اتخذت مسيرة 22 يناير بطنجة مساء الأحد التي دعت إليها تنسيقية دعم حركة 20 فبراير، طابعا غير مسبوق منذ انطلاق الحراك الشعبي قبل قرابة سنة، حيث انقسمت هذه المسيرة بشكل واضح إلى ثلاث مسيرات جابت أحياء شعبية جنوبالمدينة، و أطر كل واحدة منها تيار معين على حدة. وبدت الشعارات المرفوعة خلال هذه المسيرات الثلاث بعيدة بشكل كبير عن أرضية المطالب الاجتماعية المسطرة منذ تاريخ 20 فبراير 2011، إذ أن اغلب هذه الشعارات كان يصب في خانة التوجهات والأيديولوجيات التي تتبناها التيارات المؤطرة لهذه المسيرات، فبرزت بشكل جلي هتافات راديكالية مناوئة للنظام، مع أن هذه الأخيرة لم تكن يوما ما في خانة المطالب الفبرايرية المسطرة. وعمد نشطاء التيار الأمازيغي خلال المسيرة الخاصة بهم، إلى إبراز الأعلام الأمازيغية بشكل كثيف رفقة أعلام سورية وليبية، فيما غاب العلم المغربي بشكل شبه كلي. فيما ركز أنصار التيار السلفي على الشعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين في قضايا تتعلق بالإرهاب وطالبوا بتفعيل اتفاق 25 مارس بهذا الخصوص. أما نشطاء جماعة العدل والإحسان الذين كانوا قد انسحبوا في وقت سابق من الشارع، فكانت شعاراتهم جميعها ذات علاقة بالتضامن مع المعتقل العدلي "محمد الزنتوتي" على خلفية ملف جنحي يعتبره أنصار المعتقل بأنه مفبرك.