع الديوان في أربع وخمسين (54) صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي اثنتين وثلاثين(32) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط اللاتيني من قبل الدكتور حسن بنعقية. وقد تولى أحمد الزياني كتابة المقدمة، بينما قام كل من أحمد عبد الخالقي و لطيفة بتشكيل هذا العمل الشعري على مستوى الغلاف الخارجي. 7- ديوان:”أصهينهين إيزوران/ صهيل الجذور”، ( مايسة رشيدة المراقي). يعد هذا الديوان المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة، وقد صدر هذا العمل عن مطبعة تريفة ببركان سنة 2004م، ويقع في مائة وإحدى وأربعين (141) صفحة من الحجم الصغير تقريبا، ويحتوي الديوان على إحدى وخمسين (51) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط اللاتيني. وقد قام حفيظ أزگاغ بكتابة المقدمة التصديرية، بينما تكلف حفيظ الخضيري برسم اللوحة التشكيلية. 8- ديوان :”تيقت/ النار “(سعيد أقضاض)[31]. هو أول ديوان شعري لسعيد أقضاض، وقد صدر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2004 م، ويقع الديوان في سبع وخمسين(57) صفحة، ويحتوي على ثلاث عشرة (13) قصيدة شعرية مكتوبة بأمازيغية الريف. ويلاحظ أنه أول ديوان أمازيغي – حسب علمي – كتب بالخط العربي وخط تيفيناغ في منطقة الريف. وقد تولى عبد الله الدرقاوي رسم اللوحة الخارجية للغلاف. ويتخذ الديوان حجما متوسطا على مستوى الإطار الغلافي، كما يمتاز بطباعة جيدة وأنيقة. هذا، وقد تولى الأستاذ محمد أقضاض، أخ الشاعر، تقديم الديوان باللغة العربية. في حين، تكلفت مطبعة المعارف الجديدةبالرباط بطبع الديوان سنة 2005م. 9- ديوان:” ءاذ- إسرودجي واوال/ سينبثق الكلام” (محمد أسويق)[32]. هو الديوان الأول للشاعر محمد أسويق من منطقة الريف (إقليمالحسيمة)، وقد صدر في طبعته الأولى بوجدة سنة 2005 م ، وذلك عن مطبعة مؤسسة النخلة للكتاب في إحدى وستين(61) صفحة من الحجم المتوسط. وقد كتب الديوان بالخط العربي، على الرغم من كون العتبات الخارجية كتبت بخط تيفيناغ، وخاصة عنوان الديوان الخارجي. ويضم الديوان عشرين (20) قصيدة شعرية. وقد تولى الشاعر محمد أسويق كتابة مقدمة ديوانه الشعري باللغة العربية. 10- ديوان:”ءيمطاون ن- تامجا/ دموع الناي”: (عبد الله المنشوري)[33]. صدر هذا الديوان الشعري الأمازيغي سنة 2006م في طبعة أنيقة، وقد ألفه الشاعر الحسيمي عبد الله المنشوري، ونشره ضمن مطبوعات سليكي إخوان بطنجة. وقد كتب بالحرف اللاتيني، ويضم الديوان أربعين (40) قصيدة شعرية، ووضعت له ترجمة بالفرنسية من قبل محمد سرهوال، الحاصل على دكتوراه الدولة في المعجمية والنحو الأمازيغي. ويقع الديوان في مائة وثمان وعشرين (128) صفحة من الحجم الصغير. كما يتضمن الديوان مقدمتين موازيتين: الأولى بقلم محمد سرهوال في حوالي خمس صفحات، والثانية بقلم المؤلف، تليهما شهادة موازية في حق الشاعر بقلم صديقه خالد قدومي، كما هو وارد في الخلفية الغلافية في آخر الديوان. 11- ديوان:” ثيگست ن ءور/ وشم القلب” (سعيد الفراد)[34]. أصدر سعيد الفراد سنة 2007م ديوانه الشعري الأول بأمازيغية الريف تحت عنوان:” ثيگست ن ءور/ وشم القلب”، وذلك عن مطبعة تريفة ببركان في ثلاث وأربعين(43) صفحة من الحجم القصير. وقد تكلفت مايسة رشيدة المراقي بمراجعة الديوان وتقديمه، بينما تكلف محمد زركتي برسومات الديوان وتصميمه. ويحوي الديوان ثمانية عشر (18) نصا شعريا مكتوبا بالخط اللاتيني، بينما تحيل لوحة الغلاف الخارجي على مكونات الكينونة الأمازيغية، وعناصر هويتها، من خلال توظيف المشبك الأمازيغي (ثسغناست)، وأقبوش (وإبريق الماء المحمول). 12- ديوان: ” ءيذارايي /اذكرني” (عائشة بوسنينة). صدر ديوان:” ءيذارايي/ اذكرني” لعائشة بوسنينة في طبعتها الأولى سنة 2009م ، وذلك عن مطبعة الجسور بوجدة في سبعين (70 ) صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان إحدى وعشرين (21 ) قصيدة شعرية، وقد كتب بالخط العربي ، وقد قدم الدكتور جميل حمداوي الديوان بدراسة تحت عنوان:” عائشة بوسنينة شاعرة التحدي والصمود في الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف”. 13- ديوان:” ءيزران ءيزران /أشعار وأشعار” (رشيدة المراقي). صدر لمايسة رشيدة المراقي الديوان الشعري الثالث في شكل مختارات شعرية بعنوان:” ءيزران ءيزران/ أشعار وأشعار”، وذلك عن مطبعة الجسور بوجدة سنة 2009م ، تاريخ الطبعة الأولى. ويضم الديوان سبع وتسعين (97 ) صفحة من الحجم المتوسط، وقد كتب بالخط اللاتيني، وتولى نجيم دار الكبداني تشكيل الغلاف الخارجي وتزيينه . وينقسم هذا الديوان الشعري إلى مجموعات شعرية على النحو التالي: * أشعار الحب والعشق؛ * أشعار العرس والزفاف؛ * أشعار الهجاء والنميمة؛ * أشعار الإسلام؛ * أشعار الشاعر؛ * أشعار وأشعار. هذا، وقد اعتمدت الشاعرة في جمعها على مجموعة من النساء المسنات القريبات من الشعر الأمازيغي الأصيل. 14- ديوان:” إزلان ن – توذارث/ أشعار الحياة” ( عائشة كوردي)[35]. صدر للشاعرة الأمازيغية عائشة كوردي ديوانها الشعري الأول تحت عنوان:” إزلان ن – توذارث/ أشعار الحياة”. ويقع الديوان في تسع وتسعين (99) صفحة من الحجم المتوسط. كما يحوي ثلاث وعشرين(23) قصيدة شعرية مكتوبة بالخطين: اللاتيني وتيفيناغ. ويعد الديوان من منشورات شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة لسنة 2009م. وقد سهر على كتابة الديوان وطبعه كل من الدكتور حسن بنعقية، والحسين فرحاض ، ونجيب علالي. 15- ديوان:” ءيروح زمان/ انقضى الزمان”، (إلهام أمجاهد)[36]. صدر للشاعرة إلهام أمجاهد ديوانا شعريا أمازيغيا بعنوان:” ءيروح ءازمان/ انقضى الزمان”، وذلك عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة، وكانت طبعته الأولى سنة 2010م. ويقع الديوان في ثمانين (80) صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي الديوان كذلك ثلاثين (30) قصيدة شعرية. وقد تذيل الديوان بمقدمة للدكتور جميل حمداوي تحت عنوان:” قراءة في الشعر الأمازيغي لدى إلهام أمجاهد”، وتقع المقدمة في إحدى وثلاثين (31) صفحة. ومن المعلوم أن الديوان قد استخدم فيه الخط العربي أداة للكتابة. 16- ديوان” نشين ذي مازيانان/نحن أطفال صغار” (عائشة بوسنينة) صدر هذا الديوان الشعري عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة سنة 2011م في خمس وسبعين (75) صفحة من الحجم المتوسط.ويعد هذا الديوان الشعري أول ديوان شعر للأطفال بمنطقة الريف.ويضم الديوان قصائد حول الحيوانات والطيور والطبيعة، بله عن قصائد اجتماعية ووطنية وقومية (فلسطين). وقد كتب الديوان بالخط العربي، والديوان من تقديم الدكتور جميل حمداوي. 17- ديوان :” فيتو/ البرعم”(عبد الحميد اليندوزي)[37] صدر هذا الديوان الشعري عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة سنة 2011م في مائة وثلاث وستين ( 163 ) صفحة من الحجم المتوسط. ويحوي الديوان ست وعشرين (26) قصيدة شعرية كتبت بالخط اللاتيني وخط تيفيناغ، وقد تولى كل من الدكاترة: حسن بنعقية، والحسين فرحاض، وعبد المطلب الزيزاوي طبع هذا الديوان الشعري وتقديمه. 18- ديوان:” أجذيذ ن- ءوشار/ عصفور التراب” (سعيد البوسكلاوي)[38]. صدر هذا الديوان الشعري عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة سنة 2011م في مائة وثلاث وستين (163 ) صفحة من الحجم المتوسط. ويحوي الديوان خمس وعشرين (25) قصيدة شعرية كتبت بالخط اللاتيني وخط تيفيناغ، وقد تولى كل من الدكاترة: حسن بنعقية، والحسين فرحاض، وعبد المطلب الزيزاوي طبع هذا الديوان الشعري وتقديمه. تفسير وتعليق: بناء على ما سبق، تسجل البيبليوغرافيا التي بين أيدينا، بعد حذف المختارات الشعرية الجماعية، أن المدرسة الشعرية الأمازيغية الريفية بالداخل قد أنتجت ثمانية عشر(18) ديوانا شعريا مدة تسع عشرة سنة ، وذلك ما بين 1992و2011م . ومن أهم شعراء الداخل، نستحضر: سلام السمغيني، وسعيد المساوي، وعائشة بوسنينة، ومصطفى بوحلسة، وعبد الحميد اليندوزي، وعائشة كوردي، وإلهام أمجاهد، ومايسة رشيدة المراقي، وسعيد البوسكلاوي، وعبد الله المنشوري، ومحمد أسويق، وسعيد أقضاض، وسعيد الفراد… ويلاحظ أن هناك خمس شواعر ريفيات داخل مدرسة الداخل، لهن دواوين شعرية، وهن: عائشة بوسنينة، وفاظما الورياشي، ومايسة رشيدة المراقي، وعائشة كردي، وإلهام أمجاهد. وتعد عائشة بوسنينة أكثرهن إنتاجا بثلاث مجموعات شعرية، وتعد أيضا أولى شاعرة تصدر ديوانا شعريا أمازيغيا بمنطقة الريف، وأولى شاعرة تصدر أول ديوان أطفال بمنطقة الريف تحت عنوان:” ناشين ذي مازيانان/نحن أطفال صغار” سنة 2011م. ويلاحظ أيضا أن أغلب هذه الدواوين الشعرية كان يسهر عليها مجموعة من الباحثين والنقاد والدارسين الريفيين طبعا وكتابة وتقديما ونقدا، وهم: جميل حمداوي، والمصطفى البوزياني، وحسن بنعقية، وحسين فرهاض، وعبد المطلب الزيزاوي، ومايسة رشيدة المراقي، وسلام السمغيني، وعبد سلام خلفي… زد على ذلك، إن الانطلاقة الحقيقية في تدوين الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف لم تبدأ إلا في عقد التسعين من القرن الماضي، ولم نسجل أي ديوان شعري في سنوات الثمانين. وفي المقابل، ظهرت خمسة دواوين شعرية بمنطقة سوس في تلك الفترة نفسها: ديوان” تاسليت أونزار/ قوس قزح” لحسن إد بلقاسم، و ديوان ” ءيفراون/ الأوراق”لمصطفى بيزران، و ديوان” أسايس/ المرقص”لمحمد مستاوي، و ديوان” تيميتار/ علامات” لعلي صدقي أزايكو، و ديوان” تابرات/ الرسالة” لإبراهيم أخياط… ويتطلب هذا الأمر طرح أسئلة وإشكاليات حول سبب هذا الفراغ. فهل يفسر ذلك بقمع المخزن للثورة الطلابية الريفية بعنف وشراسة؟!! أم نفسر ذلك بتتبع المخابرات المحلية بشكل دقيق لكل الأنشطة الفنية والثقافية والعلمية، والتي كان يقوم بها المثقفون المتنورون بهذه المنطقة، ولاسيما الذين كانوا يدافعون عن الهوية الأمازيغية في فترة عرفت بالإضرابات المتكررة، والاضطرابات الحادة، وبكثرة التقلبات السياسية الداخلية والخارجية. كما عرفت سنوات الثمانين بالفترة العصيبة من تاريخ ما بعد الاستقلال؛ بسبب كثرة الاحتجاجات الاجتماعية، والصراعات السياسية والنقابية والإيديولوجية ؛ مما كان سببا في الابتعاد عن كل ماهو إبداعي وثقافي ؟! ومن المعلوم أيضا أن مدينة الناظور عاشت انتفاضة 1984م ، وقد مات فيها الكثير من المواطنين، وۥسجن على إثرها الكثير من الطلبة والمثقفين، وأودعوا السجون والمعتقلات، وذلك لمدة تتجاوز عشر سنوات إلى عشرين سنة أو أكثر. وكان من نتائج ذلك أن توقفت كل الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية بمدينة الناظور ، بما فيها توقف الفرق الموسيقية، وتوقف المهرجانات الشعرية، ووأد كل العروض المسرحية، ومنع السلطة الحاكمة كل ما يرتبط بالقضية الأمازيغية، سواء من قريب أو من بعيد. ولم تنفرج الوضعية الثقافية إلا مع بداية التسعينيات من القرن الماضي ، وخاصة بعد العفو الملكي الشامل. ببليوغرافية الشعر الريفي بالمهجر: أصدر الشعراء الأمازيغ الريفيون المستقرون بالمهجر الأوروبي مجموعة من الدواوين الشعرية، وذلك منذ سنوات التسعين من القرن العشرين إلى يومنا هذا. وثمة دواوين شعرية طبعت بالمغرب، كدواوين الحسن المساوي، وكريم كنوف، ونجيب الزوهري، والطيب الطيبي، وأمنوس…، ودواوين أخرى طبعت بالخارج، كدواوين ميمون الوليد، وأحمد الزياني، ومحمد شاشا، ومحمد وشيخ، وأحمد الصديقي…وهناك من يطبع دواوينه الشعرية بالمغرب تارة، ويطبعها بالخارج تارة أخرى، كما هو حال الشاعر الأمازيغي الريفي أحمد الزياني… وإليكم – الآن- مجموعة من الدواوين الشعرية الأمازيغية التي نشرها الشعراء الأمازيغيون الريفيون بأرض المهجر، ونوردها بالترتيب على الشكل التالي: 1- ديوان:” أذا ريغ گ- زرو/ سأكتب على الحجر”، (أحمد الزياني). يعد الديوان الثاني الذي صدر باللغة الريفية بعد ديوان: “ماثوشيذ ءاك راحريق ءينو/ هل شعرت بألمي…؟” للمرحوم سلام السمغيني سنة 1992م. وكتب هذا الديوان بالخط العربي، وقد طبع بهولندا (أتريخت/ UTRECHT) سنة 1993م، وأعيدت طبعته بالمغرب في السنة نفسها . ويقع الديوان في سبع وخمسين (57) صفحة، ويضم إحدى وعشرين(21) قصيدة من الحجم المتوسط، وقد قدم الشاعر ديوانه الجديد بنفسه ليوجهه إلى القراء الأمازيغ. 2- ديوان:” زي ريدجاغ ن- تمورث غا- روعرا ءوجّانّا/ من عمق الأرض إلى أعلى السماء”، (ميمون الوليد) طبع هذا الديوان الشعري الريفي في هولندا بالخطين: اللاتيني والهولندي سنة 1994 م، وقد صدر بمدينة أوتريخت الهولندية في إطار سلسلة إيزوران ( الجذور). ويضم الديوان اثنتين وعشرين (22) قصيدة شعرية، مرفقة بصور تشكيلية معبرة، ولوحات فنية متنوعة، تجسد الهوية الأمازيغية والحضارة الريفية. وتعبر هذه اللوحات الأيقونية عن مضامين كل قصيدة شعرية على حدة. وتشبه لوحة الغلاف الخارجي للديوان صورة غلاف ديوان أحمد الزياني تحت عنوان:”أذاريغ ڭ – زرو/ سأكتب على الحجر”. وأغلب القصائد التي توجد بداخل الديوان، ولاسيما الملتزمة منها، كان قد غناها الشاعر في الريف قبل هجرته إلى الخارج، وتتضمنها ألبوماته الغنائية. ويلاحظ أن عدد صفحات الديوان ثلاث وسبعون(73) صفحة من الحجم المتوسط. وقد تولت صافيا بولغالغ تزيين النصوص الشعرية، وتشكيلها فنيا وجماليا. ومن أهم قصائد الديوان:﴿ءاجاج- بويذونان- تايوث- توذارث ءاتا- ءاغبار- ءاثاراس- تابرات- ذوارد ءامينو…). وقد أهدى ميمون الوليد ديوانه الشعري إلى الفلاحين والعمال الريفيين، وهذا دليل على مدى التزامه بالدفاع عن الطبقة الكادحة، ودليل قاطع أيضا على شعبيته الجماهيرية. 3- ديوان :” ءاذويوراغ غار بادو خ- ءوبريذ ءوسينو/ سيرا نحو البداية فوق طريق السحاب”( وشيخ محمد). نشر هذا الديوان الشعري بهولندة (أمستردام) سنة 1995 م ضمن منشورات إيزوران، وتولى أحمد الصقلي رسم اللوحة الخارجية للديوان، وهي لوحة تجريدية يتقاطع فيها البياض والسواد، والحزن والأمل، والحلم والواقع، وقد كتب الديوان بالخط اللاتيني. ويقع الديوان في تسع وأربعين (49) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم إحدى وعشرين (21) قصيدة شعرية. ويخلو الديوان من عتبة التقديم، وعتبة الإهداء، وحيثيات الغلاف الخارجي. 4- ديوان” ثغويث ن – تمورث”/ صراخ الأرض” ( أحمد الصديقي) صدر ديوان ” ثغويث ن – تمورث Reiyad N tmút / صراخ الأرض” لأحمد الصديقي سنة 1997م. والديوان مكتوب بأمازيغية الريف، وبخط لاتيني. ويضم الديوان أربع ومائة (104 ) صفحة، وقد طبع الديوان بمطبعة دابار لوثر Dabar-Luyter بأوتريخت بهولندة. 5- ديوان:” ثريوريوت ءي مولاي/ زغرودة للعريس”، (أحمد الزياني). صدر هذا الديوان عن مطبعة أمبريال بالرباط سنة 1998م، ويقع في ست وثلاثين (36) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم ثمانية عشرة (18) نصا شعريا مكتوبا باللغة العربية، وقد ذيل الديوان بمقطع نقدي للأستاذ فؤاد أزروال على صدر الغلاف الخارجي الخلفي. بينما تولى أحمد عبد الخالقي رسم اللوحة الغلافية الخارجية. 6- ديوان”ءأفروان ءوسگاس/ أجنحة الزمان”، ( نجيب زوهري). ظهر هذا الديوان سنة 1999م عن مطبعة أعكي بميضار بإقليم الناظور، ويقع في اثنتين وخمسين(52) صفحة من الحجم الصغير، ويضم أربع عشرة (14) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط العربي، وقد تولى الشاعر الأمازيغي الريفي عبد الحميد اليندوزي كتابة المقدمة الاستهلالية للديوان. 7- ديوان” شواي زي تيبوهليا عاد وار تيواد/ شيء من الحمق لم يصل بعد”(محمد شاشا). صدر هذا الديوان الشعري الريفي بأمستردامبهولندا، وذلك عن مطبعة إيزوران(الجذور) سنة 1999 م. ويقع الديوان في مائة وأربع وثمانين (184 ) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم إحدى وخمسين (51) قصيدة شعرية ومقطوعة مكتوبة بالخط اللاتيني. 8- ديوان:” ما تغيراس قانتو/ هل يعتقد أننا قد نسينا…؟”، (الحسن المساوي). صدر هذا الديوان الشعري عن مطبعة فيديبرانت بالرباط سنة 2002م، ويقع هذا الديوان في سبعين (70) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم خمس وعشرين(25) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط العربي، وقد أنجز أحمد عبد الخالقي لوحة خارجية أمامية في منتهى الجمال والروعة، وتولى المصطفى بوزياني كتابة المقدمة النقدية في مستهل هذا العمل الشعري. 9- ديوان:”ءيغمباب يارزون خ- ءودوم نسان ذ اگ ءودوم ن- وامان/ الوجوه التي تبحث عن نفسها على صفحة الماء”(أحمد زياني). صدر هذا الديوان الشعري الريفي عن مطبعة تريفة ببركان سنة2002م. ويقع في مائتين وإحدى وعشرين (221) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه خمسين( 50) قصيدة شعرية مثبتة بالخط اللاتيني كتابة وترجمة، وقد تكلف بطبع الديوان وكتابته كل من الدكتور حسن بنعقية وأحمد بومالك. وقد تولى أحمد الزياني كتابة استهلال الديوان. في حين، اهتم الدكتور حسن بنعقية بتصدير الديوان بدراسة نقدية شاعرية مكتوبة باللغة الفرنسية. ويحمل الغلاف الخارجي للديوان صورة لصفحة الماء، بينما يضم الغلاف الخلفي صورة الشاعر، مع تثبيت مقتطف شعري أمازيغي يمثل بؤرة الديوان. 10- ديوان:” جار ءوسفاض ذ ءوسانان/ بين التوهج والأشواك”، (كريم كنوف). صدر هذا الديوان الشعري الريفي عن مطبعة تريفة ببركان سنة 2004م، ويقع في اثنتين وثمانين (82) صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه إحدى وأربعين(41) قصيدة شعرية مكتوبة باللغة العربية، وقد ذيل الديوان بدراسة نقدية طويلة للدكتور جميل حمداوي بعنوان:” كريم كنوف شاعر الأصالة والانتفاض في الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف”، وقد قام الفنان التشكيلي الأمازيغي عبد الحفيظ الخضيري برسم اللوحة البركانية الخارجية، والدالة على الانتفاض الذاتي والوجودي. 11- ” راعوين ن تايري/ نسيم العشق” (كريم كنوف): صدر لكريم كنوف الديوان الشعري الثاني بعنوان:” راعوين تايري/نسيم العشق” في طبعته الأولى عن مطبعة تريفة ببركان سنة 2008م. ويضم الديوان ست ومائتين (206 ) صفحة من الحجم المتوسط. وبذلك، يكون ثاني أكبر ديوان في منطقة الريف حجما. ويحوي الديوان إحدى وثلاثين(31) قصيدة شعرية أمازيغية.ومن المعلوم أن الديوان من تقديم وكتابة حسن بنعقية والحسين فرحاض. ويعد الديوان أيضا أغلى ديوان شعري أمازيغي في المنطقة، حيث يصل ثمنه إلى تسعة وأربعين (49) درهما. كما أرفق الديوان بقرص ممغنط باللغة الأمازيغية الريفية لقراءة نصوص الديوان بصوت المؤلف. 12- ديوان:” ءيزران ءوريري/ أشعار المرارة” ( أمنوس أو بلغد عبد الرحمن): صدر للشاعر الأمازيغي أمنوس الديوان الأول تحت عنوان:”ءيزران ءوريري/ أزهار المرارة” في طبعته الأولى عن مكتبة دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع بالرباط سنة 2008م. وقد كتب الديوان بالخط العربي، ويضم ست وثلاثين (36 )صفحة من الحجم المتوسط، واثنتي عشرة (12 ) قصيدة جميلة وممتعة. وقد قدم الدكتور جميل حمداوي هذا الديوان بدراسة عنوانها:” أمنوس شاعر الحزن والمرارة في الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف”. 13- ديوان” ءيخاياق ءوجانا/غضبت السماء” ( الحسن المساوي): صدر للشاعر الحسن المساوي الديوان الثاني ” ءيخاياق ءوجانا/ غضبت السماء” في طبعته الأولى سنة 2008م ، وذلك عن مطبعة إنفوبرانت بفاس في أربع وعشرين ومائة (124) صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان خمسين (50) قصيدة شعرية مكتوبة بالخط العربي. وقد قدم الدكتور جميل حمداوي هذا الديوان بدراسة عنوانها:” ثنائية الألم والأمل في ديوان ءيخياق ءوجانا/ غضبت السماء” للشاعر الأمازيغي الحسن المساوي”. 14- ديوان: ” مارمي غانيري/ متى سنكون” (الحسن المساوي): صدر للحسن المساوي الشاعر الأمازيغي المغترب بفرنسا الديوان الثالث: ” مارمي غانيري/ متى سنكون” في طبعته الأولى سنة 2009م، وذلك عن مطبعة إنفوبرانت بفاس في اثنتين وثلاثين ومائة (132) صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان خمس وثلاثين (35) قصيدة شعرية مكتوبة بأمازيغية الريف، ومحبرة بالخط العربي الآرامي. وقد قدم الدكتور جميل حمداوي ديوان الشاعر بدراسة في أربعين (40) صفحة تحت عنوان:”الرؤية الإسلامية عند الشاعر الأمازيغي حسن المساوي”. ويتضمن الغلاف الخارجي للديوان لوحة تشكيلية أمازيغية تحمل مجموعة من الحروف التي تحيل على كتابة تيفيناغ TIFINAGH، ويدل هذا التأشير الحروفي على مدى تشبث الشاعر بالهوية والأصالة والأرض الأم، والدفاع عن الكينونة الحقيقية للإنسان الأمازيغي. 15- ديوان:” سادو ثيرا… ثيرا / بين سطور الكتابة”(كريم كنوف): صدر لكريم كنوف ديوانه الشعري الأمازيغي الثالث تحت عنوان:” سادو تيرا… تيرا / بين سطور الكتابة”. ويقع الديوان في مائتين وإحدى وخمسين(251) صفحة من الحجم المتوسط. وبهذا، يكون أكبر ديوان شعري أمازيغي بمنطقة الريف. ويحوي ثلاث وثلاثين(33) قصيدة شعرية مكتوبة بالخطين: اللاتيني وتيفيناغ. ويعد الديوان من منشورات شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة لسنة 2009م. والديوان مرفق بقرص ممغنط، كما أن ثمنه خمسة وثلاثون درهما(35) يجعله أيضا من أغلى الدواوين الشعرية الأمازيغية بمنطقة الريف. وقد سهر على طبع الديوان وكتابته كل من حسن بنعقية، والحسين فرحاض، وعبد المطلب زيزاوي. 16- ديوان:” ءاسيرام/ الأمل”، (الحسن المساوي): صدر للشاعر الحسن المساوي الطبعة الأولى من ديوانه الشعري الرابع تحت عنوان:” ءاسيرام/ الأمل” ، وذلك عن مطبعة إنفوبرانت بفاس سنة 2010م. ويضم الديوان ثلاث وخمسين ومائة (153) صفحة من الحجم المتوسط. ويحوي الديوان أيضا ست وأربعين (46) قصيدة شعرية. وقد تذيل الديوان المكتوب بالخط العربي بدراسة للدكتور جميل حمداوي تحت عنوان:” الحسن المساوي أمير الشعراء الأمازيغ بمنطقة الريف”. 