الوارث الحسن عن وكالات استأنفت حركة 20 فبراير يوم الأحد 20 ماي 2012 نشاطها من خلال مسيرات في عدد من المدن سجلت ضعفا ملحوظا وغيابا لافتا لمجموعة من نشطاء الحركة البارزين. وعرفت المسيرات تراجعا من حيث حجمها و من حيث توزيعها الجغرافي. واعتبر بعض النشطاء الحقوقيون مجرد الخروج إلى الشارع مهما كان العدد مكسبا للحركة الحقوقية واستمرارا للحراك الشعبي ضد الفساد والمفسدين. وعن تراجع زخم حركة 20 فبراير وطنيا من حيث العدد، اعتبر محمد الغفري، عضو لجنة المتابعة الوطنية لمجلس الدعم الوطني لحركة 20 فبراير الأمر عاديا بعد أن تولد بعض الأمل في حكومة بنكيران، إلا أن الأمر مؤقت ولا يعني وفاة الحركة مادام الواقع يؤكد نسبية احترام مطالب الشعب. وأوضح الغفري في تصريح ل«التجديد» أن من أصل 80 مدينة، احتجت أول أمس 24 مدينة بين وقفات ومسيرات، مشددا أن روح مطالب الحركة لازالت كما هي وستواصل نضالاتها الشهرية أو نصف الشهرية بالنسبة إلى بعض المدن إلى غاية تحقيقها. وبمدينة الرباط، انطلقت المسيرة، التي غاب عنها الإسلاميون و السلفيون، من باب الأحد مرورا بمقطع شارع الحسن الثاني المؤدي إلى شارع محمد الخامس وصولا إلى البرلمان مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الفساد، وإطلاق سراح أعضاء الحركة المعتقلين، فيما نال رفض «تي جي في»، وانتقاد مهرجان موازين وإهدار المال العام النصيب الأكبر من الانتقادات. وبمدينة البيضاء، ركزت الشعارات على انتقاد الوضعية الاجتماعية للمواطنين، فيما تميزت الشعارات التي أطلقها فبرايريو طنجة -الذين انطلقوا من بني مكادة مرورا بشارع المكسيك نهاية بساحة الأممالمتحدة- بالمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحركة والمعتقلين السياسيين القابعين في السجون، معتبرين من خلال الشعارات التي أطلقوها خلال مسيرة أول أمس بمثابة استمرار للتحدي والتشبت بالمطالب المشروعة للشعب. وبمدينة فاس، عرفت ساحة فلورانسا وسط مدينة فاس، وكل الشوارع المؤدية إليها إنزالا أمنيا كثيفا، تحسبا لنزول ناشطي حركة 20 فبراير، الذين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق تفاعلهم مع المسيرة الوطنية التي دعت لها التنسيقية الوطنية لحركة 20 فبراير.