اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة، اليوم السبت، بالقمة الصينية الأمريكية التي تنعقد بكاليفورنيا، وبتصريحات الرئيس باراك أوباما التي دافع من خلالها عن قرار الاستخبارات الأمريكية مراقبة الاتصالات الهاتفية من أجل الوقاية من أي هجمات إرهابية، إضافة إلى قرار المعارضة السورية رهن مشاركتها في مؤتمر جنيف بحصولها على الأسلحة والذخيرة التي تسمح لها بقلب موازين القوى خلال المعارك التي تخوضها ضد قوات نظام بشار الأسد. وهكذا، أبرزت صحيفة (بوليتيكو) إرادة الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني كزي جينينغ تدشين عهد جديد في علاقاتهما الثنائية بناء على "نموذج جديد"، وذلك وسط جدل واسع بالولاياتالمتحدة حول الهجمات الإلكترونية الصينية التي تستهدف المؤسسات الاستراتيجية الأمريكية، وكذا جهود واشنطن الساعية إلى تطويق الصين عسكريا. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله ان "هذه القمة ستشكل مناسبة لي لتجديد التأكيد على أن الولاياتالمتحدة تشيد بالتطور الذي حققته الصين، التي أصبحت قوة عالمية". ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس أوباما عن "نموذج جديد للتعاون خلال السنوات القادمة" بين البلدين، يستعمل الرئيس الصيني كلاما مماثلا يتحدث من خلاله عن "نموذج جديد متقدم للتعاون بين البلدين". ومن جهتها، تناولت يومية (واشنطن بوست) تصريحات الرئيس الأمريكي التي دافع من خلالها أمس عن مصالح الاستخبارات الأمريكية التي تراقب الاتصالات الهاتفية للمواطنين الأمريكيين، معتبرا أنها مراقبة "قانونية" و"مبررة" لأنها تسعى إلى تحديد وكشف الإرهابيين الذين يتواطؤون ضد الولاياتالمتحدة ومصالحها. وفي الشأن الدولي، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المعارضة السورية لن تشارك في مؤتمر جنيف إلا إذا توصل مقاتلوها بالأسلحة والذخائر. ونقلت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار عن الجنرال سليم إدريس قوله في اتصال هاتفي معها، أنه "إذا لم نتوصل بالأسلحة والذخائر التي ستمكننا من قلب موازين القوى بأرض المعارك، لن نشارك في مؤتمر جنيف". وذكرت بأن كاتب الدولة الأمريكي جون كيري كان قد أعلن في ماي الماضي أن الولاياتالمتحدة وسوريا يعتزمان تنظيم لقاء دولي يجتمع خلاله ممثلو بشار الأسد والمعارضة السورية. وأضافت أن هذا الاجتماع يمثل الحجر الزاوية في استراتيجية كيري بشأن سورية، التي تسعى إلى التفاوض حول شروط إقامة حكومة انتقالية، إذا ما قرر الرئيس الأسد التخلي عن السلطة، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد أي تاريخ لهذا اللقاء.