نظمت حركة شباب 20 فبراير آسفي مسيرة شعبية جماهيرية انطلقت أمس الأحد من أحياء الجنوب كاوكي الزاوية، ودار بوعودة مرورا بحي الكورص والحي الصناعي، وصولا لمدار المستشفي القديم بالمدينة القديمة وقد شكل المشاركون كتلة بشرية زخرفوها بالأعلام الوطنية، وكذلك بأعلام الدول التي تعرف ثورات شعبية(تونس مصر ليبيا اليمن البحرين سوريا). كما تلونت المسيرة بصور معتقلي فاتح غشت و معتقلي الرأي و رفعوا لافتات مطلبية ركزت على المطالب المرجعية للحركة (إسقاط الفساد و الاستبداد) إضافة إلى المطالب ذات الطابع الاجتماعي. هذا و رفعت خلال المسيرة شعارات كان مضمونها بالدرجة الأولى المطالب الأساسية للحركة من إسقاط الفساد، الاستبداد، الحكومة، والدستور .. كما تم رفع شعارات إدانة للدولة على سلسلة الاعتقالات و التي أكدت الشعارات أنها "لا ترهب الحركة والشعب وأنهم ماضون نحو التغيير". كما رفعت مطالب اجتماعية من قبيل المطالبة بتعليم مجاني يواكب التطلعات الشعبية و نددوا بالغلاء و البطالة و الرشوة و المشاكل الاجتماعية المستعصية إضافة إلى ذلك رفع المتظاهرون شعارات تندد بالكوارث التي توالت على المدينة وأهمها وآخرها التسرب الكبريتي يوم الخميس الأسود، و حملوا المكتب الشريف للفوسفاط المسؤولية الكاملة و طالبوا بفتح تحقيق نزيه. وفي الأخير و عند وصول المسيرة إلى نهايتها أكدت الحركة في كلمة لها ألقاها أحد شبابها على تشبثها بالنضال السلمي للوصول إلى التغيير الحقيقي، ونددت بالمضايقات والمحاكمات "المفبرك للمناضلين" سواء من داخل الحركة وآخرهم هشام التأني أو من خارج الحركة كفبركة ملف محاكمة أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. كما طالبت حركة 20 فبراير بآسفي، بسرعة الاستجابة للمطالب الوطنية التي يأتي في طليعتها ما تسميه "الإعداد لدستور شعبي ديموقراطي يدشن لمرحلة جديدة نحو الإصلاح الحقيقي وسرعة الاستجابة للمطالب المحلية" والتي من أهمها إطلاق سراح المعتقلين و محاكمة قتلة الشهيد عماري و إدماج المعطلين و الحد من الكوارث البيئية و المطالبة بمستشفى متعدد الاختصاصات.