وافقت الحكومة المغربية على إعادة عاملات الفراولة المغربيات العالقات بإسبانيا، بعد أن طالبن بفتح الحدود في وجههن لوجود ظروف إنسانية قاسية. وسيتم تنظيم رحلة بحرية، الأربعاء المقبل، من ميناء الجزيرة الخضراء صوب ميناء طنجة المتوسط، من أجل نقل 170 مواطنة مغربية من هؤلاء العاملات. ومن أجل نقل عاملات الفراولة المغربيات المعنيات يشترط إجراء اختبار "PCR" للكشف عن كورونا، وقضاء فترة حجر صحي لمدة 10 أيام في أحد الفنادق قبل نقلهن إلى منازلهن. وفي هذا الإطار، قال اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية في "هويلبا" الإسبانية، الذي تدخل للدفاع عن العاملات، إن "إعادة النساء اللائي كن في وضع هش يعد أمرا مهما". وأوضح الاتحاد نفسه أن العاملات بموجب عقد للعمل في حقول "الفواكه الحمراء" في منطقة "هويلبا" مضطرات للعودة إلى ديارهن مبكرا، وعلى وجه السرعة، بسبب ظروف مختلفة كالمرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو حالة الحمل المتقدمة. وفي كل سنة، تذهب آلاف النساء المغربيات للعمل في جني الفواكه الحمراء بإقليم هويلبا الإسباني، كجزء من برنامج الهجرة الدائرية بين إسبانيا والمغرب. معظم المستفيدات من النساء المتزوجات المنحدرات من مناطق قروية، وتتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما ولديهن أطفال وتعتبر أسرهن من كثيرة العدد. جدير بالذكر أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى "هويلبا" للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ فقد انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19.179 في 2019. والقطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة في هويلبا، موزعين بين الأجانب والإسبان. ويتركز العمل في حقول جني الفراولة خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو كل سنة.