انصب اهتمام الصحف الأمريكية ٬ الصادرة اليوم الجمعة ٬ على الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما أمس حول الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب٬ والذي تحدث خلاله عن مدى شرعية الغارات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار ضد العناصر الإرهابية بالخارج٬ وكذا إغلاق معتقل غوانتنامو. وكتبت٬ صحيفة (واشنطن بوست) أن أوباما تطرق إلى الصعوبات التي يواجهها على مستوى ملاءمة السياسة الأمريكية للأمن القومي مع القيم المؤسسة للجمهورية٬ خصوصا في ما يتعلق ببرنامج غارات الطائرات بدون طيار٬ والصعوبات المتعلقة بإغلاق معتقل غوانتنامو٬ الذي يشكل إحدى وعوده الانتخابية. وأبرزت الصحيفة أنه إذا كان أوباما قد عبر في السابق عن عدم موافقته على سياسته سلفه٬ جورج دبليو بوش٬ في مجال لأمن القومي٬ واحتجاز واستنطاق الارهابيين المشتبه بهم٬ فإنه أخفق في إجراء تغييرات كبرى في قضايا أخرى٬ خاصة إغلاق المعتقل العسكري في غوانتانامو. ومن جهتها٬ اعتبرت يومية (نيويورك تايمز) أن الاستراتيجية الجديدة التي قدمها أوباما تروم سحب مراقبة الغارات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار من وكالة الاستخبارات الأمريكية٬ التي ينبغي عليها أن تركز في مهمتها الرئيسية المتمثلة في الاستخبار وجمع المعلومات. وأكدت الصحيفة أن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للرئيس الجديد للاستخبارات الأمريكية٬ جون برينان٬ بالنظر إلى التغييرات الجذرية التي همت هذه الوكالة الأمريكية منذ أحداث 11 شتنبر 2001٬ والدور الذي أضحت تضطلع به في الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الإرهاب الدولي. أما صحيفة (بوليتيكو)٬ فقد أبرزت أن الرئيس الأمريكي تعهد أمس الخميس برفع الحظر الذي كان مفروضا منذ ثلاثة سنوات على نقل سجناء غوانتانامو نحو بلدان أخرى كاليمن٬ وذلك في انتظار إغلاق المعتقل المثير للجدل. وفي هذا الصدد٬ اعترف مستشارو الرئيس المقربين أن الإضراب عن الطعام الذي انخرط فيه مؤخرا العشرات من السجناء بمعتقل غوانتنامو أثر على مضمون خطاب أوباما الذي ألقاه بجامعة الدفاع القومي بواشنطن.