اعتبر العالم المقاصدي أحمد الريسوني، أن ما حدث في مصر يدل على أن الطريق إلى الديمقراطية والشرعية، مازال محفوفا بالمخاطر، مؤكدا أنه "ليس كما نظننا أنه طريق آمن ولكن مازال يعترضه قطاع الطرق واللصوص". وشدد الرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح، في شريط فيديو بث على اليوتوب أنه "على الشعوب وطلائعها المخلصة أن تأخذ هذا بعين الاعتبار لأن الطريق إلى إرادة الشعوب ليست معبدة"، موضحا أن "ما حدث فضيحة للديمقراطيين المزعومين الزائفين". وقال الريسوني في هذا السياق، "لقد كان هؤلاء السياسيون والحزبيون والثوريون الأدعياء، الأكثر صراخا بالديمقراطية والانتخابات، وهم الآن انقلبوا على الديمقراطية قبل انقلاب الجيش"، مؤكدا "أنهم أعلنوا من أول يوم بعد الانتخابات الرئيسية أن هدفهم هو تنحية الرئيس الشرعي المنتخب وعرقلة عمله بكل السبل، وعملوا كل ما يستطيعون للإطاحة به في النهاية وعلى مدى شهور ينادون الجيش في الشوارع وعلى قنواتهم بالتدخل والمبادرة للانقلاب". الريسوني أضاف أنه "إذا كان هناك عسكريون انقلابيون فهم آخر الانقلابيين، لأن الانقلابيين الحقيقيين الذين وقعوا في هذه الورطة هم السياسيون، الذين يتحملون وزر هذا،وهم المعروفين بأحزابهم ولافتاتهم"، مشيرا أنه "أخير وقع بعض قادة الجيش تحت الإغراءات والتحريض من الداخل والخارج فأكملوا الحلقة الانقلابية وأدخلوا البلد في ورطة"، قبل أن يشير "أملنا في الله أولا وفي عقلاء وحكماء مصر أن يساعدوا الشعب وقيادته الشرعية لتجاوز هذه المحنة وهذه المشكلة وإعادة الأمور لنصابها"، يقول الرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح.