اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم السبت بقرار الإدارة الأمريكية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وبالتسريبات المتعلقة بالبرنامج السري للمراقبة الإلكترونية، إضافة إلى التعيينات الأخيرة التي أعلن عنها البيت الأبيض في مناصب السفراء الأمريكيين بالخارج. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إي) تستعد لتزويد المتمردين السوريين بالأسلحة عبر قواعدها السرية بتركيا والأردن، والتي وسعتها طيلة السنة الماضية من أجل إقامة قنوات لإيصال الإمدادات إلى سورية. وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على سير عمليات التحضير، أن هذه القنوات التابعة للاستخبارات الأمريكية ستشرع في تقديم كميات محددة من الأسلحة والذخائر لقوات المعارضة السورية خلال الأسابيع المقبلة، مما يفتح الطريق أمام انخراط قوي للولايات المتحدة في هذا النزاع المسلح، الذي اختلت فيه موازين القوى لفائدة قوات نظام بشار الأسد. وأبرزت أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تتوفر حاليا على "رؤية أكثر وضوحا" عن مكونات المجموعات المسلحة السورية التي بدأت تندمج خلال الأشهر الأخيرة، مضيفة أن الوكالة الأمريكية للاستخبارات أحدثت أيضا مكتبا داخل مقرها العام بلانغلي، بولاية فرجينيا، للإشراف على العمليات المتنامية بسورية. من جهتها، أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن قرار الرئيس الأمريكي تزويد المعارضة السورية بالاسلحة جاء بعد ضغط كبير مارسه عليه معارضوه الجمهوريون، وكذا بعض ستشاريه والرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذين دعوا إلى ضرورة تدخل الولاياتالمتحدة في هذا النزاع. وسجلت الصحيفة أنه على الرغم من هذا القرار، فإن الرئيس أوباما لم يعبر عن ثقته في ما ستؤول إليه هذه الأزمة، مشيرة إلى أنه أعرب عن الأمل في أن يمكن تسليح المعارضة السورية من التوصل إلى حل سريع ومتفاوض بشأنه للأزمة السورية. على صعيد آخر، اهتمت يومية (دوهيل) بالتسريبات المتعلقة بالبرنامج السري للمراقبة الالكترونية الذي تنفذه الوكالة الأمريكية للأمن القومي، مشيرة إلى أن البيت الأبيض أشار إلى أن أوباما سيؤكد لنظرائه الأوروبيين بمجموعة الثماني خلال الأسبوع المقبل على أهمية هذا البرنامج على الصعيد الأمني، والذي يمكن أيضا من جمع معلومات أخرى قادمة من الخارج. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه بشأن هذا البرنامج السري، الذي يرصد بعض المعطيات التي تحتوي عليها الرسائل الإلكترونية، والصور والمعلومات عن طريق الشركات العملاقة في مجال الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك وغوغل وياهو. أما صحيفة (يو إس أي توداي)، فقد علقت على التعيينات الأخيرة التي أعلن عنها البيت الأبيض في مناصب السفراء الأمريكيين بالخارج، مشيرة إلى أنها عادت بالخصوص إلى المدير المالي السابق للحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما، وكذا لاثنين من الذين ساهموا في جمع التبرعات المالية للحملة الرئاسية لسنة 2012.