واصلت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، تسليط الضوء على تطورات الأزمة السورية والجدل الدائر بخصوص قرار الغرب تسليح المعارضة، وعلى تدهور الوضع الأمني في لبنان، والعلاقة المتوترة بين مصر وإثيوبيا بسبب عزم الأخيرة بناء سد كبير على نهر النيل. وما تزال حالة الاستقطاب التي يعرفها المشهد السياسي في مصر في ظل الدعوات للتظاهر لتأكيد أو إسقاط شرعية الرئيس محمد مرسي تلقي بظلالها على اهتمامات الصحف المحلية. وأشارت صحيفة (الأهرام) إلى أن مؤسسة الرئاسة تدرس المبادرات المطروحة من القوى السياسية لعبور الأزمة الحالية ووقاية البلاد شر أي أعمال عنف محتملة، موضحة أن تحرك الرئاسة يتمحور حول ثلاث مرتكزات هي حفظ الأمن ووضع خريطة طريق واضحة للحفاظ على سلامة المصريين، والتنسيق بين المبادرات المطروحة من القوى الوطنية، والحرص على شعور المواطن المصري بالأمن والأمان وحصار أي دعوات للعنف ودعم المبادرات الهادفة إلى نبذه. وأبرزت الصحيفة أن هناك حرصا من مؤسسة الرئاسة على الاستفادة من كل المبادرات المطروحة من مختلف القوى السياسية والشخصيات العامة دون استثناء، وأكدت أنه يجري حاليا الاتفاق على آلية لتحقيق التوافق الوطني. ورصدت (الأخبار) تقريرا لمؤسسة الرئاسة يستعرض حجم التحديات والإنجازات بعد سنة من تولي محمد مرسي رئاسة البلاد خاصة في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة والكهرباء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي والعلاقات الخارجية. أما (الجمهورية) فأشارت إلى موقف واشنطن من الاحداث التي تعرفها مصر من خلال تصريحات السفيرة الامريكيةبالقاهرة والتي أكدت فيها أن المظاهرات لن تأتي بنتائج أفضل مما جاءت به صناديق الاقتراع وتشكيكها في مدى جدية الدعوات للتظاهر التي دعت اليها قوى سياسية يوم 30 من الشهر الجاري. وتحت عنوان "استعراض قوة لأنصار مرسي في مليونية اليوم"، أبرزت (المصري اليوم) ان التيارات الإسلامية تواصل حشدها لمليونية تأييد الرئيس والدفاع عن الشرعية في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة الطوارئ لإسقاط مرسي يوم 30 يونيو ، موضحة أن كلا الفريقين يدعو لنبذ العنف وعدم الانجراف وراء أعمال "البلطجة" ليبقى الترقب سيد الموقف فيما ستسفر عنه كلتا المظاهرات. وكتبت (اليوم السابع) أن الرئيس مرسي مطالب باتخاذ سلسلة من القرارات الهامة لامتصاص غضب الشارع من بينها إقالة الحكومة وإقالة النائب العام، مشيرة إلى أن تقارير سيادية شددت على ضرورة اعتماد شخصيات عسكرية لعدد من المحافظات الملتهبة في حركة المحافظين الأخيرة إلا أن "الرئيس في سابقة خطيرة في تاريخ البلاد تجاهل هذه التقارير ووافق على تعيينات اعتمدت بشكل كبير على إرضاء قيادات التيار الإسلامي". أما (الشروق) فكتبت أن لدى الرئيس مرسي قناعة راسخة بوجود دعم خارجي وداخلي يمكنه من النجاة من موجة الغضب الشعبي القادمة بعد فشل كل الجهود الرامية لإحباط مظاهرات 30 يونيو المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. ونقلت (الوطن) عن مصادر مسؤولة قولها إن وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أبلغ رئيس البلاد بأن أي إجراءات استثنائية يتم اتخاذها ستشعل الموقف أكثر وتقحم القوات المسلحة في الأحداث، مشددة على ان وزير الدفاع أكد أن الجيش لن يواجه المتظاهرين وسيقتصر دوره على حماية المنشآت الحيوية للدولة. وكتبت صحيفة (الحياة) الصادرة من لندن، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، دعا الى تطبيق صيغة "لا غالب ولا مغلوب" اللبنانية لإيجاد حل سياسي في سوريا، واستبعد إمكان التوصل قريبا الى تحديد موعد دقيق لمؤتمر (جنيف-2)، قائلا إن ذلك يتوقف على