دعا المنتدى الدولي السادس للمرأة المتوسطية في ختام أشغاله أمس الأحد بفاس إلى العمل على الحفاظ على المكتسبات الحقوقية لنساء شمال إفريقيا والشرق الأوسط وذلك لمواجهة التراجع الذي عرفته هذه الحقوق بعد التحولات التي شهدتها بعض البلدان العربية غداة ما بات يعرف ب ( الربيع العربي ). وطالب المشاركون في هذا المنتدى الذي نظمه " مركز إيزيس للمرأة والتنمية " حول موضوع " حقوق النساء بعد الربيع العربي " إلى النظر إلى حقوق النساء نظرة شمولية باعتبارها تهم الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع العمل على تفعيل الدساتير التي تقر بالمساواة والمناصفة. وشدد المنتدى الذي نظم بشراكة مع المؤسسة الألمانية ( كونراد اديناور ستيفتونغ ) وعرف مشاركة العديد من المفكرين والباحثين والمختصين في قضايا حقوق المرأة إلى جانب باحثات وممثلات عن الجمعيات وهيئات المجتمع المدني من المغرب والخارج على ضرورة إشراك مؤسسات التعليم وكذا الإعلام في توعية النساء والرجال مع إدماج المجتمع المدني ودفعه إلى الانخراط في إعداد وتفعيل السياسات العمومية. كما طالب المشاركون في هذا المنتدى الذي بحث مختلف القضايا المرتبطة بحقوق النساء في ظل التحولات التي شهدتها بعض البلدان بالضفة الجنوبية لحوض المتوسط بضرورة تشجيع الحوار بين الحركات النسائية في المنطقة مع مراعاة الواقع في كل بلد على حدة. واكد المتدخلون خلال جلسات هذا المنتدى أن الآمال التي عقدتها مختلف الحركات وجمعيات الدفاع عن حقوق النساء على التحولات السياسية التي شهدتها بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة تبخرت بعد أن لم تستفد وضعية المرأة من أي تحسن بل أصحبت المكتسبات التي حققتها النساء في الماضي مهددة. وناقش المنتدى عدة قضايا ومواضيع من قبيل " مساواة الجنسين في الدساتير الجديدة " و " حقوق النساء بعد الثورات في المنطقة " و " حقوق النساء والإسلام " و " النساء والسلطة .. النساء والمشاركة السياسية " و " الخطاب النسائي في المنطقة .. إشكالية المرجعية " و " النساء والتمكين الاقتصادي " و" النساء والتمكين الثقافي " و" الحريات العامة والخاصة " وغيرها.