انطلقت، صباح أمس الخميس٬ بالعاصمة التونسية٬ ندوة دولية تتناول مناقشة جملة من القضايا الأمنية والسياسية التي تتمحور حول موضوع "الثورات في المنطقة العربية وانعكاساتها على الأمن في الفضاء المتوسطي". يشارك في هذا اللقاء٬ الذي ينظم بمبادرة من مركز الدراسات المتوسطية والدولية (تونس) ومؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية، بتعاون مع وزارة الدفاع التونسية٬ خبراء متخصصون في قضايا الأمن والإرهاب، وباحثون جامعيون من عدة بلدان متوسطية، من بينها المغرب وليبيا وموريتانيا ومصر وفرنسا وإسبانيا٬ بالإضافة إلى تونس. ويشارك من المغرب في هذه الندوة التي تستمر يومين، كل من فؤاد عمور٬ الباحث بمجموعة الدراسات والأبحاث حول المتوسط، التي يوجد مقرها بالرباط٬ وسيقدم مداخلة حول موضوع "الثورات والأمن في المتوسط .. من أجل مقاربة جديدة"٬ ومحمد المالكي٬ الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش٬ الذي سيساهم بعرض يتناول فيه موضوع "مسألة الأمن في العلاقات المغاربية". ومن بين المحاور التي سيناقشها المشاركون، مستقبل الأمن في المنطقة المتوسطية في ظل التهديدات الأمنية، وانتشار ظاهرة الإرهاب في ضوء ما تشهده المنطقة من تحولات ثورية وانتقال سياسي، وإمكانيات قيام تعاون بين بلدان المتوسطية من أجل التصدي لهذه المخاطر٬ قبل أن تختتم الندوة بتنظيم مائدة مستديرة ستخصص لمناقشة موضوع الإصلاح في مجال الأمن. وذكر المنظمون أن اللقاء يمثل فرصة للتفكير في مسألة "إدماج بعض حقوق الإنسان في مجال إدارة وتدبير الأزمات وكيفية التعاطي مع التهديدات في المنطقة".