طبيعة وآلية مشاركة أطراف المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة عن المسؤول الروسي قوله إن الأمين العام ل(حزب الله) اللبناني حسن نصر الله، أبلغه بأن "التدخل في سوريا تقرر بعدما وصل المقاتلون المعارضون إلى دمشق وكادوا يحتفلون بالنصر". واعتبر بوغدانوف في تصريحات ل(الحياة) أن العالم "أضاع عاما بعد اتفاق جنيف"، مدافعا عن حق بلاده في تنفيذ عقود السلاح الموقعة مع "حكومة شرعية" ومستغربا الضجة المثارة حول الموضوع بينما ينشر الأمريكيون صواريخ مماثلة في تركيا والأردن. وتطرقت صحيفة (الشرق الأوسط)، من جانبها، إلى اشتداد حدة المعارك أمس الخميس في حيي القابون وحرستا، شمال دمشق، وأحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والعسالي في جنوب العاصمة، مبرزة أن نظام الرئيس بشار الأسد يهدف من خلال فتح جبهة الشمال إلى تأمين طريق دمشق - حمص، بينما يسعى لتأمين مطار دمشق الدولي من خلال فتح جبهة الجنوب. أشارت الصحيفة، من جهة أخرى، إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيصل إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا في جولة شرق متوسطية تشمل إلى جانب قطر الأردن، متوقعة أن تشكل الأزمة السورية الملف الأبرز الذي سيناقشه هولاند مع القادة العرب. وأضافت أن الزيارة تأتي بالتزامن مع اجتماع للدول ال 11، النواة الأساسية لمجموعة (أصدقاء سوريا) الذي سيبحث سبل تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وهي الخطوة التي أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن بلاده لن تقدم عليها، معللا ذلك بالقول "نحن (فرنسا) لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا، وهذا واضح". أما صحيفة (القدس العربي) فأشارت إلى أن (الجيش السوري الحر) سيطلب من مجموعة (أصدقاء سوريا) أسلحة نوعية، في وقت شهدت الساعات الماضية تصعيدا في العمليات العسكرية في منطقة حلب مع استمرار القصف والمعارك في أجزاء من العاصمة وريفها. وكشفت الصحيفة عن حصول الثوار السوريين في حلب على أول دفعة من الأسلحة الثقيلة بعد قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وضع الثقل العسكري للغرب وراء المعارضة السورية الرسمية. ونقلت (القدس العربي) عن صحيفة بريطانية قولها إن الأسلحة الجديدة "كان لها تأثير مدمر، وقد تكون ساهمت في وقف الهجوم الموعود من قبل النظام في المدينة". كما أشارت الصحيفة إلى وجود خلاف بين رئيس أركان الجيوش الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الخارجية جون كيري حول فوائد شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري، مبرزة أن كيري يدافع عن شن غارات على قواعد جوية للنظام السوري تستخدم لإطلاق أسلحة كيميائية ضد المقاتلين المسلحين، فيما يحذر ديمبسي بشدة من أن الغارات الجوية تنطوي على مخاطر كبيرة وأن شل الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية على نطاق واسع. وفي الأردن، ذكرت صحيفة (الدستور) أن الملك عبد الله الثاني تناول، خلال لقائه أمس في لندن مجموعة من القيادات السياسية والفكرية والأكاديمية البريطانية، القضايا والتحديات غير المسبوقة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن الأردن يعمل بكل طاقاته بالتعاون والتنسيق مع دوائر صنع القرار المؤثرة في العالم للتعامل مع هذه التحديات بهدف حماية مصالح بلاده، وترسيخ أمن واستقرار المنطقة. وأضافت أن الملك عبد الله الثاني شرح خلال اللقاء الموقف الأردني من تطورات الأزمة السورية، محذرا من تداعياتها الخطيرة على دول الجوار والمنطقة ككل، في ظل التدهور المستمر وتصاعد حدة العنف والاقتتال. من جهتها، أشارت صحيفة (الغد) إلى أن العاهل