في أول تعليق مغربي على نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر والتي أعطت التفوق للقيادي في الإخوان المسلمين محمد مرسي، قال الدكتور أحمد الريسوني الخبير بمجمع الفقه الإسلامي بجدة والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إن مرسي حقق ثقة وتأييد الشعب المصري، بالرغم من كون "الدولة العميقة"، والتي أشار إليها بتعبير "المخزن"، قد جنّدت وحركت جميع أرصدتها وأجهزتها الظاهرة والخفية، ومرّرت جميع مناوراتها التي وصفها الريسوني بالانقلابية والتخويفية، بما فيها تسخير ما سماه الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بالإكليروس القضائي والإكليروس الكنسي، " وهم مستمرون في محاولاتهم اليائسة، على الأقل لضمان هروب آمن عند الضرورة" يضيف الريسوني في تصريح مقتضب خصّ به "هسبريس". وأكد الفقيه الأصولي والقيادي الإسلامي أن ما حققه الدكتور محمد مرسي ومن وصفهم بأحرار الشعب المصري، ورغم أن المسافة ما تزال طويلة، سيعزز شيئا أساسيا وهو استمرار التغير في موازين القوى، واستمرار التغير في قواعد اللعبة، موضحا أن الشعوب العربية أصبحت تحس أن من حقها أن تريد، وأن بإمكانها أن تحقق ما تريد، لكن الثمن قد يكون غاليا، لأن الهدف أغلى على حد تعبير أحمد الريسوني. وكانت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في مصر قد أظهرت فوز محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي يقول فيه القائمون على حملة أحمد شفيق الذي يوصف على أنه مرشح "فلول" النظام السابق، بأن النتائج ليست نهائية وأن عمليات الفرز ما تزال لمستمرة.