17- ديوان:” ثاتارباتءينو/هذه رسالتي”(الطيب الطيبي) صدر للطيب الطيبي ديوانه الشعري الأمازيغي الأول سنة 2011م، وذلك عن دار التنوخي للنشر والطبع والتوزيع بالرباط. ويضم الديوان بين دفتيه ثلاث وثمانين (83)صفحة من الحجم المتوسط، وإحدى وأربعين(41) قصيدة شعرية. وقد كتب الديوان بالخط العربي، وقد تولى جميل حمداوي تقديمه بدراسة عنوانها:” الرؤية الإصلاحية في ديوان:” ثابرات ءينو” للطيب الطيبي”. 18- ديوان:” ءاسربوب/الاستعمار” (الحسن المساوي) صدر للحسن المساوي ديوانه الشعري الخامس ” ءاسربوب” سنة 2011م، عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة ، وذلك في ثلاث وثمانين ومائة صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان تسع وسبعين قصيدة شعرية، مع دراسة نقدية للدكتور جميل حمداوي تحت عنوان:” ثنائية الألم والأمل في ديوان ءاسربوب/الاستعمار”. وقد كتب هذا الديوان الشعري بالخط العربي. 19- ديوان:” ءيموناس/ الهموم” (صالح الحوري)[39]. صدر ديوان: “ءيموناس” سنة 2011م عن مطبعة وراقة للمقدم بالناظور في ثلاث وثلاثين (33) صفحة من الحجم المتوسط. ويضم الديوان إحدى عشرة (11) قصيدة شعرية .ويتحدث الديوان عن مجموعة من القضايا والتيمات الأساسية، كالكينونة، والهوية، والأمازيغية، والأرض، والحب،والحياة،والأرض، والغربة، والهجرة، والشوق والحنين، والطبيعة…كما يتناول قضايا وطنية تتعلق بالإشادة بالملك، ويتطرق كذلك إلى قضية الصحراء المغربية، وتسع مارس…وقد كتب الديوان بالخط العربي المشكول والمنقط. 20- ديوان” الدين ناغ ياهوان/ ديننا دين يسر” (الحسن المساوي) صدر للحسن المساوي ديوانه الشعري السادس: ” الدين ناغ ياهوان/ ديننا دين يسر ” سنة 2012م، عن شركة مطابع الأنوار المغاربية بوجدة. ويضم الديوان سبع وأربعين (47) قصيدة شعرية، مع دراسة نقدية للدكتور جميل حمداوي تحت عنوان :” مميزات الشعر الأمازيغي الريفي بالمهجر “. وقد كتب هذا الديوان الشعري بالخط العربي. تفسير وتعليق: تأسيسا على ما سبق، نلاحظ أن الشعر الأمازيغي بالخارج أكثر تراكما بالمقارنة مع شعر الداخل بعشرين (20) ديوانا شعريا. في حين، صدر لشعراء الداخل ثمانية عشر(18) ديوانا شعريا. وتتأرجح هذه الدواوين الشعرية بين الطبع الداخلي (المغرب)، والطبع الخارجي( هولندة/ مطبعة أوتريخت)، كما تتأرجح أيضا على مستوى الكتابة بين الخط العربي، والخط اللاتيني، وخط تيفيناغ. ومن هنا، يتبين لنا بأن مجموع الدواوين الشعرية التي صدرت بأمازيغية الريف هو ثمانية وثلاثون(38) ديوانا ورقيا مطبوعا. و يلاحظ كذلك أن ما نشر في الخارج من دواوين شعرية كانت من إصدارات الذكور. بينما نجد في شعر الداخل مجموعة من الدواوين الشعرية لأصوات نسائية حاضرة بشكل لافت للانتباه ، وذلك إلى جانب حضور مجموعة من الأصوات الشعرية الذكورية، مثل: عائشة بوسنينة، وفاضما الورياشي، وعائشة كوردي، وإلهام أمجاهد، ومايسة رشيدة المراقي… هذا، ويلاحظ أن الحسن المساوي أكثر إنتاجا وتراكما في شعر الخارج بصفة خاصة، وشعر منطقة الريف بصفة عامة، وذلك بستة دواوين شعرية، ويتبعه في ذلك كل من أحمد الزياني وكريم كنوف. في حين، لم يطبع نجيب الزوهري ، وميمون الوليد، ومحمد والشيخ، وأحمد الصديقي، ومحمد شاشا، وأمنوس، والطيب الطيبي، سوى ديوان شعري واحد. كما تتراوح الدواوين الشعرية لشعراء المهجر بين الطبعة البصرية والطبعة السمعية الممغنطة، كما يبدو ذلك واضحا عند كريم كنوف ونجيب الزوهري – مثلا- … مرحلة التسميع الشعري: تبدأ مرحلة التسميع في الشعر الأمازيغي الريفي منذ سنوات التسعين، وذلك مع أول ديوان شعري أمازيغي ريفي، ألا وهو ديوان:” ماتوشيذ ءاك رحريق ءينو/ هل تشعر بألمي؟” لسمغيني سلام، فقد أرفق ديوانه الشعري الريفي ، والمكتوب بالخط العربي، بقرص في شكل شريط يحوي الديوان الشعري نفسه، ولكن بقراءة الشاعر المعبرة والهادفة. وبعده، وجدنا كريف كنوف يجمع – على مستوى النشر والطبع- بين الطبعة البصرية والطبعة السمعية الممغنطة، وينطبق هذا الحكم على معظم دواوينه الشعرية، باستثناء ديوان:” جار ءوسفاظ ذءوسنان/بين التوهج والأشواك”. لكن أول ديوان شعري يصدر في شكل قرص شريطي ممغنط ومسموع، دون أن يطبع ورقيا، هو ديوان :” ثغوييث ءوساغذي/صراخ الصمت” لنجيب الزوهري، وكانت طبعته الأولى سنة 2008م. ملاحظات عامة: على وجه العموم، عرف الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف ضمن مساره التاريخي ثلاث مراحل أساسية: مرحلة الشعر الشفوي الذي يسمى بالشعر القديم أو شعر الإيزري ، ومرحلة الشعر المطبوع أو المدون الذي يعتمد على الكتابة والمقروئية، بدلا من السماع، والحفظ، واستخدام الذاكرة، ويسمى هذا الشعر بالشعر الحديث. ومرحلة التسميع الشعري التي ترتكن إلى القراءة الصوتية، والاستعانة بالأقراص والأشرطة الممغنطة والرقمية. وإذا كان الشعر القديم تطبعه الشفوية الكلامية، والعفوية الارتجالية، والسليقة الطبيعية، والسجية الفطرية، والتعبير عن البيئة بكل صدق وإخلاص، فإن الشعر الحديث بدأ ينزاح عن القديم تركيبا، وطيبوغرافية، وتجنيسا، وتشكيلا، وإيقاعا، وتصويرا. وبالتالي، أصبحت منطلقات هذا الشعر هي: السياسة، والالتزام، والثورية، والتدوين، والتقصيد، والترميز. وعلى الرغم من ذلك ، فالشعر الأمازيغي الريفي ما يزال مقيدا بالماضي، ومتشبثا بالخصوصية المحلية، والتشديد على النزعات العرقية الشوفينية، وإذكاء النعرات السياسية ، دون الانفتاح على الآخر باستعمال جميع الخطوط والوسائل التواصلية، مع التفكير في الحاضر والمستقبل بشكل جدي وحضاري، بغية البناء والمساهمة في خلق الحداثة ، و إثراء ماهو