اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمشاركة الرئيس باراك أوباما في قمة مجموعة الثماني بإيرلندا الشمالية، حيث هيمنت الأزمة السورية على المباحثات بين زعماء هذه المجموعة المكونة من أبرز الدول الصناعية على الصعيد العالمي، وكذا بنتائج الانتخابات الرئاسية بإيران، علاوة على الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لتشديد المراقبة على حمل السلاح وحيازته بالولايات المتحدة. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فشلا، على هامش قمة مجموعة الثماني، في تقريب وجهات نظرهما بشأن الطريقة التي ينبغي اتباعها لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة بسورية، مشيرة إلى أن كلا الزعيمين يواصلان تكثيف الدعم العسكري، الذي تقدمه بلاده لأطراف النزاع في سورية. وأبرزت الصحيفة أن أوباما وبوتين أعربا، في ختام لقاء ثنائي في إيرلندا الشمالية، عن عدم موافقتهما على الطريقة التي ينبغي اتباعها لوضع حد للحرب في سورية، بما في ذلك مستقبل بشار الأسد وأهداف المعارضة السورية المسلحة. من جهتها، قالت يومية (نيويورك تايمز) إن الدول الثمانية أعضاء مجموعة الثماني لم يتوصلوا إلى اتفاق حول مشروع الإعلان النهائي حول الأزمة السورية، ليكون مقبولا من طرف روسيا الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد، وكذا من قبل باقي البلدان الراغبة في تحقيق انتقال سياسي فوري بدمشق. وبخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية بإيران، كتبت يومية (دو هيل) أن الرئيس أوباما أعلن أمس أن الشعب الإيراني رفض المرشحين "المتطرفين" لنظام آية الله، من خلال تصويته على رئيس معتدل خلال هذا الاقتراع الذي جرى نهاية الأسبوع المنصرم. من جهة أخرى، اهتمت يومية (يو إس اي توداي) بجهود إدارة أوباما لتشديد المراقبة على حمل السلاح وحيازته، الذي يخلف مئات القتلى سنويا بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بصدد وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من المراسيم التي تضع قيودا على عملية بيع وترويج الأسلحة. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن تقرير للبيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية "انتهت أو حققت تقدما ملموسا" في 21 إلى 23 مرسوما كان الرئيس أوباما قد أعلن عنها في بداية السنة، في إطار مبادرة لتطبيق مراقبة صارمة على حمل وحيازة السلاح بالولايات المتحدة.