خرجت اليوم الأحد بالرباط تنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير لتجوب المسار المبتدئ من ساحة باب الحد، مرورا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، إلى غاية مقر البرلمان، وذلك بشعارات متعددة همت شجب ما تعرضت إليه الحركة من تعنيف لحق مسيراتها السابقة، وكذلك من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك السياسي وكافة المعتقلين السياسيين. ورغم الحرارة المرتفعة نسبيا، فقد تجمهر عدد من نشطاء الحركة الفبرارية بالساحة التي ألفت انطلاق مسيرات نشطاء الحراك منها، وبعد تجمع العشرات، انطلقت الشعارات المنددة بالفساد والاستبداد وبنهب المال العام، وسط حضور عدد من الشخصيات الحقوقية من بينهم عبد الحميد أمين الذي تعرض لتعنيق القوات العموميّة الأسبوع الماضي. وإن غابت العناصر الأمنية بالزي الرسمي عن مظاهرة اليوم، بحيث لم يتم تسجيل أي تدخل أمني لفضها، إلا أن مجموعة من رجال الأمن بالزي المدني، كانوا يتقدمون المسيرة عندما بدأت بالاتجاه نحو البرلمان، وحرصت آليات تصويرهم على التوثيق لكافة تفاصيل المظاهرة الفبرايرية. الموعد عرف رفع شعارات منادية ب "الثورة"، وأخرى تنادي بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالبلد، زيادة على شعارات بالوفاء لأرواح شهداء الحراك المغربي وأخرى ضدّ الفساد.. ولم تسلم حتّى الملكيّة من بعض شعارات الشباب الغاضب. وفي انتقاد صريح لحزب عبد الإله بنكيران، كانت اللافتة الكبرى التي تقدمت المسيرة تحمل عبارة:" لا عدالة لا تنمية..غير القمع والتصفية"، بل أن هذا الانتقاد تحول إلى طعن عبر مجموعة من الشعارات التي ترى في حزب العدالة والتنمية وبقية الأحزاب الحكومية مجرد أيقونات لا تؤدي سوى "وظيفة الركوع".. وحضرت أيضا شعارات مناهضة لمهرجان موازين وأخرى تساند الاحتجاجات بتركيا، منددة بحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقد وصفه بعض المشاركين في مسيرة الفبرايريّين بالمجرم وعبروا عن الرفض تجاه استقباله بالمغرب كما هو مرتقب. وتعد مسيرة تنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير من أقوى خرجاتها الأخيرة، ووسمت بأجواء حماسية كانت قد غابت عن المواعيد المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضيّة.. إلاّ انها لم تصل بعد استرداد الحشد الجماهيري الذي بصم على مسيرات أوج الحراك المغربي.