عام ومشترك وإنساني، للدخول في سياق العولمة، والمشاركة في التواصل الحضاري والإنساني العالمي والكوني. زد على ذلك، يلاحظ مشكلة عويصة أخرى تواجه الشعر الأمازيغي الريفي، تتعلق بقضية بالخط والكتابة، فهناك من يتبنى الخط العربي في كتابة دواوينهم الشعرية الأمازيغية، كمصطفى بوحلسة، وعائشة بوسنينة، والحسين المساوي، ونجيب الزوهري، وسعيد الموساوي، وسلام السمغيني، وأحمد الزياني في ديوانيه: “ثريوريوتي مولاي”، و” أذاريغ ذ گ- زرو”، وهناك من يتمثل الخط اللاتيني كأحمد الزياني في ديوانه الثالث (2002م)، ومايسة رشيدة (2000م)، وفاظمة الورياشي… وهناك من يختار المزاوجة بين الخطين الهولندي واللاتيني كوليد ميمون، وهناك من يرتاح إلى الخطين: العربي وخط تيفيناغ ، كما عند سعيد أقوضاض في ديوانه “تيقت/النار”، وهناك من يعتمد على الخط اللاتيني وخط تيفيناغ، كتلك الدواوين التي يسهر عليها كل من حسن بنعقية، وحسين فرحاض، وعبد المطلب الزيزاوي…لكن المتلقي بمنطقة الريف وخارجها لا يستطيع قراءة الديوان الأمازيغي بالخطين اللاتيني وتيفيناغ.لذا، نقترح إجرائيا استعمال ثلاثة خطوط في كتابة الديوان الريفي لتسهيل القراءة، وذلك باستعمال: الخط العربي، والخط اللاتيني، وخط تيفيناغ. ومن جهة أخرى، إذا كانت دواوين الشعر الأمازيغي بسوس قد توزعت على مستوى دور الطبع بين مطابع مركزية في الرباط، والدار البيضاء، وأكادير…، فإن دواوين الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف تطبع إما في الداخل في مطابع جهوية كبركان، ووجدة، والناظور، وميضار، وطنجة، وإما في مطابع مركزية كالدار البيضاء والرباط، وإما في الخارج، وبالضبط في مطابع هولندا (أتريخت وأمسترام).وإذا كان المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد طبع ديوان: ” تينيتين”(TINITIN) لمحمد واگرار الذي يحسب على شعراء سوس، فإنه طبع أيضا ديوان : ” تيقت” لسعيد أقوضاض الذي يحسب على شعراء منطقة الريف. وعلى المستوى النقدي، فثمة مجموعة من النقاد الذين حملوا مشعل النقد الشعري في منطقة الريف، وواكبوا الحركة الشعرية الأمازيغية بالنقد، والتحليل، والتقويم، والتصنيف، والتحقيب، والتوجيه، والتقديم، والطبع ، والكتابة، وهم: عبد الله شريق، و حسن بنعقية، و جميل حمداوي، و محمد الولي، و محمد أقضاض، و فؤاد أزروال، وسلام خلفي، و عبد المطلب الزيزاوي، و حسين فرحاض، و مصطفى الغديري، والمصطفى البوزياني، ومحمد أسويق، وعبد الرزاق العمري، واليماني قيسوح، وبلقاسم الجطاري،…ويعد جميل حمداوي أكثر إنتاجا وتراكما في الساحة الثقافية والنقدية الأمازيغية بمنطقة الريف، وذلك بمقالاته الرقمية الكثيرة ، وبمؤلفاته المتنوعة في مجالات شتى. خلاصة تركيبية: يتبين لنا ، مما سبق ذكره، بأن الشعر الأمازيغي الريفي قد عرف ثلاث مراحل كبرى في تطوره : مرحلة الشفوية من بداية القرن العشرين إلى مرحلة السبعينيات، ومرحلة التدوين والكتابة من سنوات السبعين إلى يومنا هذا، ومرحلة التسميع الشعري التي تتخلل المرحلة الثانية تداخلا وتقاطعا منذ سنوات التسعين، ومازالت مستمرة إلى حد الآن . كما يمكن تقسيم الشعر الأمازيغي الريفي بيئيا وإقليميا إلى قسمين: شعر الداخل وشعر الخارج. ولكل شعر خصوصياته الدلالية والفنية والجمالية والوظيفية. وما يلاحظ كذلك أن الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف وخارجها قد حقق نوعا من التراكم العددي والكيفي(38 ديوانا شعريا)، على الرغم من غياب الإمكانيات المالية، وغياب التحفيز المادي والمعنوي، وبعد مؤسسات الطبع والنشر والتوزيع عن مناطق الإنتاج، وعجز النقد عن مواكبة كل هذه الإصدارات الشعرية الأمازيغية التي تزداد من سنة إلى أخرى، وذلك بشكل لافت للانتباه. 35 [1] – دايفيد مونتكمري هارت: أيت ورياغر، الجزء الأول، ترجمة: محمد مونيا ، و عبد المجيد عزوزي، وعبد الحميد الرايس، طبع جمعية صوت الديمقراطيين المغاربة في هولندا، الطبعة الأولى سنة 2007م، ص:249. [2] – دايفيد مونتكمري هارت: أيت ورياغر، ص:248. [3] – دايفيد مونتكمري هارت: نفسه، ص:250. [4] – Biarnay : (Notes sur les chants populaires du Rif), Les archives Berbères (1915-1916)، fascI، 2ème Ed، 1987، Ed Al Kalam، Rabat, pp :26-43. [5] – Henri Basset : Essai sur la littérature des Berbères, Alger, IMPRIMEUR-LIBRAIRE-EDITEUR, 1920. [6] – L.Justinard :(Notes sur la littérature et la poésie chez les Rifains), in : Rif et Jbala, Paris, Larose, 1926. [7] – Emilio Blanco :(Las Dansas Rifeňas),Africa,V,55,pp :315-316 ;56-57,pp :414-419 ;and 59-60,pp :547-551,Madrid1946. [8] – David Montgomery Hart، The Aith waryaghar of the Moroccan Rif. An Ethnography and History، wenner-green fondation، Tuscon Arizona. 