الأردني شدد على ضرورة تكثيف مختلف الجهود والإسراع في التوصل إلى حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية، مؤكدا أن بلاده، وفي الوقت الذي تبذل فيه جهودا كبيرة لتقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين الذين زاد عددهم على نصف مليون، ستواصل مساعيها، وبالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، لإنهاء الأزمة ووقف تداعياتها، وبما يحافظ على وحدة سورية وتماسك شعبها. أما صحيفة (الرأي)، فذكرت أن الملك عبد الله الثاني دعا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، إزاء استمرار تدفق اللاجئين السوريين، وعدم ترك الأردن وحيدا في التعامل مع تبعات هذا الأمر. وبخصوص الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، رامي الحمد الله، نقلت صحيفة (السبيل)، عن مصادر فلسطينية قولها إن الاستقالة تعود إلى "خلافات على الصلاحيات"، والسعى إلى "تحجيمه'' بعد تعيين نائبين له، و"هو ما لا يستدعيه المنصب". وتابعت أن "رامي الحمد الله وجد نفسه بين فكي ذات الكماشة التي كان يعاني منها سلفه سلام فياض"، الأول هو "الأزمة المالية وكيفية التعامل معها، في ظل توقعات مرتفعة من قبل مختلف الشرائح، والثاني طريقة تعاطي ديوان الرئاسة معه". على صعيد آخر، أكدت صحيفة (الراية) القطرية أن الشعب السوري "الذي يشعر بأنه ترك وحيدا يأمل أن يجلب المؤتمر الوزاري الذي يأتي بعد أيام قليلة من اجتماع قمة الدول الثماني الكبرى التي أخفقت في الخروج بموقف موحد تجاه المأساة في سوريا، المزيد من المساعدة بما يمكنه من الدفاع عن نفسه ويمنع استهدافه من قبل الطائرات والصواريخ والأسلحة الثقيلة والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين من بيوتهم وتدمير المدن والبلدات والقرى السورية ومسح بعضها من على الأرض". وشددت الصحيفة على أن أول واجبات المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري يتمثل في توفير الحماية للمدنيين، "وهو ما يستدعي من اجتماع الدوحة أن يبحث جديا في الدفع باتجاه استصدار قرار دولي لإقامة مناطق حظر طيران الأمر الذي سيوفر الحماية للمدنيين واللاجئين السوريين". في نفس السياق، ترى جريدة (الشرق) أن الاجتماع الذي تستضيفه قطر غدا وفي ضوء التطورات الميدانية عسكريا وسياسيا "ينظر اليه هذه المرة في إطار ضرورة المسارعة بتزويد الثوار السوريين بأسلحة نوعية ومتطورة لتحقيق التوازن، في وقت تشهد فيه العمليات العسكرية تصعيدا غير مسبوق من جانب كتائب الأسد وميليشياته، وبخاصة في جبهة حلب شمال سوريا مع استمرار القصف والمعارك في أجزاء من العاصمة وريفها". وأكدت الصحيفة أنه "ليس المطلوب من اجتماع الدوحة تكرار الحديث عن المرحلة الانتقالية، ولا عن مؤتمر (جنيف 2) المرتقب، وكيفية الاعداد له، بل الأهم من هذا كله تزويد الثوار بالسلاح وأن تتوحد المعارضة وألا تنشغل بالمهاترات الجانبية رأفة بالشعب ودماء الثوار". وفي الشأن اللبناني، قالت صحيفة (السفير) إنه "كان من المفترض أن يفتح اللبنانيون عيونهم اليوم على صيف جديد ومجلس نيابي جديد ومؤسسات تشي بأن الدولة ما زالت موجودة، ولو بالحد الأدنى الذي يطمئن اللبنانيين إلى حاضرهم قبل غدهم"، مضيفة أنه "حسنا فعل أولئك الذين ذكروا، أمس ، بحراكهم المتواضع بأن اللبنانيين ومهما كانت الجدران من حولهم مسدودة، فإنهم ينظرون بأمل إلى مستقبل بلدهم ويصرون على الحد الأدنى من الديمقراطية ولو كانت مزيفة بلباس الطوائف والمذاهب وقانون الستين البائد". وكتبت (المستقبل) أن "الوضع الأمني وخطورته استحوذا على مجمل حراك المعنيين أمس حيث تراوحت حركة المعالجات من البقاع الشمالي لاحتواء الوضع المتوتر بين بلدتي عرسال واللبوة (البقاعيتين) على خلفية الجريمة الفتنوية الذي ذهب ضحيتها أربعة شبان (...)