اختُتِمت أشغال المنتدى الدولي السادس للمرأة المتوسطية في موضوع "حقوق النساء بعد الربيع العربي" والذي استمرت أشغاله طيلة أيام 21، 22، و23 يونيو الجاري بمدينة فاس. المنتدى الذي جمع بين باحثين وطلبة، نبَّه إلى المُفارقات بين الدور البارز الذي اضطلعت به النساء في الثورات التي شهدتها بعض دول المنطقة والنكوص الواضح في حقوقهن بعد الانتفاضات. حيث ناقش المؤتمر مواضيع متعلقة بالمساواة بين الجنسين في الدساتير جديدة والخطابات النسوية في المنطقة (الحركات النسائية العلمانية والإسلامية)، والعمل الجمعوي، والمشاركة السياسية للمرأة بعد الربيع العربي والتمكين الاقتصادي للمرأة، وغيرها. كما شهد المؤتمر الذي ضم كلا من الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، مصر، لبنان، اليمن، فلسطين، الأردن، إيران، تركيا، فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، هولاندا، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى المغرب، توصيات بضرورة العمل على الحفاظ على المكتسبات الحقوقية لنساء شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والنظر إلى حقوق النساء السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية نظرة شمولية، مع العمل على تفعيل الدساتير التي تقر بالمساواة والمناصفة وإشراك مؤسسات التعليم وكذا الإعلام في توعية النساء والرجال، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني في إعداد وتفعيل السياسات العمومية وأخيرا تشجيع الحوار بين الحركات النسائية في المنطقة مع مراعاة واقع كل بلد.