1976. [9] – Auguste MOULIERAS، Le Maroc inconnu. Exploration du Rif، 1895; Exploration des Djebala، 1899. [10] – Ursula Kingsmill hart : Tras la puerta del patio, la vida cotidiana de las mujeres rifiňas, la Bibliotica de Melilla, 1998. [11] – نقلا عن الحسين اسكنفل: ( التحول في الشعر الأمازيغي الحديث ، السياق الاجتماعي والوعي الفني( الشعر الأمازيغي بسوس)، تاريخ الأدب الأمازيغي ،المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، طبعة الرباط سنة 2005م، ص:104م. [12] – جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور: المهرجان الأول للشعر الأمازيغي، نماذج مختارة من الشعر الريفي، الناظور6 مايو 1979م. [13] – ولد الشاعر المصطفى سرحان بأيت حلي، جماعة أيت سيبرن سنة 1967 م، ونال شهادة الإجازة في الأدب العربي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة سنة1991 م، ومند سنة1992 م، وهو يشتغل أستاذا للتعليم الابتدائي، وهو متزوج وأب لطفلين. وقد شارك في العديد من اللقاءات، وأطر العديد من الندوات والورشات، وكتب العديد من المقالات في مجموعة من الجرائد الوطنية و الجهوية حول الأدب والثقافة الأمازيغيين، وهو عضو مؤسس لجمعية حمو اليزيد للثقافة و التنمية بالخميسات، وعضو المكتب الإقليمي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، ومراسل الإذاعة الوطنية(راديو أمازيغ – الرياضة-)، ومراسل جريدة “المحور الصحفي”، وعضو مؤسس لمنتدى الصحافة و الإعلام و الاتصال . [14] – ولد أحمد وعتيق بمدينة خنيفرة، وهو أستاذ الفنون التشكيلية بمدينة خنيفرة، يهتم كثيرا بالمسرح والفنون التشكيلية ، وله قيد الطبع دراسة بعنوان:” من شعر المقاومة في الأطلس المتوسط” ، ومجموعة زجلية:” ورد وشوك”. [15] – ولد الشاعر الأمازيغي الريفي أمنوس أو بلغد عبد الرحمن بمدينة الناظور، وقد حصل على الإجازة في الأدب العربي، ثم غادر بلده إلى هولندا، حيث يقيم حاليا. [16] – ولد كريم كنوف بإشوماي بإقليم الناظور سنة 1972م، درس بالإعدادي والثانوي. وبعد ذلك، هاجر إلى ألمانيا، فاستقر بفرانكفورت أولا، ثم بميونخ ثانيا. كتب الشعرين: العربي والأمازيغي ، منذ أن كان تلميذا في الإعدادي. [17] – ولد أحمد الصديقي سنة 1959م بآيت طاعة، وتلقى تعليمه الأولي بها، وتابع دراسته الثانوية بثانوية الباديسي بالحسيمة، وحصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة محمد بن عبد الله، والتحق بالخدمة المدنية، وقضى فيها سنتين، وقضى سنة أخرى من التدريب بمديرية تكوين الأطر بملحقة بني سليمان . طرد بعد تخرجه كمراقب للأسعار مباشرة بعد أحداث 1984م، وهو عضو فاعل في جمعية البديل الحضاري بهولندا . وقد سبق له أن شارك في عدة مهرجانات ثقافية وفنية بأورپا، ويشتغل حاليا في مؤسسة ملتقى الثقافات بلاهاي ، وهو أب لطفلين: ولد وبنت. [18] – ولد الحسن المساوي بثانوث ن- رمّان بآيت سيذال بإقليم الناظور سنة 1954م. وقد هاجر بلده إلى فرنسا منذ 1980م. وله دواوين شعرية كثيرة، ولقب بأمير شعراء منطقة الريف. [19] – ولد ميمون الوليد بالناظور سنة 1959م، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالناظور، وتابع دراسته الجامعية في مادة الفلسفة بكلية الآداب بفاس. كان مولعا بالموسيقى والناي (ثامجا) والغناء. وإلى جانب شاعريته الفذة، فقد كان معروفا بالأغنية الملتزمة التي شارك بها في عدة تظاهرات فنية وشعرية محلية، ووطنية، ودولية. وله عدة أشرطة غنائية وشعرية رائعة، وينتقل ميمون الوليد اليوم بين المغرب وهولندة وبلجيكا. [20] – محمد شاشا من شعراء منطقة الريف البارزين، وهو من مواليد قرية أركمان بالناظور، تلقى تعليمه الثانوي بالناظور، وهاجر إلى هولندة في السبعينيات من القرن الماضي، وذلك على غرار مجموعة من الشعراء الملتزمين، مثل: أحمد الزياني، وميمون الوليد، والحسن المساوي. وقد كتب الشعر والرواية والنقد على حد سواء. [21] – نجيب الزوهري شاعر من مواليد مدينة الناظور( بن الطيب) سنة1977م، تلقى تعليمه في بلدته الصغيرة. وبعد ذلك، هاجر إلى بلجيكا. أما مهنته فهو كهربائي، ويشتغل الآن في شركة ببلجيكا. [22] – محمد وشيخ من شعراء المنطقة الريفية بالناظور. ولد بالعسارة قرب بن طيب، مستواه التعليمي ثانوي. أسس جمعية أبوليوس وبويا لخدمة الموروث الثقافي الأمازيغي. وشارك أيضا في عدة مهرجانات شعرية وثقافية تتعلق بالأدب الأمازيغي. اهتم بالمسرح والشعر والرواية والقصة. هاجر إلى هولندة، إلى أن استقر به المآل بالنرويج. [23] – ولد أحمد الزياني بآيت سعيد بالناظور. وهو شاعر عصامي كون نفسه بنفسه. نشر قصيدته الشعرية ” علال” في سنة 1986م. وينتقل الأديب بين المغرب وهولندة، وهو كذلك كاتب روائي يحاول كتابة رواية في شكل سيرة ذاتية (أوطوبيوغرافية). [24] – ولد الطيب الطيبي بتفرسيت سنة 1942 بإقليم دريوش، حفظ القرآن الكريم، وقد تخرج من المعهد الأصيل. وبعد ذلك، مارس التدريس الابتدائي بالجزائر أولا، فألمانيا ثانيا. وقد هاجر إلى أوروبا في وقت مبكر سنة 1972م، فاشتغل بمصنع السيارات بألمانيا.وبعد ذلك، انتقل إلى ميدان التعليم بولاية هيسن. [25] – سلام السمغيني هو أول شاعر أمازيغي طبع ديوانا شعريا بأمازيغية الريف،وأول شاعر أمازيغي يرفق ديوانه الشعري بشريط فيه قراءة الشاعر نفسه لديوانه الشعري، وقد كان المرحوم ينتقل بين الناظور والرباط والدار البيضاء. [26] – ولد سعيد مساوي ببني بويفرور بالناظور سنة 1958م، وقد تخرج من مركز التكوين الإداري بالرباط سنة 1983م، وقد اشتغل مديرا لوكالة سبريس بمدينة الناظور. وشارك في مهرجانات شعرية عدة، وحصل على مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية من جمعيات ثقافية عدة، مثل:جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور سنة 1979م، وجمعية التبادل الثقافي بالرباط سنة 1993م، والجامعة الأوربية العربية بغرناطة سنة 1993 م. هذا، وللشاعر اطلاع مهم على الأدب الأمازيغي بالريف، ويكتب دراسات نقدية في بعض المجلات، ولاسيما مجلة :”طريق الشباب”، و التي كانت تصدر عن شبيبة حزب التقدم والاشتراكية. وشارك