، وصولا إلى صيدا لاحتواء التوتر الذي لا يزال قائما (...)، إلى طرابلس حيث عاد التوتر بعد الهدوء الملحوظ (...)، إلى البقاع الأوسط حيث وقع إشكال بين الجيش اللبناني ومتظاهرين أقفلوا الطريق العام (...)، وصولا إلى بيروت". ورأت (النهار) أن "صيدا لا تحتمل أن تكون طرابلس الثانية، لأن نسيجها وموقعها يؤهلانها لإطلاق الشرارة الثانية لحرب أهلية ستكون هذه المرة تحت عنوان العنف المذهبي"، مضيفة أن "لبنان لا يحتمل صورة ثانية للجيش يشاهد مجموعات مسلحة تمر به نحو إشعال الفتنة الواسعة القاتلة". أما (الأخبار) فحملت الجيش قسطا من المسؤولية، وقالت "فيما يتواصل التحشيد في صيدا منذرا بمواجهة قريبة، لا تظهر قيادة الجيش استعدادا لتحمل مسؤولية تاريخية في مواجهة حفلة الجنون هذه، وفي وقت بات فيه مصير البلد برمته على محك نار الفتنة المتنقلة، ما عاد يمكن التذرع بضرورة أخذ الجيش الغطاء السياسي، بعدما سالت هيبة الجيش على الطرق والحواجز، والصور واللافتات المهينة لكرامة المؤسسة العسكرية"، داعية قيادة الجيش إلى "الاضطلاع بدورها والضرب بقوة على منتهكي كرامات الناس والجنود والبلد قبل فوات الأوان" ومن بين المواضيع التي تناولتها الصحف التونسية، مسألة العلاقة المتوترة بين مصر وإثيوبيا بسبب عزم هذه الأخيرة بناء سد كبير على نهر النيل ، مما سيؤثر على حصة القاهرة من مياه النهر. وفي هذا الصدد، كتبت جريدة (الشروق) في افتتاحية لها تحت عنوان (مصر والخطر المحدق)، أن مصر إذا ما "استسهلت هذا الاحتكاك بينها وبين إثيوبيا سواء في طريقة معالجته أو في طريقة مواجهته، فإنها سوف تتورط في أزمات كثيرة". وأضافت الصحيفة أن مصر كانت في السابق "تستمد أمنها القومي انطلاقا من صراعها مع إسرائيل وتحدده على أساس هذا الصراع، ولكن بعد اتفاق كامب ديفيد، ثم بعد التنبه لمشاكل الماء والحروب التي قد تسببها، أصبحت تنظر إلى أمنها القومي من المناطق التي تحتوي على حوض النيل، حتى أن الرئيس السابق، حسني مبارك، صرح ذات مرة أن الجيش المصري لن يخوض أي حرب، وإن أجبر على ذلك، فستكون في إفريقيا وحول حوض النيل". وخلصت (الشروق) إلى أنه في ظل أوضاعها الداخلية المضطربة، فإن مصر "كدولة محورية وذات ثقل هام، مطلوب إنهاكها وإضعافها وإلهاؤها، وإذا لم تستنجد بوحدتها الوطنية وبجميع أبنائها وبكل فصائلها، فإنها سوف تكون عرضة لأسوإ التحسر على ما سبق من أمجاد". في الشأن الداخلي، تناولت يومية (الصريح) تفشي ظاهرة الرشوة في البلاد وما سجلته من تصاعد بعد الثورة، حيث كتبت في هذا السياق "ما زال شعار (دعه يدفع دعه يمر) معمولا به على الطرقات"، وأوضحت أنه إذا كانت ثورة 14 يناير 2011 قد "نجحت في إخراج موضوع الرشوة من الطابوهات، بعد أن كان التعرض له أمرا محظورا خلال العهد السابق، فإنها لم تنجح في استئصالها"، معتبرة أن ذلك يعود إلى غياب أرضية قانونية واضحة "تجرم الرشوة وتسلط عقوبات صارمة على مرتكبيها". وأضافت الصحيفة أن الاحصائيات كشفت أن أكثر من 80 في المائة من التونسيين يعتبرون الرشوة "فسادا"، وأن تونسيا من بين ثلاثة دفع الرشوة أو قبضها، مشيرة في هذا السياق إلى أن فيديوهات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "توثق عملية التفاوض بين الراشي والمرتشي". وخلصت (الصريح) إلى أن هناك العديد ممن يعتبر أن الثورة "لم تفلح في اقتلاع ظاهرة الرشوة، بل على العكس من ذلك أصبح قابضوها يتجاهرون بطلبها مستفيدين في ذلك من حالة الانفلات التي عاشتها البلاد بعد الثورة"، مشيرة إلى أن تقارير دولية كشفت أن الفساد في تونس "زاد بعد الثورة ليتراجع ترتيبها العالمي حسب منظمة الشفافية الدولية".