ذكرت محطات تلفزيونية اميركية الاربعاء 1 غشت الجاري ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وقع وثيقة سرية تسمح بتقديم المساعدة للمقاتلين المعارضين السوريين الذين يسعون للاطاحة بنظام بشار الاسد. وافادت محطتا "ان بي سي" و"سي ان ان" نقلا عن مصادر لم تحددها ان الامر جاء من ضمن ما يعرف ب"التقرير الرئاسي" وهي مذكرة تجيز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) القيام بتحركات سرية. ورفض مسؤولون في البيت الابيض التعليق على هذه المعلومات لكنهم لم يستبعدوا ان تكون واشنطن تقدم للقوات المناهضة للاسد المزيد من الدعم في مجال الاستخبارات مما تم الاعتراف به سابقا. وكانت واشنطن اعلنت من قبل انها تقدم مساعدة طبية ولوجستية لمقاتلي المعارضة السورية الا انها ترفض تقديم اسلحة محذرة من ان اضفاء طابع عسكري اكبر الى النزاع الجاري في سوريا لن يكون مثمرا. ووردت هذه المعلومات عن توطيد العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمعارضة السورية في وقت تدور معارك طاحنة في حلب ثاني مدن سوريا بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في ما وصف ب"أم المعارك". كما تتزامن من تشديد الضغط السياسي على البيض الابيض لحضه على تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية بالرغم من تمنع الولاياتالمتحدة عن الانخراط بشكل مباشر اكثر في حرب جديدة في الشرق الاوسط. ولم يتضح ما اذا كان اوباما وقع المذكرة السرية، ولم ترد اي مؤشرات تكشف عما اذا كانت واشنطن بدلت سياستها المتبعة حتى الان والتي تقضي بعدم امداد المقاتلين السوريين بالاسلحة بشكل مباشر. واجرى اوباما الاثنين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا خلالها على "تسريع الانتقال السياسي" في سوريا، بحسب ما اعلن البيت الابيض. وراى البيت الابيض في بيان ان ذلك "سيتضمن رحيل بشار الاسد وسيستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري". وتشهد سوريا حركة احتجاج بدأت سلمية قبل 17 شهرا وتحولت الى مواجهات واشتباكات يقابلها النظام بحملة قمع شديدة. واوقعت المواجهات حتى الان اكثر من 20 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.