بعروض شيقة حول الشعر الأمازيغي في بعض الملتقيات والمهرجانات التي جعلت من الثقافة الأمازيغية وإبداعها شعارا لها. [27] – ولد مصطفى بوحلسة بحي إشوماي بالناظور، تلقى تعليمه بهذه المدينة، وبدأ يكتب الشعر منذ وقت مبكر. ويمارس الشاعر اليوم التجارة بالمركب التجاري الجديد. [28] – ولدت عائشة بوسنينة في إقليم الناظور، وهي ريفية الأصل من تمسمان. نشأت في أسرة محافظة كريمة وشهمة ومضيافة. وهي امرأة عصامية كونت نفسها بنفسها. وقد أصدرت أعمالا قصصية وحكايات وأشعارا بأمازيغية الريف. وشاركت في مهرجانات شعرية عديدة، وتسابقت في برامج إذاعية متنوعة، وكتبت أيضا للكبار، كما كتبت للصغار. وتعيش الشاعرة الآن ببني أنصار قرب مدينة مليلية المحتلة. [29] – فاظما الورياشي من مواليد فرخانة بالناظور، وهي أخت الدكتور مارزوق الورياشي، أستاذ السوسيولوجيا بجامعة محمد بن عبد الله بفاس. تحملت مسؤولية أسرتها منذ الصغر. بدأت ممارسة الشعر منذ ظهور جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور. وقد شاركت في عدة مهرجانات أمازيغية إقليمية وجهوية ودولية. وقد كانت شاعرة بالفطرة، مولعة بالشعر العربي، وخاصة شعر نزار القباني. واهتمت كذلك بالمسرح الأمازيغي، وتقنيات الإخراج الدرامي والسينمائي. و تم تكريمها سنة 2005 م بالناظور من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وذلك بتنسيق مع جمعية إلماس. [30] – مايسة رشيدة المراقي من مواليد بن الطيب بالناظور، شاعرة وصحافية تكتب مقالاتها في جرائد أمازيغية كجريدة:” ثويزا”، وجريدة:” العالم الأمازيغي”، وجريدة:” الريف”. ولها حكايات وقصص قصيرة منشورة في صحف مغربية ك:” ثويزا”، و”العالم الأمازيغي”، و”الريف” ، وجريدة :”إيزوران” الجزائرية ، ومجلة “أزول”. وتدير الآن مجلة أمازيغية من بن الطيب. [31] – ولد سعيد أقضاض بمدينة الناظور سنة 1963م، درس بثانوية عبد الكريم الخطابي بالمدينة، وتابع دراساته العليا بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، إلى أن حصل على الإجازة في الأدب العربي. وقد بدأ كتابة الشعر الأمازيغي منذ الثانوي. وله كذلك دبلوم سلك الكتاب العامين للجماعات المحلية ، والذي حصل عليه من مركز التكوين الإداري بالدار البيضاء. وله إنتاجات إبداعية زاخرة في الشعر والمسرح والترجمة. [32] – محمد أسويق شاعر أمازيغي من مواليد منطقة إمزورن التابعة لإقليمالحسيمة، وهو مساعد صيدلي، مستواه التعليمي إعدادي. كتب في الصحف الوطنية والدولية. وهو كذلك شاعر وناقد ، إذ شارك في عدة مهرجانات شعرية وثقافية أمازيغية. كتب بالعربية ديوان:” نبيذ الروح” سنة 2000م، كما أعد دراسة نقدية حول الشعر الأمازيغي القديم بالريف. [33] – عبد الله المنشوري من أهم شعراء الريف، ولد سنة 1963م بمنطقة تاماسينت جماعة إمرابطن التابعة لإقليمالحسيمة، تابع دراساته الابتدائية بمسقط رأسه، أما دراسته الثانوية ، فقد كانت بجماعة إمزورن. وينتقل الشاعر اليوم بين الحسيمة ومدينة طنجة. [34] – سعيد الفراد من أهم الشعراء الأمازيغ الشباب الذين يقطنون منطقة الريف( بن الطيب)، ومن العشاق الهواة لسحر الأدب وكتابة الشعر الريفي بإقليم الناظور. هذا، وإن سعيد الفراد من مواليد 1987م بجماعة أمهاجر ، المنطقة المعروفة بسوق الأحد، من أبوين أمازيغيين: الأب أحمد الحاج حمو الذي شارك في المقاومة على غرار والده الذي كان يشغل مهمة معينة في قيادة الدفاع لدى عبد الكريم الخطابي.أضف إلى ذلك ، فقد مارس سعيد الفراد الرسم والكتابة الشعرية منذ 1999م، والتحق بجمعية بويا في السنة نفسها، وشارك في عدة أمسيات ومهرجانات شعرية . واشتغل بالمسرح الأمازيغي؛ مما ستدفعه هوايته إلى تأسيس فرقة للمسرح، منضوية تحت جمعية بويا ، وليمارس ضمنها مهمة التمثيل والإخراج والتأليف. وقد عرض مسرحيته :” دوا ن – بوزدجوم” داخل جامعة محمد الأول رفقة الفرقة نفسها سنة 2003م. [35] – ولدت عائشة كوردي بإقليم الناظور، وهي شاعرة أمازيغية عصامية، تكتب قصائدها الشعرية عن الحياة اليومية بمنطقة الريف. وتنظم قصائد شعرية ريفية في التغني بالذات والشباب، ومعانقة القضايا المحلية والجهوية والوطنية والقومية، كقضية فلسطين مثلا. [36] – ولدت إلهام أمجاهد بمدينة الناظور، وهي شاعرة أمازيغية عصامية، تعنى كثيرا بشعر الذات ، ورصد هموم الإنسان، وتصوير يوميات الواقع. [37] – عبد الحميد اليندوزي من الشعراء الشباب الذين يكتبون بأمازيغية الريف، ويستقر حاليا ببن الطيب،وقد شارك في ملتقيات ومهرجانات شعرية أمازيغية عدة. بدأ كتابة الشعر في سنوات الثمانين من القرن الماضي. [38] – سعيد البوسكلاوي شاعر من منطقة الريف، يكتب الشعر الأمازيغي، وهو من مواليد إجرمواس- إقليم الناظور سنة 1970م، وقد حصل على البكالوريا من ثانوية المطار سنة 1989 م، فالإجازة في الفلسفة العامّة عام 1993م، ثم الدراسات المعمّقة في تاريخ الفلسفة عام 1995 م، ثم الدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة فاس عام 2003م. وهو الآن أستاذ بكلية الآداب بجامعة وجدة . [39] – صالح الحوري من مواليد كبدانة بالناظور ، درس الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة.هاجر بلاده إلى الضفة الأخرى (إسبانيا) سنة 1988م، فاستقر ببرشلونة . وبعد ذلك، انتقل إلى أمستردام بهولندة، ليشتغل-هناك- مذيعا بإحدى المحطات الإذاعية الخاصة بالجالية المغربية والعربية على حد سواء. وهو أب لأربعة أولاد، صدر ديوانه الشعري بأمازيغية الريف سنة 2011م.