اصدار جديد للشاعر كريم كنوف نقول عنه الكثير و يبقى كل ما سنقوله مجرد تلويحا مجازيا لما يستلزمه هذا العمل الرائد من مدح و ثناء فالإبداع المتوالي لكريم كنوف يحث في أنفس الريفيين الإطمئنان على كون ريفنا لا يزال ينجب النجباء الذين يقدمون بعضا مما يستحقه ريفنا الذي صمد في وجه الموت في محطات عدة و ذلك ما نلمسه في إبداعات كريم فهي تحث على الحياة و المواصلة لأن الريف يستحق ذلك ، ليس بإمكاننا الوصول الى قمة الابداع و التصور الشعري الذي وصل اليه الشاعر كريم كنوف فهو القلعة و نحن المبتدؤون الذين نتعلم مما تجود به قريحته . العمالقة دائما يؤمنون بالإبداع الخرافي و يكون ما تجود به أناملهم معجزات إبداعية تتباين درجة شموخها بإصرار المبدع أن يخرج عن المألوف و يجعل من الإبداع عناقا لعالم لا يراه إلا هو ، ** شهرزاد ** الديوان الشعري لسنة 2011 المتواجد في رفوف المكتبة الريفية ، سيبقى السقف الابداعي الذي شهد على ميلاد ثورة في مجال الشعر الريفي ، هذا ليس تقصيرا في قيمة اصداراته السابقة و قصائده الملحمية ك ** يناير يناير ** و ** مرا تارزود خافي ** و ** سيور تمازيخت **... و قصائد أخرى ستبقى دوما نبراسا للريفيين و شهادة على تواجد مبدعين حقيقيين يجب أن نفتخر بهم على الدوام . الفريق الادبي العملاق المتكون من حامل الشعلة في الادب الامازيغي و قيدوم الدراسات الادبية بجامعة محمد الاول بوجدة الدكتور حسن بنعقية بالإضافة الى الدكتور الحسين فرحاض الاستاد الجامعي بسلوان و اخرون الذين يعملون في الجهر و الخفاء لإعادة الامجاد للفن و الكتابة الريفية و إبداعاتها و عملهم الحثيث المتواصل هو بمثابة نضال حقيقي قائم بذاته وتضحيات جسام تتوج الآن باهداء الريفية و الامازيغية او المكتبة بصفة عامة اصدرا جديدا بترجمة الديوان الاخير لكريم كنوف ** شهرزاد ** الى اللغة الفرنسية . فهنيئا لنا جميعا لهذا المكسب و هنيئا للريف و ثقافتها فالقلوب تُثلج عندما نرى الشعلة الإبداعية تواصل المسير للمزيد من الإبداع و التألق ، و تحية اخرى الى هذا الفريق . دمتم مبدعين